رئيس التحرير
عصام كامل

إعلام الفاتيكان يؤكد أهمية زيارة البابا للعراق وترسيخها لمفهوم السلام

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
قال وزير إعلام الفاتيكان، باولو روفيني، إن زيارة البابا فرانسيس لـ العراق مهمة لبناء الحوار بين الأديان والثقافات والشعوب.


إعلام الفاتيكان

وأضاف روفيني  لـ"سكاي نيوز عربية"، أن لقاء بابا الفاتيكان بالمرجع الديني العراقي علي السيستاني، في منزله بالنجف في جنوب العراق اليوم السبت، ركز على أهمية نشر مفهوم السلام.

وبيّن أن "الحوار بين الأديان على اختلافها يرسخ مفهوم السلام في العالم".



 البابا والسيستاني

ويأتي الاجتماع بين البابا والسيستاني في النجف في إطار جولة بابوية سريعة في العراق، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها بابا للفاتيكان بمرجع شيعي أعلى.

وكان بيان للفاتيكان قد أشار إلى أن "البابا فرنسيس بحث مع السيستاني التعاون بين جميع الديانات، والحوار من أجل خير العراق والمنطقة".

وكان البابا فرنسيس أجرى، اليوم السبت، زيارة إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في مدينة النجف، في واحدة من أهم محطات زيارة البابا التاريخية إلى العراق.

مدينة النجف


وبعدما التقى البابا زعماء الطوائف الكاثوليكية أمس الجمعة في بغداد، يمد اليد اليوم إلى المسلمين الشيعة بزيارة السيستاني البالغ من العمر 90 عاما، والذي لا يظهر في العلن أبدا، في منزله المتواضع في مدينة النجف على بعد 200 كيلومتر إلى جنوب بغداد.

وتوقفت سيارة البابا المصفحة، في شارع الرسول قرب مرقد الإمام علي في مدينة النجف، ثم ترجل البابا منها وسار على قدميه لعشرات الأمتار باتجاه منزل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في فرع ضيق لا تسع مساحته دخول سيارة واحدة.

عائلة  (آل شبر)


ويعيش السيستاني في هذا المنزل منذ عام 1970، وهو منزل استأجره من شخص من عائلة (آل شبر) بعقد قيمته نحو 500 دولار شهريا.

والسيستاني مثل أسلافه من المراجع الشيعية الذين يمكثون في منازلهم لسنوات طويلة ولا يخرجون منها إلا للضرورات والعلاج، ويحظى رجل الدين الشيعي بشعبية كبيرة في العراق وفي دول أخرى، وهو صاحب أشهر فتوى دينية في العصر الحديث وهي فتوى "الجهاد الكفائي" التي تطوع فيها العراقيون لصد تمدد تنظيم "داعش" عام 2014.

الأقلية المسيحية 


وكان الاجتماع المغلق لبحث القضايا التي تعاني منها الأقلية المسيحية في العراق. 

وعقد الرجلان لقاء مغلقا لمدة ساعة، بعد عامين من توقيع البابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

ويشكل السنة 90% من مسلمي العالم، بينما يشكل الشيعة 10% ويتركز معظمهم في العراق وإيران.

موقع أور الأثري

 سيزور الزعيم الروحي لـ1.3 مليار مسيحي في العالم مدينة الناصرية، أين سيلتقي بممثلي السنة والشيعة والمسيحيين والإيزيديين والصابئين المندائيين، وغيرهم من الأقليات الموجودة في العراق، لأداء صلاة بين الأديان في موقع أور الأثري، الذي يعتبر مكان ولادة النبي إبراهيم عليه السلام.

وسينصب التركيز على الانسجام بين الجماعات الدينية المختلفة، في خدمة أطلق عليها الفاتيكان اسم "صلاة من أجل أبناء وبنات إبراهيم".
ويختم البابا يومه الثاني في العراق بالاحتفال بالقداس الإلهي في كاتدرائية القديس يوسف الكلدانية.

الجريدة الرسمية