"الشعوب العربية غاوية لطم".. كلمات نارية للواء الراحل أحمد رجائي عطية مؤسس الفرقة ٧٧٧ عن النكسة
رحل اليوم عن عالمنا اللواء أحمد رجائي عطية مؤسس ٧٧٧ ورئيس عمليات المجموعة ٣٩ قتال بقيادة الرفاعي ومؤسس الفرقة ٧٧٧ الذي كانت تهيبه القوات الإسرائيلية أسد الجبال وقاهر الصحراء
البطل الراحل خرج من منزل يشع بالوطنية فوالدته السيدة إصلاح هانم شاهين ابنة الأميرالاي محمد شاهين أحد قادة الجيش المصري والتي كانت تحفزه لشق طريق البطولة فقد اشترك أحمد وهو في سن ١٤ عاما مع الفدائيين للدفاع عن الوطن ضد المحتل الإنجليزي.
وأجرى البطل الراحل حوارا مع فيتو منذ أعوام ذكر لنا فيه أنه عندما حصل على شهادة الثانوية العامة وكان يريد دخول كلية الهندسة ففوجئ بأمه تقول له لما أنت تدخل الهندسة أومال مين يحرر فلسطين ويحمينا منهم في مصر. فشعر بالألم لكلماتها وهرول بأوراقه إلى الكلية الحربية والكلية الجوية، ونجح في الاختبار في الإثنين لكنه اختار الكلية الحربية وتخرج منها في سلاح المدفعية ولكنه كان يعشق محاربة العدو وجها لوجه فاختار الانضمام إلى مدرسة الصاعقة وكان من الرعيل الأول الذي تتلمذ على يدي الفريق جلال هريدي.
رجائي والصاعقة
عشق رجائي أرض مصر وكان يدافع عنها بكل ما أوتي من قوة ولم يخف أبدا من أي تكليف يوجه إليه من قادته بل كان سباقا في العمليات وعندما حدثت النكسة كون هو ومجموعة من زملائه منظمة سيناء العربية ومعهم مجموعة من الفدائيين والبدو وكبدوا العدو خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وكانت منظمة سيناء العربية هي النواة للمجموعة ٣٩ قتال فيما بعد.
معركة ٥ يونيو ٦٧
وعن رأيه عن معركة ٥ يونيو ٦٧ قال إنني أعتبرها معركة وليست حربا.
نعم إنها كانت مجرد معركة مع “إسرائيل” وليست حربا، فهناك فارق كبير بين الاثنين، الحرب تشمل عدة معارك نستطيع أن نقول إن 1973 كانت حربا لأنها ضمت معارك 1967 والاستنزاف ومعارك 1973 نفسها ثم الانتصار، فالحرب تقوم لتحقيق أهداف اقتصادية أو سياسية للدول التي تنوي على الإقدام عليها، ولكن يونيو 1967 لم تحقق أي أهداف بالنسبة لـ”إسرائيل”.
1967 مثلها كأي معركة أطلق عليها بالخطأ نكسة، وإذا قارنا نستطيع أن نقول إذا كان ما لحق بمصر هزيمة في 6 أيام ففرنسا هزمت في أربعة أيام، هولندا كذا الحال في الحرب العالمية الثانية التي كان الجيش الألماني يتناول فيها الغذاء على الجبهة الغربية والعشاء على الجبهة الشرقية في 12 ساعة.
لكن الأزمة في معركتنا أن الشعب قال “هنحارب” ولنا الفخر أننا انتصرنا في 1973 ولم نستسلم لليأس و”الماسورة ظلت ساخنة” وحررنا أراضينا بأيدينا، على عكس هذه الدول الغربية المهزومة في أوروبا التي حررها الحلفاء وليس أبنائها.
ومع ذلك 1967 مليئة بالبطولات، وبالرغم من أنها سجلت إلا أن حجم النكسة كان كبيرا فغطى عليها.
الشعوب العربية والمصرية عموما غاوي فكرة الأربعين والسنوية ولطم الخدود معركة 67 انتهت، وتعلمنا منها الكثير وأثبتت صحة المثل القائل “الضربة التي لا تميتك .. تقويك” ، “إنها الحكمة التي عمل بها “أبناء الصمت” الذين اعتادوا التسلل متخفين في الظلام ليعبروا إلى الضفة الشرقية لقناة السويس لينتقموا لعبد المنعم رياض تارة أو ليأسروا جنديا صهيونيا تارة أخرى.
جيلنا نشأ وتربى على شموخ مصر و"عبد الناصر" الذي كان شعاره “ارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعباد”.. جيل رأى بعينه الأسد البريطاني يخرج جريحا من بورسعيد بعد أن قطع ذيله في 56، ليغني بعدها للسد العالي وآلاف المصانع الجديدة. وللأراضي الزراعية المستصلحة. جيل كهذا يصعب عليه أن يعترف بهزيمة عسكرية خاطفة في 6 أيام، ولكنه عمل وكافح مع زعيمه لإعادة بناء الجيش واسترداد الأرض والكرامة والهيبة التي نالت منها معركة 1967.
البطل الراحل خرج من منزل يشع بالوطنية فوالدته السيدة إصلاح هانم شاهين ابنة الأميرالاي محمد شاهين أحد قادة الجيش المصري والتي كانت تحفزه لشق طريق البطولة فقد اشترك أحمد وهو في سن ١٤ عاما مع الفدائيين للدفاع عن الوطن ضد المحتل الإنجليزي.
وأجرى البطل الراحل حوارا مع فيتو منذ أعوام ذكر لنا فيه أنه عندما حصل على شهادة الثانوية العامة وكان يريد دخول كلية الهندسة ففوجئ بأمه تقول له لما أنت تدخل الهندسة أومال مين يحرر فلسطين ويحمينا منهم في مصر. فشعر بالألم لكلماتها وهرول بأوراقه إلى الكلية الحربية والكلية الجوية، ونجح في الاختبار في الإثنين لكنه اختار الكلية الحربية وتخرج منها في سلاح المدفعية ولكنه كان يعشق محاربة العدو وجها لوجه فاختار الانضمام إلى مدرسة الصاعقة وكان من الرعيل الأول الذي تتلمذ على يدي الفريق جلال هريدي.
رجائي والصاعقة
عشق رجائي أرض مصر وكان يدافع عنها بكل ما أوتي من قوة ولم يخف أبدا من أي تكليف يوجه إليه من قادته بل كان سباقا في العمليات وعندما حدثت النكسة كون هو ومجموعة من زملائه منظمة سيناء العربية ومعهم مجموعة من الفدائيين والبدو وكبدوا العدو خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وكانت منظمة سيناء العربية هي النواة للمجموعة ٣٩ قتال فيما بعد.
معركة ٥ يونيو ٦٧
وعن رأيه عن معركة ٥ يونيو ٦٧ قال إنني أعتبرها معركة وليست حربا.
نعم إنها كانت مجرد معركة مع “إسرائيل” وليست حربا، فهناك فارق كبير بين الاثنين، الحرب تشمل عدة معارك نستطيع أن نقول إن 1973 كانت حربا لأنها ضمت معارك 1967 والاستنزاف ومعارك 1973 نفسها ثم الانتصار، فالحرب تقوم لتحقيق أهداف اقتصادية أو سياسية للدول التي تنوي على الإقدام عليها، ولكن يونيو 1967 لم تحقق أي أهداف بالنسبة لـ”إسرائيل”.
1967 مثلها كأي معركة أطلق عليها بالخطأ نكسة، وإذا قارنا نستطيع أن نقول إذا كان ما لحق بمصر هزيمة في 6 أيام ففرنسا هزمت في أربعة أيام، هولندا كذا الحال في الحرب العالمية الثانية التي كان الجيش الألماني يتناول فيها الغذاء على الجبهة الغربية والعشاء على الجبهة الشرقية في 12 ساعة.
لكن الأزمة في معركتنا أن الشعب قال “هنحارب” ولنا الفخر أننا انتصرنا في 1973 ولم نستسلم لليأس و”الماسورة ظلت ساخنة” وحررنا أراضينا بأيدينا، على عكس هذه الدول الغربية المهزومة في أوروبا التي حررها الحلفاء وليس أبنائها.
ومع ذلك 1967 مليئة بالبطولات، وبالرغم من أنها سجلت إلا أن حجم النكسة كان كبيرا فغطى عليها.
الشعوب العربية والمصرية عموما غاوي فكرة الأربعين والسنوية ولطم الخدود معركة 67 انتهت، وتعلمنا منها الكثير وأثبتت صحة المثل القائل “الضربة التي لا تميتك .. تقويك” ، “إنها الحكمة التي عمل بها “أبناء الصمت” الذين اعتادوا التسلل متخفين في الظلام ليعبروا إلى الضفة الشرقية لقناة السويس لينتقموا لعبد المنعم رياض تارة أو ليأسروا جنديا صهيونيا تارة أخرى.
جيلنا نشأ وتربى على شموخ مصر و"عبد الناصر" الذي كان شعاره “ارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعباد”.. جيل رأى بعينه الأسد البريطاني يخرج جريحا من بورسعيد بعد أن قطع ذيله في 56، ليغني بعدها للسد العالي وآلاف المصانع الجديدة. وللأراضي الزراعية المستصلحة. جيل كهذا يصعب عليه أن يعترف بهزيمة عسكرية خاطفة في 6 أيام، ولكنه عمل وكافح مع زعيمه لإعادة بناء الجيش واسترداد الأرض والكرامة والهيبة التي نالت منها معركة 1967.