كنيسة "سيدة النجاة".. جرح المسيحيين "الغائر" في بغداد | صور
في الوقت الذي يتحضر فيه العراق لاستقبال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان تستعد كنيسة "سيدة النجاة " لأن تكون أولى محطات البابا في العاصمة العراقية بغداد، خلال زيارته التاريخية للعراق، لكن السؤال هنا لما يبدأ بها رغم أن رحلته التاريخية تستمر 4 أيام يزور فيها عددا من المحافظات العراقية من بينها النجف وذي قار وأربيل والموصل بالإضافة إلى العاصمة بغداد؟
وبحسب شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية، فإن بابا الفاتيكان سيقيم قداسا في كنيسة "سيدة النجاة" بحضور رسمي وشعبي.
بدايتها
بنيت تلك الكنيسة، عام 1952، على بعد 600 متر من الضفة الشرقية لنهر دجلة، وكانت عبارة عن قاعة عبادة متواضعة قبل بناء الكاتدرائية عام 1968، وذلك بعد تزايد هجرة العائلات المسيحية إلى بغداد، وتحديدا في حي الكرادة الحديث والجذاب، الذي أصبح تدريجيا مركزا لتجمع طائفة السريان الكاثوليك.
قداس
وتأتي رمزية هذا القداس بأنه يقام في كنيسة ضربها الإرهاب في العام 2010، حيث لقي أكثر من 52 مسيحيا مصرعهم، إثر عملية تحرير عشرات الرهائن، احتجزهم تنظيم "القاعدة" الإرهابي داخل الكنيسة الواقع بحي الكرادة في بغداد.
تبادل رهائن
وبينما كانت الكنيسة تقيم قداسا، اقتحمها مسلحون، بعضهم مزوّد بأحزمة ناسفة، وأغلقوا أبواب الكنيسة بعد دخولهم واحتجازهم عشرات الرهائن، حيث طالبوا بإطلاق معتقلين من "القاعدة".
قصف عشوائي
واقتحمت قوة أمريكية، الكنيسة برفقة المئات من القوات العراقية، لتحرير الرهائن، غير أن القصف العشوائي لعناصر "القاعدة" وتفجير أحد الانتحاريين نفسه تسبب بسقوط عشرات الضحايا، فيما تمكنت القوة المشتركة من قتل نحو ثمانية انتحاريين.
سيدة النجاة
اهتزت بغداد يوم الأحد الـ31 من أكتوبر 2010 على وقع هجوم دام، استهدف كنيسة ”سيدة النجاة“ بحي الكرادة في بغداد، وترددت أصداؤه الأليمة داخل العراق وخارجه.
كانت الجثث الممزقة متناثرة على الأرض في كل مكان، والجدران مليئة بثقوب الرصاص وآثار الانفجارات، حيث فجر المسلحون سيارة مفخخة في الخارج.
وهزت تلك الواقعة المجتمع الدولي، وأدانتها الدول العربية والغربية، كما أنها سلطت الضوء على معاناة الأقليات في العراق، من بطش الإرهاب والتنكيل من مختلف الأطراف، في ظل عجز حكومي عن إيقاف نزيف الهجرة إلى الخارج.
أم الشهداء
وبعد ذلك أصبحت كنيسة سيدة النجاة، تعد أم الشهداء، سواء للمسيحيين أو غيرهم من أبناء الديانات الأخرى، وزيارة البابا ستكون رسالة واضحة لذوي الضحايا“، لذا يحرص البابا من تلك الزيارة علي ارسال رسالة السلام في ربوع هذه البلاد، ولمداواة جروح أبناء المكون المسيحي الغائرة“.
هجرة المسيحيين
وتزايدت هجرة المسيحيين خصوصا بعد الغزو الأمريكي وسقوط نظام حزب البعث في عام 2003، ثم تفاقمت خلال فترة النزاع الطائفي (2006-2008) حين حصل استهداف مباشر للمسيحيين وكنائسهم في خضم موجة هجمات راح ضحيتها الآلاف.
ولكنيسة سيدة النجاة رمزية كبيرة جدا بالنسبة للمسيحيين، خاصة وأنها تابعة للسريان الكاثوليك؛ ما يعني أنها في شراكة مع روما والكرسي البابوي“، فالحادثة التي تعرضت لها عام 2010 أعقبتها موجة هجرة واسعة للمسيحيين من بغداد، وكذلك وسط وجنوب العراق، وتلك الهجرة تمثل أكبر موجة في تاريخ المسيحيين، وشبهت حينذاك بهجرة اليهود العراقيين عند تفجير المعابد اليهودية في بداية خمسينيات القرن الماضي“.
وبحسب شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية، فإن بابا الفاتيكان سيقيم قداسا في كنيسة "سيدة النجاة" بحضور رسمي وشعبي.
بدايتها
بنيت تلك الكنيسة، عام 1952، على بعد 600 متر من الضفة الشرقية لنهر دجلة، وكانت عبارة عن قاعة عبادة متواضعة قبل بناء الكاتدرائية عام 1968، وذلك بعد تزايد هجرة العائلات المسيحية إلى بغداد، وتحديدا في حي الكرادة الحديث والجذاب، الذي أصبح تدريجيا مركزا لتجمع طائفة السريان الكاثوليك.
قداس
وتأتي رمزية هذا القداس بأنه يقام في كنيسة ضربها الإرهاب في العام 2010، حيث لقي أكثر من 52 مسيحيا مصرعهم، إثر عملية تحرير عشرات الرهائن، احتجزهم تنظيم "القاعدة" الإرهابي داخل الكنيسة الواقع بحي الكرادة في بغداد.
تبادل رهائن
وبينما كانت الكنيسة تقيم قداسا، اقتحمها مسلحون، بعضهم مزوّد بأحزمة ناسفة، وأغلقوا أبواب الكنيسة بعد دخولهم واحتجازهم عشرات الرهائن، حيث طالبوا بإطلاق معتقلين من "القاعدة".
قصف عشوائي
واقتحمت قوة أمريكية، الكنيسة برفقة المئات من القوات العراقية، لتحرير الرهائن، غير أن القصف العشوائي لعناصر "القاعدة" وتفجير أحد الانتحاريين نفسه تسبب بسقوط عشرات الضحايا، فيما تمكنت القوة المشتركة من قتل نحو ثمانية انتحاريين.
سيدة النجاة
اهتزت بغداد يوم الأحد الـ31 من أكتوبر 2010 على وقع هجوم دام، استهدف كنيسة ”سيدة النجاة“ بحي الكرادة في بغداد، وترددت أصداؤه الأليمة داخل العراق وخارجه.
كانت الجثث الممزقة متناثرة على الأرض في كل مكان، والجدران مليئة بثقوب الرصاص وآثار الانفجارات، حيث فجر المسلحون سيارة مفخخة في الخارج.
وهزت تلك الواقعة المجتمع الدولي، وأدانتها الدول العربية والغربية، كما أنها سلطت الضوء على معاناة الأقليات في العراق، من بطش الإرهاب والتنكيل من مختلف الأطراف، في ظل عجز حكومي عن إيقاف نزيف الهجرة إلى الخارج.
أم الشهداء
وبعد ذلك أصبحت كنيسة سيدة النجاة، تعد أم الشهداء، سواء للمسيحيين أو غيرهم من أبناء الديانات الأخرى، وزيارة البابا ستكون رسالة واضحة لذوي الضحايا“، لذا يحرص البابا من تلك الزيارة علي ارسال رسالة السلام في ربوع هذه البلاد، ولمداواة جروح أبناء المكون المسيحي الغائرة“.
هجرة المسيحيين
وتزايدت هجرة المسيحيين خصوصا بعد الغزو الأمريكي وسقوط نظام حزب البعث في عام 2003، ثم تفاقمت خلال فترة النزاع الطائفي (2006-2008) حين حصل استهداف مباشر للمسيحيين وكنائسهم في خضم موجة هجمات راح ضحيتها الآلاف.
ولكنيسة سيدة النجاة رمزية كبيرة جدا بالنسبة للمسيحيين، خاصة وأنها تابعة للسريان الكاثوليك؛ ما يعني أنها في شراكة مع روما والكرسي البابوي“، فالحادثة التي تعرضت لها عام 2010 أعقبتها موجة هجرة واسعة للمسيحيين من بغداد، وكذلك وسط وجنوب العراق، وتلك الهجرة تمثل أكبر موجة في تاريخ المسيحيين، وشبهت حينذاك بهجرة اليهود العراقيين عند تفجير المعابد اليهودية في بداية خمسينيات القرن الماضي“.