دار الإفتاء اللبنانية تتسلم مسجد "بلال بن رباح"
تسلم مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، على رأس وفد من العلماء المسلمين، اليوم السبت، مسجد بلال بن رباح في عبرا (جنوبي لبنان)، الذي شهد محيطه الأسبوع الماضي اشتباكات دامية بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني.
وقال سوسان، في تصريحات للصحفيين اليوم، إن "المسجد سيعود ليقوم بدوره في خدمة الإسلام والمسلمين، وسيعود ليلعب دوره في العيش المشترك"، مضيفا أن "إمامه سيكون الشيخ محمد أبو زيد"، بدلا من الشيخ أحمد الأسير، الذي يعد أحد أبرز مناصري الثورة السورية في لبنان.
وأشار إلى أننا "سنتعاون لإعادة الحياة الطبيعية لهذه المنطقة، ونتابع قضايا المعتقلين الذين يكون منهم مذنبون ويكون هناك أبرياء"، متعهدا بالعمل على عودة الفارين إلى منازلهم وتعويض المتضررين.
وشدد على أن صيدا - كانت وما زالت - تطالب بقصر حمل السلاح على الدولة، فنحن تحت النظام ولسنا فوقه"، مطالبًا بمجتمع يسوده العدل والقانون والنظام"،
من جهة أخرى، أطلق مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الذي يشرف على التحقيقات الأولية التي يجريها جهاز المخابرات في الجيش اللبناني مع الموقوفين في أحداث عبرا، سراح 29 شخصا وسلم الشقة التي كان يقطن بها الشيخ أحمد الأسير إلى أصحابها.
وبذلك يبلغ عدد المعتقلين المفرج عنهم 101 شخصا، فيما لا يزال 40 شخصا آخرين محتجزين.
وشهدت صيدا اشتباكات عنيفة منذ الأحد الماضي وحتى مساء الإثنين بين أنصار الشيخ الأسير والجيش اللبناني على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصار الأسير، وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته.
وتدخل الشيخ الأسير طالبًا الإفراج ع العارفي، ولكن عناصر الجيش رفضت، فطلب الأسير من عناصره التدخل والإفراج عن العارفي بالقوة، وتبادل الجانبان إطلاق النار، ونجح الجيش اللبناني في إنهاء الاشتباكات وإلقاء القبض على القسم الأكبر من مقاتلي الأسير وقتل عدد آخر.
وأسفرت الاشتباكات بين الجيش وأنصار الأسير، عن سقوط 18 قتيلًا و20 جريحًا من الجيش اللبناني، فضلًا عن مقتل أكثر من 20 قتيلا من عناصر الأسير، وفرار الأخير.