إهانة وذل وهروب.. حياة سامية جمال قبل الشهرة
في مثل يومنا هذا 5 مارس من عام 1924 ولدت فراشة السينما المصرية سامية جمال التي كانت ترتسم البسمة على الوجوه بمجرد رؤيتها تتمايل بخفة ودلال، وفي ذكراها نستعرض جانب صعب من حياة الفراشة وهي مرحلة طفولتها وشبابها قبيل دخولها عالم الرقص الشرقي والشهر.
إهانات زوجة الأب
ما لا يعرفه الكثيرون أن الراحلة سامية جمال كان اسمها الحقيقي هو "السيدة زينب"، وكانت سامية ابنة شيخ معمم اسمه خليل إبراهيم، وكان والدها متزوجًا من سيدتين، وحينما بلغت سامية الثامنة من عمرها توفيت والدتها، فتحولت حياتها إلى جحيم، حيث استغلتها زوجة أبيها أسوأ استغلال وكانت تجبرها على غسل الأواني و"مسح" أرض المنزل وكانت تنهال عليها بالسباب لأنها تأخرت عن شراء الطعام، بل وكانت زوجة الأب تجبر الصغيرة كذلك على غسل أواني جارتها وتنظيف منزلها، وعاشت سامية تحت إمرة زوجة الأب وعذابها هذا لمدة خمسة سنوات، وحينما بلغت 14 عاما قررت وضع حد لحياتها البائسة تلك، وفي ساعة مبكرة من أحد أيام عام 1938 هربت السيدة زينب من الواسطى ومن جحيم زوجة الأب إلى القاهرة.
الجحيم الثاني
وفي القاهرة ذهبت السيدة زينب إلى شقيقتها "فاطمة النبوية" التي كانت تعيش في حارة ضيقة بحي القربية بالدرب الأحمر، مع زوجها الذي يعمل بإحدى المصالح الحكومية، وكانت شقيقة السيدة زينب تعمل "خياطة"، وكانت في البداية تحنو على شقيقتها الصغرى، ولكن مع الوقت قامت بطرد الخادمة وجعلت شقيقتها الصغيرة هي المسؤولة عن شؤون المنزل.
وتكيفت السيدة زينب مع ظروف حياتها الجديدة، وكانت تدير شؤون المنزل وتهتم بابن شقيقتها الصغير الذي لم يتعد عمره الشهور الستة، وكانت تقضي أوقات فراغها في نافذة المنزل، تستمتع بما يصدر عن راديو المقهى البلدي، أو بما يصدر عن عود ابن الجيران الإيراني الذي كانت تحاول التقرب إليه دون أي جدوى، ولأنها كانت معجبة به فحاولت التقرب إليه عن طريق والدته التي فهمت ما تسعى إليه الفتاة فقررت أن ترسل خطابًا إلى والدها في الواسطى لتشكو إليه سوء أخلاق ابنته، وبالفعل جاء الأب إلى منزل الشقيقة الكبرى والغضب ملء صدره.
غضب الأب
حينما وصل الأب إلى القاهرة، وجد سامية وحدها بالمنزل، فأدخلها غرفة النوم وقيدها بحبل في عامود السرير النحاسي، وقص شعرها الطويل وصنع منه جديلة واستخدمها كسوط، وأخذ يضرب ابنته حتى فقدت وعيها، ثم عاد الأب إلى الواسطى، وظلت سامية في المنزل لا تبرحه حتى لا ترى فتيات الحارة ما حدث لشعرها الذي كانت تتباهى بجماله.
التمرد
ومع مرور الوقت، وبسبب ما حدث لها من والدها، بدأ التمرد يتسلل إلى نفس السيدة زينب، أو سامية جمال، وفي ظل قسوة شقيقتها وزوجها عليها قررت التمرد والهرب، أخذت 5 جنيهات كانت شقيقتها تخفيها في قطن "المرتبة"، وتسللت في الظلام في ليلة أحد الأعياد، لم تكن تعلم إلى أين يمكنها الذهاب، فاتجهت إلى منزل صديقة لها في الحارة، وظلت لديها خلال أيام العيد الثلاثة ثم انتقلت إلى صديقة أخرى، وفي يوم من الأيام تعرفت على موظف بأحد الوزارات وسألها عن أمنياتها، فقالت له أنها تريد أن ترقص، فذهب بها إلى بديعة مصابني، وكانت هذه أولى خطوات السيدة زينب أو سامية جمال نحو عالم الشهرة.
إهانات زوجة الأب
ما لا يعرفه الكثيرون أن الراحلة سامية جمال كان اسمها الحقيقي هو "السيدة زينب"، وكانت سامية ابنة شيخ معمم اسمه خليل إبراهيم، وكان والدها متزوجًا من سيدتين، وحينما بلغت سامية الثامنة من عمرها توفيت والدتها، فتحولت حياتها إلى جحيم، حيث استغلتها زوجة أبيها أسوأ استغلال وكانت تجبرها على غسل الأواني و"مسح" أرض المنزل وكانت تنهال عليها بالسباب لأنها تأخرت عن شراء الطعام، بل وكانت زوجة الأب تجبر الصغيرة كذلك على غسل أواني جارتها وتنظيف منزلها، وعاشت سامية تحت إمرة زوجة الأب وعذابها هذا لمدة خمسة سنوات، وحينما بلغت 14 عاما قررت وضع حد لحياتها البائسة تلك، وفي ساعة مبكرة من أحد أيام عام 1938 هربت السيدة زينب من الواسطى ومن جحيم زوجة الأب إلى القاهرة.
الجحيم الثاني
وفي القاهرة ذهبت السيدة زينب إلى شقيقتها "فاطمة النبوية" التي كانت تعيش في حارة ضيقة بحي القربية بالدرب الأحمر، مع زوجها الذي يعمل بإحدى المصالح الحكومية، وكانت شقيقة السيدة زينب تعمل "خياطة"، وكانت في البداية تحنو على شقيقتها الصغرى، ولكن مع الوقت قامت بطرد الخادمة وجعلت شقيقتها الصغيرة هي المسؤولة عن شؤون المنزل.
وتكيفت السيدة زينب مع ظروف حياتها الجديدة، وكانت تدير شؤون المنزل وتهتم بابن شقيقتها الصغير الذي لم يتعد عمره الشهور الستة، وكانت تقضي أوقات فراغها في نافذة المنزل، تستمتع بما يصدر عن راديو المقهى البلدي، أو بما يصدر عن عود ابن الجيران الإيراني الذي كانت تحاول التقرب إليه دون أي جدوى، ولأنها كانت معجبة به فحاولت التقرب إليه عن طريق والدته التي فهمت ما تسعى إليه الفتاة فقررت أن ترسل خطابًا إلى والدها في الواسطى لتشكو إليه سوء أخلاق ابنته، وبالفعل جاء الأب إلى منزل الشقيقة الكبرى والغضب ملء صدره.
غضب الأب
حينما وصل الأب إلى القاهرة، وجد سامية وحدها بالمنزل، فأدخلها غرفة النوم وقيدها بحبل في عامود السرير النحاسي، وقص شعرها الطويل وصنع منه جديلة واستخدمها كسوط، وأخذ يضرب ابنته حتى فقدت وعيها، ثم عاد الأب إلى الواسطى، وظلت سامية في المنزل لا تبرحه حتى لا ترى فتيات الحارة ما حدث لشعرها الذي كانت تتباهى بجماله.
التمرد
ومع مرور الوقت، وبسبب ما حدث لها من والدها، بدأ التمرد يتسلل إلى نفس السيدة زينب، أو سامية جمال، وفي ظل قسوة شقيقتها وزوجها عليها قررت التمرد والهرب، أخذت 5 جنيهات كانت شقيقتها تخفيها في قطن "المرتبة"، وتسللت في الظلام في ليلة أحد الأعياد، لم تكن تعلم إلى أين يمكنها الذهاب، فاتجهت إلى منزل صديقة لها في الحارة، وظلت لديها خلال أيام العيد الثلاثة ثم انتقلت إلى صديقة أخرى، وفي يوم من الأيام تعرفت على موظف بأحد الوزارات وسألها عن أمنياتها، فقالت له أنها تريد أن ترقص، فذهب بها إلى بديعة مصابني، وكانت هذه أولى خطوات السيدة زينب أو سامية جمال نحو عالم الشهرة.