رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط ووزير الخارجية التونسي يبحثان سبل تعزيز العمل العربي المشترك

الأمين العام لجامعة
الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية التونسى

استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية صباح اليوم الخميس عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية التونسي، لبحث مجمل الأوضاع على الساحة العربية وسبل تطوير العمل العربي المشترك تحت مظلة الجامعة وخاصة في ضوء النتائج التي أفضى إليها اجتماع مجلس الجامعة الذي عقد أمس الأربعاء على مستوى وزراء الخارجية.



وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة إن الجرندي نقل لأبو الغيط تحيات وتقدير الرئيس قيس بن سعيد وتهنئته للأمين العام على انتخابه لفترة ولاية ثانية، وأكد التزام تونس بمواصلة دورها في إطار الجامعة لدعم كل ما يعزز من العمل العربي المشترك ويمكن الجامعة من تفعيل جهودها في سبيل معالجة الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية.

العمل العربى المشترك

أضاف المصدر أن أبو الغيط عبر من ناحيته عن تقديره للدور الهام الذي تقوم به تونس في إطار منظومة العمل العربي المشترك، وكذا الجهد المقدر الذي تضطلع به حالياً بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن دفاعاً عن المصالح العربية وتعظيماً للتعاون العربي الأممي الهادف إلى تسوية أزمات المنطقة. 


كما ناقش أبو الغيط مع الجرندي آخر المستجدات على الساحة الليبية، حيث اتفقا على أهمية تعزيز دور دول الجوار الليبي والجامعة العربية من أجل مرافقة الأشقاء الليبيين في هذه المرحلة الهامة من عملية الانتقال التي تمر بها البلاد، وخاصة عقب اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، والاستعدادات القائمة لمنح الثقة لها، والحاجة إلى استكمال بقية الاستحقاقات التي تفضي إلى تنظيم وعقد الانتخابات الوطنية التي توافق الليبيون على إجرائها نهاية العام الجاري.

تجديد الثقة
أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن امتنانه لتكليفه وتشريفه، بتجديد الثقة له لفترة جديدة كأمين عام للجامعة العربية.

وقال خلال كلمته، أمس، أتقدم بالامتنان والتقدير إلى الملوك والرؤساء والأمراء الذين وضعوا ثقتهم في شخصي.

خدمة الأمة العربية


وأضاف: تعودت عبر سنوات خدمتي العامة أن أمتثل لنداء الواجب بروح الجندي المقاتل ولا أظن أن واجباً يعلو على خدمة الأمة العربية.. أو أن شرفاً يسمو على تمثيل هذه المنظمة العريقة الجامعة للعرب.

واستطرد: لقد عملتُ طوال السنوات الخمس الماضية وسط ظروفٍ عربية تعلمون مدى صعوبتها وضغطها ووضعتُ نصبَ عيني -في المقام الأول-الحفاظ على هذا البيت العربي الذي نجتمع تحت مظلته.. فهو بيتٌ عزيز علينا، وعنوانٌ لاتحاد كلمتنا لا ينبغي أن تتهاوى جدرانه أو أن ينهدم بنيانه تحت أي ظرف.



انضباط وصرامة

وأوضح أنه منذ منتصف 2016 عملنا باجتهاد وانضباط وصرامة ومهنية حققنا قدراً من النجاحات، ولم نوفق في تحقيق العديد من الطموحات.

وتقدم أبو الغيط بالشكر لموظفي الأمانة العامة على ما بذلوه من جهد خلال تلك الفترة وأتعهد أمامكم بمواصلة الجهد والعطاء آملاً في تفهمكم وطامعاً في تأييدكم واستمرار دعمكم لعملنا فكل جهدٍ نبذله ليس سوى محصلة لاجتماع إراداتكم وكل نجاح نحققه هو في النهاية منسوبٌ إليكم وسوف تبقى هذه المنظمة العنوان الأهم والأبرز للعروبة والسقف الجامع للعرب في كل الظروف. 

الجريدة الرسمية