سيلفي ولافتات بـ4 لغات.. زيارة تاريخية من البابا فرانسيس إلى العراق
تكاد تملء صور البابا فرانسيس، وأعلام دولة الفاتيكان، كل مكان في مختلف المدن العراقية، من العاصمة
بغداد والنجف والموصل، إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
الزيارة البابوية
وتضفي هذه الصور والرسومات والجداريات، الضخمة الملونة والزاهية، جمالية وبهجة على المشهد العام في العراق، قبيل بدء الزيارة البابوية المقررة غدا الجمعة، والتي ستستمر طيلة 4 أيام.
الزيارة الأولى
وتضفي رونقا روحيا ساميا على الأجواء، وفي الأماكن والطرقات العامة، في مختلف تلك المدن، وحتى في بلدات وقرى عراقية مسيحية صغيرة، مما يعكس توق العراقيين لزيارة الحبر الأعظم لبلادهم، والتي هي أول زيارة من نوعها في التاريخ.
ديانات مختلفة
والاحتفاء والحماسة، لا يشملان فقط المسيحيين في العراق، مواطنين ومقيمين، بل يكادان ينسحبان على مختلف العراقيين، على تنوع دياناتهم ومذاهبهم وطوائفهم.
صورة سيلفي
والجميل وطالما أننا في عصر الصورة، والكاميرات الرقمية، والهواتف الذكية التي هي بمعنى ما كاميرات ذكية أيضا، فإن التقاط صور السيلفي مع البابا فرنسيس افتراضيا، بات ملمحا عاما دارجا في العراق هذه الأيام.
ويقف المارة والعابرون في الشوارع، أمام جداريات صور البابا، المرفقة بعبارات الترحيب والتبجيل والاعتزاز بمقدمه للعراق، ليلتقطوا الصور التذكارية مع تلك اللوحات والصور الضخمة، التي تعكس أهمية واستثنائية الضيف الكبير.
4 لغات
واللافت مثلا في جداريات ولوحات الترحيب بالزيارة البابوية لكردستان، أنها مكتوبة بأربعة لغات، هي: الكردية والعربية والسريانية والإنجليزية، مما يعبر عن حال التلاقي والالتفاف حول المعاني والدلالات السامية لهذه الزيارة، من قبل مختلف المكونات الكردستانية والعراقية، ويجسد واقع الاحتفاء بالتعدد والتنوع في إقليم كردستان العراق، وبما يوصل هذه الحقيقة للبابا وللعالم.
حلم فاتيكاني قديم
ويأتي سر استمرار البابا علي الزيارة التي تعد الأولي من نوعها وعدم إلغائها رغم الأوضاع التي تمر بها البلاد من فيروس كورونا، هو أنه حين تدوس قدماه أرض العراق، يحقّق البابا فرنسيس حلماً قديماً لسلفه البابا يوحنا بولس الثاني الذي خطّط عام 2000 لزيارة مماثلة، بهدف الحج إلى مسقط رأس النبي إبراهيم، ضمن رحلته إلى الأراضي المقدسة، مطلع الألفية.
لكن النظام العراقي السابق أعلن، في تلك الفترة، عن عدم قدرته على تنظيم الزيارة، بسبب ظروف الحصار الذي كان مفروضاً على البلاد.
كذلك، أثارت نية البابا الجدل حينها، إذ كتب معارضون لنظام البعث السابق رسالة إلى الحبر الأعظم، طلبوا منه "عدم المضي في مسعاه لزيارة بلاد تقبع تحت حكم ديكتاتوري".
وبعد نحو عشرين عاماً، نجحت مبادرات لشخصيات كنسية عراقية بإحياء الفكرة، ووجه الرئيس العراقي، برهم صالح، دعوة رسمية للبابا لزيارة البلاد
جميعكم أخوة
وتحمل زيارة فرنسيس إلى العراق شعار "أنتم جميعكم أخوة" (من إنجيل متى)، وقد أُخذ من عنوان رسالته الحبرية الأحدث "جميعنا أخوة"، الصادرة في خريف 2020. وفيها يكتب: "إن المساعدة المتبادلة بين الدول تعود بالفائدة على الجميع في النهاية. والبلد الذي يتقدّم انطلاقًا من ركيزته الثقافية الأصلية، هو كنز للبشرية جمعاء. يجب علينا أن ننمّي الوعي بأننا اليوم إمّا أن نخلص جميعًا أو لا يخلص أحد".
وتعدّ هذه الرسالة امتداداً لوثيقة "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي وقعها مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، في أبو ظبي، في فبراير عام 2019.
الزيارة البابوية
وتضفي هذه الصور والرسومات والجداريات، الضخمة الملونة والزاهية، جمالية وبهجة على المشهد العام في العراق، قبيل بدء الزيارة البابوية المقررة غدا الجمعة، والتي ستستمر طيلة 4 أيام.
الزيارة الأولى
وتضفي رونقا روحيا ساميا على الأجواء، وفي الأماكن والطرقات العامة، في مختلف تلك المدن، وحتى في بلدات وقرى عراقية مسيحية صغيرة، مما يعكس توق العراقيين لزيارة الحبر الأعظم لبلادهم، والتي هي أول زيارة من نوعها في التاريخ.
ديانات مختلفة
والاحتفاء والحماسة، لا يشملان فقط المسيحيين في العراق، مواطنين ومقيمين، بل يكادان ينسحبان على مختلف العراقيين، على تنوع دياناتهم ومذاهبهم وطوائفهم.
صورة سيلفي
والجميل وطالما أننا في عصر الصورة، والكاميرات الرقمية، والهواتف الذكية التي هي بمعنى ما كاميرات ذكية أيضا، فإن التقاط صور السيلفي مع البابا فرنسيس افتراضيا، بات ملمحا عاما دارجا في العراق هذه الأيام.
ويقف المارة والعابرون في الشوارع، أمام جداريات صور البابا، المرفقة بعبارات الترحيب والتبجيل والاعتزاز بمقدمه للعراق، ليلتقطوا الصور التذكارية مع تلك اللوحات والصور الضخمة، التي تعكس أهمية واستثنائية الضيف الكبير.
4 لغات
واللافت مثلا في جداريات ولوحات الترحيب بالزيارة البابوية لكردستان، أنها مكتوبة بأربعة لغات، هي: الكردية والعربية والسريانية والإنجليزية، مما يعبر عن حال التلاقي والالتفاف حول المعاني والدلالات السامية لهذه الزيارة، من قبل مختلف المكونات الكردستانية والعراقية، ويجسد واقع الاحتفاء بالتعدد والتنوع في إقليم كردستان العراق، وبما يوصل هذه الحقيقة للبابا وللعالم.
حلم فاتيكاني قديم
ويأتي سر استمرار البابا علي الزيارة التي تعد الأولي من نوعها وعدم إلغائها رغم الأوضاع التي تمر بها البلاد من فيروس كورونا، هو أنه حين تدوس قدماه أرض العراق، يحقّق البابا فرنسيس حلماً قديماً لسلفه البابا يوحنا بولس الثاني الذي خطّط عام 2000 لزيارة مماثلة، بهدف الحج إلى مسقط رأس النبي إبراهيم، ضمن رحلته إلى الأراضي المقدسة، مطلع الألفية.
لكن النظام العراقي السابق أعلن، في تلك الفترة، عن عدم قدرته على تنظيم الزيارة، بسبب ظروف الحصار الذي كان مفروضاً على البلاد.
كذلك، أثارت نية البابا الجدل حينها، إذ كتب معارضون لنظام البعث السابق رسالة إلى الحبر الأعظم، طلبوا منه "عدم المضي في مسعاه لزيارة بلاد تقبع تحت حكم ديكتاتوري".
وبعد نحو عشرين عاماً، نجحت مبادرات لشخصيات كنسية عراقية بإحياء الفكرة، ووجه الرئيس العراقي، برهم صالح، دعوة رسمية للبابا لزيارة البلاد
جميعكم أخوة
وتحمل زيارة فرنسيس إلى العراق شعار "أنتم جميعكم أخوة" (من إنجيل متى)، وقد أُخذ من عنوان رسالته الحبرية الأحدث "جميعنا أخوة"، الصادرة في خريف 2020. وفيها يكتب: "إن المساعدة المتبادلة بين الدول تعود بالفائدة على الجميع في النهاية. والبلد الذي يتقدّم انطلاقًا من ركيزته الثقافية الأصلية، هو كنز للبشرية جمعاء. يجب علينا أن ننمّي الوعي بأننا اليوم إمّا أن نخلص جميعًا أو لا يخلص أحد".
وتعدّ هذه الرسالة امتداداً لوثيقة "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي وقعها مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، في أبو ظبي، في فبراير عام 2019.