إبراهيم ربيع: الإخوان تعتمد على السلفيين في اختراق مؤسسات الدولة
هاجم إبراهيم ربيع، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنها ما زالت تسعى بلا كلل إلى اختراق مؤسسات الدولة أملا في السيطرة عليها.
أجنحة التنظيم
وأوضح ربيع أن التنظيم الإخواني يسير بجناحيين الأول سياسي حركي ويسعى للسيطرة على مؤسسات الدولة، بكل الطرق الممكنة، ويجند ذلك جيوش كاملة من إعلام ولجان إلكترونية وخلايا نائمة.
ولفت إلى أن الجناح الثاني سلفي تراثي يسعى للسيطرة على عقول ومؤسسات المجتمع، مضيفا: التيار السلفي هو أحد أجنحة تنظيم الإجرام الإخواني، ويعمل لصالحه.
جمود التنظيم
كان محيي عيسى، القيادي المنشق عن الجماعة، أشار إلى جمود التنظيم وعدم رغبته في التغيير حتى وهو ينازع الموت، وأكد تمسك الجماعة حتى الآن بالسمع والطاعة رغم كل الانتقادات حتى من داخل التيارات الدينية، ولاتريد التنازل عنه باعتباره أخطر أدبيات التنظيم.
وقال عيسى موجها حديثه للصف: لا تسلم عقلك لغيرك فيسوقك كما تساق الخراف وربما يضعك فى الحظيرة فى انتظار الذبح، كن إضافة ولا تكن عبئا.
وأضاف القيادي المنشق عن الجماعة، والذي يهاجم القيادات التاريخية بشراسة ودون انقطاع: الله خلق البشر وجعلهم فى منظومة بشرية يخدم بعضها بعضا بل سخر بعضهم لبعض ليكمل أحدهما الآخر (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).
استكمل: الفرد هو اضافة للمجموع وليس عالة عليها، وهناك أسباب تمنع هذه الإضافة وتحول الفرد إلى عبء على المجموع لا إضافة له ولعل من أهم أسبابها هو الإعاقة، مردفا: "ليس المقصود إعاقة البدن فكم من ذوى الاحتياجات الخاصة مبدعون فى كل المجالات، لكن ما نقصده هو الإعاقة العقلية والفكرية، وأن تسلم عقلك وفكرك لغيرك فتعيش منقادا تابعا لا قائدا ولا حتى ندا".
السمع والطاعة
استطرد عيسى: أسباب هذا التسليم العقلى للغير تارة يكون تحت بند الثقة وتارة يكون تحت بند السمع والطاعة وأخرى تكون بسبب الانبهار بالقائد الفذ العبقري والزعيم الأوحد فكل ما يراه صحيحا، وكل ما يفعله حقا، وكم من امم هلكت بسبب هذا الانبهار، فالتسليم والانقياد بعد تسليم.
أضاف: لعل نموذج هتلر فى ألمانيا خير دليل على أهمية العقل، وكم من جماعة وحركة اسلامية بارت وفنيت أو توشك على الفناء والسبب هو التسليم بكل ما تراه القيادة وعدم إعمال العقل فيما تفعل، متابعا: "العامل المشترك عند معظم المبدعين والمفكرين وأصحاب الاكتشافات البشرية هو تمردهم على الواقع وعدم التسليم بما هو موجود وحالة الانقياد بغير تفكير".
اختتم موجها حديثه للصف في دعوة للتمرد: إن أردت أن تكون إضافة للبشرية لا عالة عليها فاعلم أن الله منحك عقلا تميز به بين الغث والسمين وبين الحق والباطل وبين الخطأ والصواب.