رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ولد بالقاهرة ونشأ فى الخرطوم.. عبد الحي يوسف "ماكينة تكفير" داخل إسطنبول

عبدالحى يوسف
عبدالحى يوسف
داعية إسلامى أو هكذا يقدم نفسه فى السودان، يمتلك قاعدة مريدين تشجعه على إلقاء سهام التكفير ضد خصومه بطريقة تشبه "الماكينة"، لا يتوقف عن اتهام الجميع بالردة، يعتبر العلمانية كفر، يحرض على الاقتتال دون رادع.


استغله الرئيس السودانى المعزول عمر البشير، رأس حربة مسمومة، أشعل مع النظام السابق عداء وهمي يسهل عليه تمرير فتاويه الشاذة ومع الوقت تكشفت العلاقات الوطيدة بينهما.. أنه عبدالحى يوسف المكنى "أبو عمر" الداعية المثير للجدل فى السودان.

ميلاد عبدالحى يوسف 
عبد الحي يوسف "أبو عمر" من مواليد القاهرة عام 1964، تخرج في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بكلية الشريعة، ثم أتم الدراسات العليا في جامعة الخرطوم 1998.

عمل عميدا لكلية الدراسات الإسلامية جامعة إفريقيا، كما أنه إمام وخطيب مجمع خاتم المرسلين الإسلامي بالعاصمة، وإن لم يكن متقيداً بالمذهب المالكي مقلداً لعلمائه إلاّ أنه يميل إليه ولا سيما في المسائل التي لم يتحرر له بحثها.

مولاة البشير 
لغته الفصيحة سهلت عليه جمع نفراً من الأتباع، بدأ حياته مواليا لحكومة البشير باعتبارها من وجهة نظر تمثل الإسلام، وعلى ما يبدو أن السلطة قررت استخدامه خلف ستار المعارضة وشرع فى انتقاد النظام من باب  امتصاص الاحتقان، لكن مع جلسات محاكمة المعزول اتضحت العلاقات الوطيدة بين الداعية و "الكيزان"، بعدما كشفت التحقيقات عن تبرع البشير لقناة "طيبة" التى تعد منبرا لـ عبدالرحمن يوسف المثير للجدل.

ثورة ديسمبر 
خلال ثورة ديسمبر قدم نفسه كداعم للثوار، ومع مرور الوقت تكشفت ملامح علاقته بالبشير من خلال دخوله فى خصومة مع الحكومة الجديدة، وشن حملة هجوم فى العام 2019 ضد وزيرة الشباب والرياضة آنذاك، ولاء عاصم البوشي، على خلفية دورة نسائية لكرة القدم، وكان عبد الحي من أوائل الشيوخ الذين انتقدوا تنظيم البطولة، ووصف من فوق منبر مسجد خاتم المرسلين، دوري السيدات بأنه آخر تقليعات الحكومة التي شغلت بها الناس، متهماً الحكومة بأنها لم تأت لتنمية اقتصادية ولا رخاء اجتماعي، وإنما جاءت من أجل هدم الدين والأخلاق، على حد وصفه.

وتابع حينها هجومه على الوزيرة بقوله: "البوشي تابعة لرجل مقبور مرتد، ولا تؤمن بالذي نؤمن به" -فى إشارة إلى زعيم الفكر الجمهوري محمود محمد طه، الذي أعدمه الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري بتهمة الردة في العام 1983-.

وخلال أحد خطب الجمعة التي خصصها للهجوم على حكومة قوى الحرية والتغيير، وصفها بأنه اغتصبت الحكم اغتصابا، وتحدى الحكومة التي انحازت ضده قائلاً "سبحان الله أتخوفوننى أتهددوني بتضامنكم ضدي؟ أقول إن سجني خلوة ونفيي سياحة وقتلي شهادة"، مستشهداً بمقولة الإمام ابن تيمية.

أمير المؤمنين 
بعد الخطبة الشهيرة بايعه جمع من الناس خارج المسجد أميراً للمؤمنين، لكنه رفض ذلك، معتبراً أنه في حل من تلك البيعة، والتي ربما سوف تستخدم ضده، بل قطعاً سوف تضعه على قائمة المتهمين بالتشدد والإرهاب، كما وصفته  وكالات عالمية.

قامت لجنة إزالة التمكين وتفكيك النظام باسترداد قناة طيبة والأصول التابعة لها لصالح حكومة السودان، كما أصدرت النيابة أمرا بالقبض عليه، على خلفية بلاغ لاستلامه المبلغ المذكور من الرئيس المعزول عمر البشير مما اضطره للهروب لدولة تركيا بصحبة العشرات من رموز النظام الإخواني حيث استأنف بث قناة طيبة واتخذ منها منصة لمهاجمة الحكومة الانتقالية.

فتوى البنوك 
وعاود عبد الحي يوسف، الهجوم على حكومة عبدالله حمدوك، وأصدر فتوى يحرم فيها تحويل الأموال عبر البنوك بحجة أن الحكومة الانتقالية غير مؤتمنة، وقال في تبرير فتواه إن "هذه الحكومة رأسها معطوب، على رأسها شيوعي دهري لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، وإلى يوم الناس هذا ما رؤى في مسجد ولا عرف عنه تعظيم لشعائر الله، بل ذهب دون تفويض من أحد فوقع على علمانية الدولة, ذهب إلى كاودا واجتمع مع شيوعي آخر من جنس فكره ووقع معه على علمانية الدولة، فصل الدين عن الدولة، فهذا الرأس المعطوب ما دام هو الذي يسير دفة الأمور فلا صلاح يرجى".

الحركة الشعبية 
وذكر يوسف في تبريره لفتواه أن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، وقع مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو ورقة تدعو للعلمانية وفصل الدين عن الدولة، وتناسى أن دستور دولة تركيا التي يختبئ فيها بث من أراضيها فتواه ينص في مادته الثانية على أن "الجمهورية التركية جمهورية ديمقراطية علمانية اجتماعية، تقوم على سيادة القانون".
Advertisements
الجريدة الرسمية