رئيس التحرير
عصام كامل

تاكسي السيدات بمطروح.. حولت سيارتها الملاكي للحفاظ على العادات والتقاليد.. بدأت فكرتها بطلب من صديقتها.. وهذه كانت الانطلاقة

فيتو
"حولت سيارتها الخاصة إلى أجرة لتوصيل السيدات والأطفال فقط.. المجتمع البدوي شجعها على ذلك.. مواقف سائقي الأجرة مع صديقاتها دفعها لذلك".. تلك هي إحدى السيدات بمدينة مرسى مطروح، هيئت لها الظروف الاجتماعية المحيطة ابتكار بادرة جديدة من نوعها بمحافظة مطروح لتحويل سيارتها الملاكي إلى وسيلة لتوصيل السيدات والأطفال لتوفير أمان مناسب لهم. 


فيتو تلتقي السيدة
«فيتو» ألتقت بـ"جيندا بدر" إحدى السيدات بمدينة مرسى مطروح صاحبة بادرة تحويل سيارتها الملاكي لـ"تاكسي للسيدات فقط"، وذلك لأول مرة بمحافظة مطروح توفير الأجواء الآمنة والمناسبة لمبادرتها. 

اظهار أخبار متعلقة




الفكرة بدأت من 6 شهور

وقالت جيندا: إن فكرة مبادرتها جاءت منذ حوالي 6 أشهر، عندما اشتكت لها إحدى صديقاتها بقيام سائق التاكسي بتوصيلها من طرق غير طريق منزلها مما جعلها فى حالة من الخوف والرعب، وطالبتها بتوصيلها لذلك المشوار بدافع الصداقة. 



مجتمع مطروح البدوي
وأضافت في حديثها لـ«فيتو»، إنه بعد ذلك جاءت فكرتها بتحويل سيارتها لخدمة توصيل السيدات، وشجعها على فكرتها مجتمع مطروح وأهل البادية ذات العادات والتقاليد التي تجعل من النادر ترك المرأة فى تاكسي مع سائق بمفردها ما يجعل الزوج أو الأخ أو الأب يقوم بتوصيلها، فقامت بمبادرة توفر للسيدات الأمان والراحة.



إقبال كبير من السيدات على الفكرة

وأوضحت، أنه يوجد إقبال كبير من السيدات والفتيات وأهل مطروح بالفكرة مرحبين بها، حيث يعد الأغلبية لسيدات البادية وذلك لتوفير الأمان الأكثر لهم وللحفاظ على العادات والتقاليد الخاصة بهم.

وتابعت إنها قامت بالإعلان على صفحتها مرة عن الفكرة، وبعد ذلك تمت مشاركتها من باقية المواطنين، مشيرة إلي أن طريقة طلبها أو التواصل معها يكون عن طريق التليفون لطلب المكان المراد الذهاب له فتذهب لأخذها وتوصيلها. 



العميل يحدد السعر
وأردفت، أن أسعار المسافات تتركها للعميل هو من يتعامل معها، حيث أنها أطلقت مبادرتها ليس من أجل الكسب أو المال فقط، بل من أجل مساعدة السيدات والفتيات وتوفير الأمان لهم. 



توصيل السيدات للمناطق المتطرفة
وقالت: بوصل السيدات أو الفتيات في أي مكان، بحيث أنه فى سيدات بتروح أماكن متطرفة وبعيدة عن وسط البلد مثال مينا حشيش أو وادي الرمل أو طريق السلوم، وهو أمر يثير الريبة والحذر بينهم مما يدفعهن للجوء لي. 



وأشارت إلى أنها تذهب فى أي مكان تريده العميلة أو الطفل وأنها تتعامل الآن مع بعض السيدات فى وادي الرمل وطريق السلوم من أهل بادية مطروح وتقوم بتوصيلهن يوميا.
الجريدة الرسمية