سفير مصر بإثيوبيا: مساران "فني وسياسي" لحل أزمة "السد"
أكد محمد إدريس، سفير مصر في إثيوبيا، أن هناك مسارين لحل الأزمة الناشئة بين مصر وإثيوبيا جراء إقدام أديس بابا على بناء سد النهضة على النيل الأزرق الذي يمد نهر النيل بـــ80% من المياه.
وقال في تصريحات صحفية، على هامش مشاركته في اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي المنعقد حاليا بالعاصمة الجزائرية، ضمن الوفد المصري الذي يرأسه وزير الخارجية محمد كامل عمرو، إنه "على المسار الفني، يتم الإعداد لاجتماع وزراء الري في الدول الثلاث،وهم مصر والسودان وإثيوبيا، بالقاهرة، بدعوة من محمد بهاء الدين، وزير الري والموارد المائية".
وأضاف أنه بالنسبة للمسار السياسي فهناك زيارة لوزير الخارجية الإثيوبى برهان جبركريستوس إلى مصر خلال الفترة القليلة القادمة، مشيرا إلى أن الوزير محمد كامل عمرو سيلتقي خلال مشاركته في اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقى بوزير الخارجية الإثيوبى وسيكون هناك تبادل للحوار.
وأوضح أن هناك جهودا حثيثة من جانب كل من مصر وإثيوبيا، تأكدت من خلال الزيارة المهمة التي قام بها وزير الخارجية كامل عمرو إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخرا للوصول إلى حوار عميق والخروج من دائرة التصريحات والتصريحات المضادة، والتي خلقت مناخا سلبيا، وأثرت على العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن الجهود التي بذلت في الفترة الماضية، وخاصة من خلال الدبلوماسية الشعبية في أعقاب ثوره 25 يناير سمحت باستيعاب التوتر والأجواء السلبية التي حدثت، والتي تعد أمرا طبيعيا في أي علاقة بين الدول، لكن علاقاتنا مع إثيوبيا تقوم على أسس قوية ومصالح إستراتيجية.
وقال، إن هذه التحركات تعمق مساحات التفاهم وتوفر الفرصة المواتية للوصول إلى تفاهم بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا مؤكدا على أن العلاقات بين الدول الثلاث ليست علاقات مؤقتة أو عابرة، ولكنها علاقات إستراتيجية مصيرية تاريخية، وتعود بالمصلحة على الدول الثلاث.
وأكد أن موضوع السد يحل فقط بين الشركاء الثلاثة المعنيين بشكل أساسي بالموضوع، باعتبارهم أطراف اللجنة الثلاثية التي تمت بتوافق الدول الثلاث.
وأكد أن جنوب السودان أيضا شريك أساسي، وكذلك جميع دول حوض النيل شركاء في الجهد المطلوب في تحقيق أقصى استفادة من هذا النهر، وعدم الإضرار بأي طرف.
وحول زيارة الجراح العالمي مجدى يعقوب إلى إثيوبيا، أكد أنها علامة مهمة في التعاون مع الشعب الإثيوبي الصديق، مضيفًا أن هناك تعاونا جرى خلال الفترة الماضية، حيث تم افتتاح وحدة مناظير لأمراض الكبد في أحد المستشفيات الحكومية الإثيوبية، وتم افتتاح وحدة للمسالك البولية في إحدى المستشفيات الإثيوبية وذلك لأول مرة.