محمد الجندي وكيل كلية الدعوة يكتب: نور الأزهر يتجلى في الصين
إنه الأزهر يا سادة..الأزهر بوسطيته واعتداله ودلاله وعطائه، إنه السراج الذي بلغ رسالة الإسلام بروحها وجمالها وعظمتها في كل أنحاء الدنيا، إنه الأزهر الذي كسر صنم الجهل والتعسف، ومهد طريق الأخلاق وواجه الانحراف السلوكي والفكري وتعامل بالموعظة الحسنة، إنه الأزهر الذي نهل علماء الصين من علومه وأصبح لهم رسالة قوام مشربها من منهجه.
وإذا أردنا أن نمثل للقامات الكبيرة يبدو جليا علم من أعلامها وعلمائها الذين نهلوا من الأزهر العالم الجليل ماجيان "محمد مكين" وليد قرية شاديان بمقاطعة يونان في الجنوب الأوسط من الصين، ثم انتقل إلى شنغهاي للدراسة سنة 1928.
وفي سنة 1931 ارتحل إلى مصر موفدًا من مدرسة شنغهاي الإسلامية للدراسة بجامعة الأزهر بالقاهرة، ضمن أول بعثة أرسلتها حكومة الصين للدراسة بالأزهر الشريف ألّف ماجيان أثناء دراسته بالقاهرة كتابًا باللغة العربية عن الإسلام في الصين، كما ترجم تعاليم كونفوشيوس إلى العربية، وترجم رسالة التوحيد للإمام محمد عبده إلى الصينية
في سنة 1939 عاد ماجيان إلى الصين، حيث شارك في تأليف القاموس العربي الصيني، وقام بترجمة معاني القرآن الكريم وكتابات إسلامية أخرى إلى الصينية.
وفي سنة 1946 عُين أستاذًا بجامعة بكين. وفي سنة 1981 تولت دار الصين للعلوم الاجتماعية بنشر ترجمته الصينية لمعاني القرآن الكريم، ثم تولى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لاحقًا طباعة هذه الترجمة في نسخة جمعت بين النصين العربي والصيني.
ظل الأستاذ ماجيان يشجع الطلاب على الاجتهاد في دراسة اللغة العربية ليكونوا خبراء وليخدموا الوطن والشعب، بينما اهتم بإعداد الأساتذة ورفع مستواهم في التعليم.
كان يقول دائما: "إن المعلم يشبه بئرا، علينا أن نحفر هذه البئر إلى مستوى أعمق لجمع مزيد من المياه، وبذلك، يمكن للطلاب أن يأخذوا كثيرا من المياه. فإذا أردنا أن يأخذ الطلاب برميلا من المياه، فلا بد أن نجمع عشرة براميل منها على الأقل. أما إذا نبقى على برميل واحد من المياه، فلا يمكن للطلاب أن يأخذوا غير الطين من البئر."
رحل عنا الأستاذ ماجيان قبل أربعين سنة، وكل مَنْ يعرف الأستاذ ماجيان لا ينسى هذا العالم الذي مهد طريقا للصداقة بين الشعبين الصيني والعربي وبنى جسرا للتبادلات بين الشعبين؛ ولا ينسى هذا الرائد الذي نقل تعليم اللغة العربية في الصين من المسجد إلى الجامعة؛ ولا ينسى هذا الدافع الذي يقود أبناء قومية هوي والمسلمين من القوميات الأخرى لتعزيز التضامن بين القوميات.
وإذا أردنا أن نمثل للقامات الكبيرة يبدو جليا علم من أعلامها وعلمائها الذين نهلوا من الأزهر العالم الجليل ماجيان "محمد مكين" وليد قرية شاديان بمقاطعة يونان في الجنوب الأوسط من الصين، ثم انتقل إلى شنغهاي للدراسة سنة 1928.
وفي سنة 1931 ارتحل إلى مصر موفدًا من مدرسة شنغهاي الإسلامية للدراسة بجامعة الأزهر بالقاهرة، ضمن أول بعثة أرسلتها حكومة الصين للدراسة بالأزهر الشريف ألّف ماجيان أثناء دراسته بالقاهرة كتابًا باللغة العربية عن الإسلام في الصين، كما ترجم تعاليم كونفوشيوس إلى العربية، وترجم رسالة التوحيد للإمام محمد عبده إلى الصينية
في سنة 1939 عاد ماجيان إلى الصين، حيث شارك في تأليف القاموس العربي الصيني، وقام بترجمة معاني القرآن الكريم وكتابات إسلامية أخرى إلى الصينية.
وفي سنة 1946 عُين أستاذًا بجامعة بكين. وفي سنة 1981 تولت دار الصين للعلوم الاجتماعية بنشر ترجمته الصينية لمعاني القرآن الكريم، ثم تولى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لاحقًا طباعة هذه الترجمة في نسخة جمعت بين النصين العربي والصيني.
ظل الأستاذ ماجيان يشجع الطلاب على الاجتهاد في دراسة اللغة العربية ليكونوا خبراء وليخدموا الوطن والشعب، بينما اهتم بإعداد الأساتذة ورفع مستواهم في التعليم.
كان يقول دائما: "إن المعلم يشبه بئرا، علينا أن نحفر هذه البئر إلى مستوى أعمق لجمع مزيد من المياه، وبذلك، يمكن للطلاب أن يأخذوا كثيرا من المياه. فإذا أردنا أن يأخذ الطلاب برميلا من المياه، فلا بد أن نجمع عشرة براميل منها على الأقل. أما إذا نبقى على برميل واحد من المياه، فلا يمكن للطلاب أن يأخذوا غير الطين من البئر."
رحل عنا الأستاذ ماجيان قبل أربعين سنة، وكل مَنْ يعرف الأستاذ ماجيان لا ينسى هذا العالم الذي مهد طريقا للصداقة بين الشعبين الصيني والعربي وبنى جسرا للتبادلات بين الشعبين؛ ولا ينسى هذا الرائد الذي نقل تعليم اللغة العربية في الصين من المسجد إلى الجامعة؛ ولا ينسى هذا الدافع الذي يقود أبناء قومية هوي والمسلمين من القوميات الأخرى لتعزيز التضامن بين القوميات.