شيخ سعودي: "المرأة تستطيع أن تعمل مأذون"
أكد الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء السعودية، أن المرأة تستطيع أن تعمل مأذون ولا شيء في ذلك؛ مشيرًا إلى أن "مأذون الأنكحة" مُوَثِّق فقط، وذلك بحسب صحيفة "عاجل" السعودية.
وتولي وزارة العدل السعودية المأذون الشرعي عناية كبيرة وذلك إيمانًا منها بأهمية وجوده في المجتمع ومن هنا تم إنشاء الإدارة العامة لمأذوني عقود الزواج والتي تعنى بهذا الجانب.
عقود الزواج السعودية
ونظاميًا يصدر وزير العدل السعودي الرخص لمأذوني عقود الزواج بالمملكة وفقًا لما يضعه من ضوابط وتتولى وزارة العدل الإشراف على أعمالهم ومتابعتها وتوثق المحكمة المختصة ما يصدر منهم بعد التحقق من صحة الإجراءات الشرعية والنظامية.
وكانت قد أثارت واقعة غريبة من نوعها في المملكة العربية السعودية الجدل في وسائل الإعلام بعدما اشترطت فتاة سعودية أثناء عقد قرانها إعطاءها الرقم السري لجوال خطيبها أو وضع جهازه دون رقم لتتمكن من فتحه، وعندما أخذ المأذون رأي الخاطب قبل تسجيل الشرط، رفض ذلك، معتبرا أنه تعد على حريته الشخصية ولم يتم عقد الزواج بسبب إصرار الفتاة.
وأكد المأذون صالح بخاري لصحيفة "الوطن" السعودية، أن الشروط مهما كانت من المخطوبة فيتم كتابتها بعد أخذ رأي الخاطب، وفي حالة الموافقة على الشروط يتم تدوينها في العقد إلكترونيا، مشيرا إلى أن هناك طلبات من قبل بعض الفتيات وصفها بالغريبة ومع ذلك نجد قبولا من بعض الأزواج.
شروط غريبة
وتابع من أكثر الشروط التي تطلب في عقود الزواج بالسعودية إكمال الدراسة، العمل، البيت الشرعي المستقل لزوجة، ومن أغربها شراء سيارات بمبالغ طائلة، وتوفير خادمة، وعدم منعها من القيادة وهذه من أكثر الطلبات التي أصبحت في الآونة الأخيرة تشرط من قبل بعض الفتيات، كذلك اشتراط الفتاة بعدم الزواج عليها.
من ناحية أخرى، أشار المستشار الاجتماعي علي الغامدي للصحيفة السعودية، إلى أن طلبات بعض الفتيات قبل الزواج وبعده وخاصة فيما يتعلق بالأمور الشخصية كمثل أن يتاح لها تفتيش جهاز الجوال الخاص بالزوج تعتبر تعديا على حرية الزوج وبالتالي لا يحق للزوجين القيام بذلك إلا برضى فيما بينهما، مشيرا إلى أن الاحترام المتبادل والثقة هما أساس العلاقات الزوجية الناجحة.
وأضاف لا بد على الزوجين التعود على الحديث عن كافة الأمور المزعجة فيما بينهما حتى يتفاديا تفاقم المواضيع، فالعلاقة الناجحة تحتاج تجاوبا إيجابيا بين الطرفين، مؤكدا أن التعدي على الآخر بالقيام بتفتيش الجوال من دون علمه يعتبر تصيدا للأخطاء، وذلك يفتح بابا للمشاكل الزوجية التي قد تنتهي بالطلاق، وفي حالة شك أحد الأطراف بالآخر عليه التعود على المصارحة وعدم تجاوز حدوده في التفتيش والتعقب لرصد زلة أو خطأ وهذه من الأمور التي يقوم بها ضعفاء النفوس وأصحاب الشخصيات غير المتزنة.