الدهشوري حرب يخرج عن صمته: اختيارات من يديرون الكرة بمصر «فشنك».. والوسط الكروي يعاني من المجاملات الفجة | حوار
شرط النزاهة والأمانة والأخلاق غير موجود.. و70 % من إنجازات مصر الكروية كنت سببا فيها
رفضت استبعاد نجم من قائمتي في 2000 بتعليمات.. و«الأهلي» أساتذة في تخريج الكوادر
ضياع الأندية الشعبية مسئولية وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة معَا
مسمتع بحياتى بعيدا عن (قرف) الكرة .. وغير مشغول بمن يحكم اتحادها
الأهلي والزمالك يخطفان كل من يبزغ نجمه في الأندية الشعبية والمال يسيطر على كل شيء
نظام الأهلي يعجبني لأنه يقوم على تخريج كوادر محترفة كل فترة ولا تخرج إلى الساحة فجأة
نظام مسابقات الناشئين يجب أن يعود كما كان قديمًا وغير سعيد بما يحدث حاليًا على الساحة الكروية
هو واحد من رموز الزمن الجميل في كرة القدم كما أنه أيضا مضرب المثل في الشفافية والنزاهة.. رجل يعرف الضبط والربط بحكم خلفيته العسكرية.. قرر التزام الهدوء والابتعاد عن «عش الدبابير»، بعدما تأكد أن الزمن غير الزمن والرجال غير الرجال.
اشتهر عنه أنه كان يحاسب على كل مليم يدخل خزينة الاتحاد أو يخرج منها، إلى درجة أن عدد من جرى توظيفهم في عهدهم يمكن أن يحصى على أصابع اليد الواحد، وكان ينأي بنفسه عن أي شبهات، ولم يثبت عليه أنه استفاد من موقعه داخل اتحاد الكرة، بل كان يقدم الخدمات بحكم موقعه الوظيفي، وظل محافظا على هيبته وشخصيته القوية، ولم يحاول المزاحمة في المشهد الرياضي، ثقة منه أن المناخ تغير وكل شيء تغير ولكن دائما صوته في الحق مرتفع.
إنه اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة الأسبق الذي كان آخر عهده هو انتخابات الجبلاية في 2005 وشغل منصب رئيس اتحاد الشرطة الرياضي ونجم الترسانة السابق.
اللواء «حرب» بعيد تماما عن الساحة الكروية، وربما لم يظهر منذ سنوات في كل وسائل الإعلام، وبالتالي كان إقناعه بالظهور أمرا ليس سهلا أو هينا، فهو يحترم ذاته ويرى أن كلامه من الممكن أن يشعل غضب «طيور الظلام»، لكنه في النهاية وافق أن يكون ظهوره من خلال «فيتو» وعبر سطور الحوار التالى:
*بداية .. أين أنت الآن؟
مسمتع بحياتى بعيدا عن (قرف) الكرة وعما يدور على شاشات الفضائيات الرياضية ، مكتفيا بلقاء الأصدقاء القدامي، خاصة داخل نادي الزمالك أو النادي الأهلي لاجترار ذكريات الماضي، وغير مشغول بمن يحكم اتحاد الكرة أو يعمل، وشغلي الشاغل أن أرى الكرة المصرية في المقدمة عربيًا وإفريقيًا.
*كيف ترى المصير الذى آلت اليه أندية شعبية كبرى الآن؟
«بالطبع حزين لما يدور في الساحة عندما أرى أندية ذات تاريخ عريض في الساحة الكروية قد أوشكت على الاندثار من عينة الترسانة والأوليمبي والسكة الحديد والمنصورة وغيرها من الأندية الجماهيرية، وذلك بسبب طغيان المادة علي كل شيء ومن المؤكد أن مسئولية ضياع الأندية الشعبية يتحملها وزير الشباب والرياضة واتحاد الكرة معا، ومنظومة كرة القدم تعتمد على قيام الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك باختطاف كل من يبزغ نجمه في الأندية الشعبية وبالتالي يتم تفريغها وسيطرة المال على كل شيء.
*كيف ترى المناخ الكروى حاليا؟
لا بد أن نعترف بأن الوسط الكروي يعاني من المجاملات الفجة، بعدما أصبح كل مسئول يأتي بأصدقائه للعمل، وليس شرطًا أن يكون هذا الصديق مناسبا أو غير مناسب لطبيعة العمل الموكل إليه، ولم يعد شرطًا أن يكون صاحب أخلاق أو أدب أو حتى ممارسا للعبة ، رغم أن مصر مليئة بالكوادر التي تنطبق عليها الشروط المطلوبة.
*طالما إنك تحدثت عن المجاملات .. ماذا كانت معايير اختيار مدربي المنتخبات الوطنية فى عهدك؟
كانت هناك معايير لاختيار مدربي المنتخبات الوطنية، ولم تكن هناك وساطة أو محسوبية، وكانت هناك أكاديمية لكرة القدم يشرف عليها الدكتور فاروق عبد الوهاب، كانت مهمتها إعداد الكوادر الإدارية والتدريبية، ولم يكن الأمر «سمك، لبن، تمر هندي».
كما إن الاهتمام بالنشء كان المهمة الرئيسية لنا، بدليل اننا استعنا بأفضل خبير في مجال الناشئين في العالم وهو «كرامر» لتطوير المنظومة المصرية، وطاف مصر من الإسكندرية إلى أسوان وكان يقيم في بني سويف، وأسندنا الإشراف على مشروع البراعم للواء عبدالعزيز قابيل وعلي القطاعات اللواء إسماعيل اليمني، وعملنا مؤتمر بحضور وزير الشباب وكل المهتمين وكانت نتيجة هذا المشروع العظيم، فإن 70 % من إنجازات مصر الكروية كانت بسبب هذه المشروعات.
*وماذا عن إدارة إتحاد الكرة من جانب لجنة ؟
لا بد لأعضاء الاتحاد أن تنطبق عليهم المعايير من الشفافية والنزاهة والأمانة، وأن يكون من ممارسي اللعبة، وأذكر أنه في انتخابات عام 2000 اخترت نجمين صاعدين إبراهيم يوسف، وأحمد شوبير، وُطلب مني وقتها استبعاد واحد من الاثنين، لكنني تمسكت بموقفي ونجح الاثنان معي في هذه الانتخابات ، ويا ريت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة تختار صح وللصالح العام بدون مجاملات لهذا أو ذاك لأنه في النهايه هذه مصلحة مصر والكرة المصرية».
ودائما كانت اللجان المؤقتة لا تستمر أكثر من أشهر، لكن الآن اتحاد الكرة دون مجلس منتخب لما يقرب من عامين، وهذا أمر لا يصب في صالح الكرة المصرية، كما أن كل لجنة تأتي يكون لها رأي مخالف للجنة التي تليها، والتي تقرر أيضا إلغاء قرارات اللجنة السابقة، ونظل ندور في حلقات مفرغة، وهو وضع لا يصب في مصلحة أحد
*وماذا عن نظام مسابقات الناشئين؟
نظام مسابقات الناشئين يجب أن يعود كما كان قديمًا، حيث المسابقات قبل مباريات الفريق الأول وكانت فرصة لاكتشاف الموهوبين ومن خلالها تم اكتشاف الخطيب والشاذلي ومصطفى رياض وغيرهم من النجوم الكبار في كل ربوع مصر
*وماالفارق بين مسابقات الناشئين عندما كنت فى موقع المسئولية والآن؟
«عايز تعرف الفارق قارن بين الشخصيات حاليًا وزمان بمعني زمان كان المهندس شريف خشبة رئيس لجنة شئون اللاعبين والحكام كان يديرها الراحل مصطفى البطران ومصطفى كامل محمود والكابتن محمد حسام وكان على ترابيزة الاتحاد كل واحد نجم في مجاله.
ودائما أقول إن اختيارات الأشخاص سواء الذين يتولون مهمة الإدارة أو العاملين «فشنك»، ولهذا أقول دائما أن نظام الأهلي يعجبني، حيث يعمل على تخريج كوادر محترفة كل فترة، كوادر لا تخرج إلى الساحة فجأة، بدليل أن الكابتن محمود الخطيب لم يصل إلى موقعه رئيسا للنادي الأهلي إلا بعد مروره على كل المناصب داخل النادي، من مدير كرة إلى عضو مجلس إدارة، ثم أمين صندوق، ثم نائب رئيس، ثم رئيس، وبالتالي أصبح على دراية بكل كبيرة وصغيرة داخل النادي.
*أخيرا .. ما أمنياتك للكرة المصرية؟
أتمنى أن يكون هناك نظام صحيح يتولى إدارة الكرة المصرية، لا سيما وأنني غير سعيد بما يحدث حاليًا على الساحة الكروية
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
رفضت استبعاد نجم من قائمتي في 2000 بتعليمات.. و«الأهلي» أساتذة في تخريج الكوادر
ضياع الأندية الشعبية مسئولية وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة معَا
مسمتع بحياتى بعيدا عن (قرف) الكرة .. وغير مشغول بمن يحكم اتحادها
الأهلي والزمالك يخطفان كل من يبزغ نجمه في الأندية الشعبية والمال يسيطر على كل شيء
نظام الأهلي يعجبني لأنه يقوم على تخريج كوادر محترفة كل فترة ولا تخرج إلى الساحة فجأة
نظام مسابقات الناشئين يجب أن يعود كما كان قديمًا وغير سعيد بما يحدث حاليًا على الساحة الكروية
هو واحد من رموز الزمن الجميل في كرة القدم كما أنه أيضا مضرب المثل في الشفافية والنزاهة.. رجل يعرف الضبط والربط بحكم خلفيته العسكرية.. قرر التزام الهدوء والابتعاد عن «عش الدبابير»، بعدما تأكد أن الزمن غير الزمن والرجال غير الرجال.
اشتهر عنه أنه كان يحاسب على كل مليم يدخل خزينة الاتحاد أو يخرج منها، إلى درجة أن عدد من جرى توظيفهم في عهدهم يمكن أن يحصى على أصابع اليد الواحد، وكان ينأي بنفسه عن أي شبهات، ولم يثبت عليه أنه استفاد من موقعه داخل اتحاد الكرة، بل كان يقدم الخدمات بحكم موقعه الوظيفي، وظل محافظا على هيبته وشخصيته القوية، ولم يحاول المزاحمة في المشهد الرياضي، ثقة منه أن المناخ تغير وكل شيء تغير ولكن دائما صوته في الحق مرتفع.
إنه اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة الأسبق الذي كان آخر عهده هو انتخابات الجبلاية في 2005 وشغل منصب رئيس اتحاد الشرطة الرياضي ونجم الترسانة السابق.
اللواء «حرب» بعيد تماما عن الساحة الكروية، وربما لم يظهر منذ سنوات في كل وسائل الإعلام، وبالتالي كان إقناعه بالظهور أمرا ليس سهلا أو هينا، فهو يحترم ذاته ويرى أن كلامه من الممكن أن يشعل غضب «طيور الظلام»، لكنه في النهاية وافق أن يكون ظهوره من خلال «فيتو» وعبر سطور الحوار التالى:
*بداية .. أين أنت الآن؟
مسمتع بحياتى بعيدا عن (قرف) الكرة وعما يدور على شاشات الفضائيات الرياضية ، مكتفيا بلقاء الأصدقاء القدامي، خاصة داخل نادي الزمالك أو النادي الأهلي لاجترار ذكريات الماضي، وغير مشغول بمن يحكم اتحاد الكرة أو يعمل، وشغلي الشاغل أن أرى الكرة المصرية في المقدمة عربيًا وإفريقيًا.
*كيف ترى المصير الذى آلت اليه أندية شعبية كبرى الآن؟
«بالطبع حزين لما يدور في الساحة عندما أرى أندية ذات تاريخ عريض في الساحة الكروية قد أوشكت على الاندثار من عينة الترسانة والأوليمبي والسكة الحديد والمنصورة وغيرها من الأندية الجماهيرية، وذلك بسبب طغيان المادة علي كل شيء ومن المؤكد أن مسئولية ضياع الأندية الشعبية يتحملها وزير الشباب والرياضة واتحاد الكرة معا، ومنظومة كرة القدم تعتمد على قيام الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك باختطاف كل من يبزغ نجمه في الأندية الشعبية وبالتالي يتم تفريغها وسيطرة المال على كل شيء.
*كيف ترى المناخ الكروى حاليا؟
لا بد أن نعترف بأن الوسط الكروي يعاني من المجاملات الفجة، بعدما أصبح كل مسئول يأتي بأصدقائه للعمل، وليس شرطًا أن يكون هذا الصديق مناسبا أو غير مناسب لطبيعة العمل الموكل إليه، ولم يعد شرطًا أن يكون صاحب أخلاق أو أدب أو حتى ممارسا للعبة ، رغم أن مصر مليئة بالكوادر التي تنطبق عليها الشروط المطلوبة.
*طالما إنك تحدثت عن المجاملات .. ماذا كانت معايير اختيار مدربي المنتخبات الوطنية فى عهدك؟
كانت هناك معايير لاختيار مدربي المنتخبات الوطنية، ولم تكن هناك وساطة أو محسوبية، وكانت هناك أكاديمية لكرة القدم يشرف عليها الدكتور فاروق عبد الوهاب، كانت مهمتها إعداد الكوادر الإدارية والتدريبية، ولم يكن الأمر «سمك، لبن، تمر هندي».
كما إن الاهتمام بالنشء كان المهمة الرئيسية لنا، بدليل اننا استعنا بأفضل خبير في مجال الناشئين في العالم وهو «كرامر» لتطوير المنظومة المصرية، وطاف مصر من الإسكندرية إلى أسوان وكان يقيم في بني سويف، وأسندنا الإشراف على مشروع البراعم للواء عبدالعزيز قابيل وعلي القطاعات اللواء إسماعيل اليمني، وعملنا مؤتمر بحضور وزير الشباب وكل المهتمين وكانت نتيجة هذا المشروع العظيم، فإن 70 % من إنجازات مصر الكروية كانت بسبب هذه المشروعات.
*وماذا عن إدارة إتحاد الكرة من جانب لجنة ؟
لا بد لأعضاء الاتحاد أن تنطبق عليهم المعايير من الشفافية والنزاهة والأمانة، وأن يكون من ممارسي اللعبة، وأذكر أنه في انتخابات عام 2000 اخترت نجمين صاعدين إبراهيم يوسف، وأحمد شوبير، وُطلب مني وقتها استبعاد واحد من الاثنين، لكنني تمسكت بموقفي ونجح الاثنان معي في هذه الانتخابات ، ويا ريت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة تختار صح وللصالح العام بدون مجاملات لهذا أو ذاك لأنه في النهايه هذه مصلحة مصر والكرة المصرية».
ودائما كانت اللجان المؤقتة لا تستمر أكثر من أشهر، لكن الآن اتحاد الكرة دون مجلس منتخب لما يقرب من عامين، وهذا أمر لا يصب في صالح الكرة المصرية، كما أن كل لجنة تأتي يكون لها رأي مخالف للجنة التي تليها، والتي تقرر أيضا إلغاء قرارات اللجنة السابقة، ونظل ندور في حلقات مفرغة، وهو وضع لا يصب في مصلحة أحد
*وماذا عن نظام مسابقات الناشئين؟
نظام مسابقات الناشئين يجب أن يعود كما كان قديمًا، حيث المسابقات قبل مباريات الفريق الأول وكانت فرصة لاكتشاف الموهوبين ومن خلالها تم اكتشاف الخطيب والشاذلي ومصطفى رياض وغيرهم من النجوم الكبار في كل ربوع مصر
*وماالفارق بين مسابقات الناشئين عندما كنت فى موقع المسئولية والآن؟
«عايز تعرف الفارق قارن بين الشخصيات حاليًا وزمان بمعني زمان كان المهندس شريف خشبة رئيس لجنة شئون اللاعبين والحكام كان يديرها الراحل مصطفى البطران ومصطفى كامل محمود والكابتن محمد حسام وكان على ترابيزة الاتحاد كل واحد نجم في مجاله.
ودائما أقول إن اختيارات الأشخاص سواء الذين يتولون مهمة الإدارة أو العاملين «فشنك»، ولهذا أقول دائما أن نظام الأهلي يعجبني، حيث يعمل على تخريج كوادر محترفة كل فترة، كوادر لا تخرج إلى الساحة فجأة، بدليل أن الكابتن محمود الخطيب لم يصل إلى موقعه رئيسا للنادي الأهلي إلا بعد مروره على كل المناصب داخل النادي، من مدير كرة إلى عضو مجلس إدارة، ثم أمين صندوق، ثم نائب رئيس، ثم رئيس، وبالتالي أصبح على دراية بكل كبيرة وصغيرة داخل النادي.
*أخيرا .. ما أمنياتك للكرة المصرية؟
أتمنى أن يكون هناك نظام صحيح يتولى إدارة الكرة المصرية، لا سيما وأنني غير سعيد بما يحدث حاليًا على الساحة الكروية
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..