السادات أنقذها.. قصة زينات صدقي من النجومية لبيع عفش منزلها للبقاء على قيد الحياة
هى ثانية اثنين فى عالم الكوميديا بعد الفنانة خفيفة الدم مارى منيب ، ولولا أن السينمائيين سجنوها فى إطار شخصية نمطية بعينها لربما سبقت مارى منيب إلى أدوار البطولة .
بدأت زينات صدقى ـ رحلت فى مثل هذا اليوم 2 مارس 1978 حياتها مجرد راقصة مغمورة ولعبت الصدفة دورا لكى تعبر عن ذاتها فإذا بالفرصة جعلت منها اسما لامعا فى عالم الكوميديا .
هى من مواليد 1913 والثابت ان جهة الميلاد بالإسكندرية حتى أطلق عليها بنت بحري، اسمها الاصلى زينب محمد سعد وقد قالت ابنة شقيقها فى مجلة الموعد عام 1986 إن نجيب الريحانى هو الذى اختار لها اسم زينات عند التحاقها بالفرقة .
وأضافت أن اسم صدقى نسبة الى صديقتها خيرية صدقى، وانها تزوجت وهى فى الخامسة عشر وبعد اقل من عام تم الانفصال بسبب سوء معاملة الزوج ، وبعد ذلك تزوجت من موسيقى مغمور فى فرقة الريحانى اسمه ابراهيم فوزى وايضا تم الانفصال بدون أولاد .
سافرت زينات الى الشام مع والدتها وصديقتها للعمل مونولوجست وعادت لتلتحق بفرقة بديعة مصابنى كمطربة لكنها اعتمدتها راقصة وقبلت زينات مع مشاركة محدودة بالتمثيل، إلى أن وقع اهم حدث فى حياتها وهو انضمامها الى فرقة الريحانى استاذها الاول الذى قدمها له الفنان سليمان نجيب .
كان أول أدوارها هو دور خادمة دلوعة فى مسرحية "الجنيه المصرى " عام 1931 ، ثم كانت أول مشاركتها فى السينما فى فيلم "الاتهام " عام 1934 ثم ابتدع لها بديع خيرى شخصية العانس مع الخادمة التى لازمتها حتى آخر أدوارها .
وفى عام 1938 شاركت فى فيلمى "بحبح باشا، شئ من لا شئ "، ثم قدمت فيلم "برلنتى" اخراج يوسف وهبى عام 1944 حتى وصلت افلامها عام 1960 الى 150 فيلما منها " دهب، غزل البنات، ابن حميدو، عفريتة هانم، الانسة ماما، أيامنا الحلوة، معبودة الجماهير، بنات بحرى ، شارع الحب" .
وفى عام 1960 انضمت الى فرقة ساعة لقلبك ومنها الى مسرح التليفزيون.
وكما كتب الناقد جليل البنداري فى صحيفة الأخبار عام 1966 قال: لم أصدق أن فنانة عظيمة من تلميذات الريحاني يحدث لها ذلك فقد أصبحت أخف الممثلات دما تبيع عفش بيتها من أجل لقمة العيش وبعد أن اضحكت الملايين أصبحت لاتجد من يواسيها فى مأساتها، وكانت تعلق بقولها "الفن اكلنى لحما ورمانى عظما رحمتك يارب"
كرمها الرئيس السادات فى عيد الفن عام 1976 ومنحها معاشا استثنائيا ، وبعد هذا الحفل كما يقول ابن شقيقتها طارق عزت فى الموعد يرد على كلام الراقصة تحية كاريوكا التى قالت إنها أحضرت اليها ملابس تكريمها أمام السادات وأنها طلبت لزينات معاشا من السادات وقال إن المعاش لم يعط لخالته وحدها بل منحه السادات لكل الفنانين الذين كرمهم ، والادعاء بأنها اعطتها الملابس التى حضرت بها التكريم فيه افتراء ولم يحدث.