رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يستغل استهداف السفينة الإسرائيلية بخليج عمان لصالحه في الانتخابات المقبلة

رئيس الحكومة الإسرائيلية
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو
لا يفوت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أى فرصة إلا ويستغلها لتحقيق مكاسب شخصية، وفي المقدمة تقف إيران التي يستخدمها دوما كفزاعة لتخويف المواطنين، ومن خلال هذا الخوف يتمكن من التمسك بكرسي الحكم.


ومع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية بات هذا الأمر ملحا لتحقيق مكاسب له في الانتخابات المقبلة، وجاءت واقعة مهاجمة السفينة الإسرائيلية في خليج عمان واتهام إيران فيها فرصة سانحة له لمواصلة هذا النهج.

السفينة الإسرائيلية
ووجه نتنياهو اليوم الإثنين، اتهاما مباشرا لإيران بأنها المسؤولة عن استهداف سفينة بملكية إسرائيلية في خليج عُمان، يوم الجمعة الماضي، وقال إن "هذه عملية إيرانية، وهذا واضح".

وأضاف نتنياهو، خلال مقابلة للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أن "إيران هي عدو إسرائيل الأكبر، ونحن نوجه ضربات لها في المنطقة كلها. ولن يكون سلاحا نوويا لدى الإيرانيين، مع أو بدون اتفاق. وقلت هذا لصديقي الرئيس الأمريكي جو بايدن".




ويأتي التصريح بعد ساعات من هجوم لطائرات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، وفق ما أفادت به مصادر سورية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الهجوم المنسوب لسلاح الجو الإسرائيلي كان بمثابة رد على عملية استهداف السفينة.

وهنا يستغل نتنياهو الواقعة لفرض مزيد من الخوف على الإسرائيليين وتصدير نفسه أنه الوحيد القادر على مجابهة طهران التي تعد وفقا له الخطر الاكبر على إسرائيل وهو ما يحث الإسرائيليين لاحقا على التصويت لصالحه في الانتخابات المقبلة.


كلام انتخابات
فضلا عن أن نتنياهو يلوح بفكرة أنه الوحيد أيضًا القادر على توجيه ضربة لـ طهران في حين أن الواقع على الأرض يشير إلى أن نتنياهو أجبن بكثير من الإقدام على خطوة كهذه وأن ما يروج له ما هو إلا كلام يسبق الجولات الانتخابية وخاصة ان نتنياهو على مدى سنوات طويلة له في الحكم وتوليه أكثر من ولاية لم يجرؤ أن يتجاوز حدوده مع طهران وكل ما كان يقوم به هو مجرد تصريحات لا طائل منها.

وفي هذا الإطار روج نتنياهو مؤخرا عبر وسائل الإعلام المقربة منه لصفقة الأسلحة الجديدة التي حصلت عليها إسرائيل من واشنطن، والتي وصفت بأنها تمثل تغييرا في قواعد اللعبة، كونها تعزز التفوق العسكري الجوي الإسرائيلي ضد أعدائها في المنطقة وخص بالذكر إيران، وهذا يأتي أيضًا ضمن دعايا الترويج له في الانتخابات المقبلة.

إف-35 سكوادرون
وتتضمن الصفقة المذكورة حصول إسرائيل على طائرة من طراز إف-35 سكوادرون، و4 ناقلات جوية من طراز KC-46a، وهي طائرات صممت لنقل المعدات العسكرية وللتزود بالوقود جوا، بالإضافة إلى 4 آلاف ذخيرة متطورة للطائرات المقاتلة، وذخائر منظومة القبة الحديدية، وصواريخ آرو طويلة المدى المضادة للصواريخ، وحساسات جديدة تعمل على تحديث نظام الدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية.

الجريدة الرسمية