رئيس التحرير
عصام كامل

اللي في القلب في القلب.. قطر لم تلتزم بالمصالحة وتتخلى عن السعودية

ولى عهد السعودية
ولى عهد السعودية وأمير قطر
تشهد مواقع التواصل الاجتماعى فى المملكة العربية السعودية على المستوى الشعبى، بسبب حالة الصمت القطري الرسمى تجاه مساندة ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على غرار الدول العربية الأخرى التى بادرت بالرد على تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي زعم تورطه فى مقتل جمال خاشقجى.


وأيدت كل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى البيان السعودي الرافض لما حمله تقرير الاستخبارات الأمريكية من مزاعم بحق الأمير محمد بن سلمان تفتقر لأدلة موثقة، باستثناء قطر التي التزمت الصمت حتى حينه بعد يومين من رفع السرية عن التقرير الأمريكي، بشأن خاشقجى.

قطر لم تلتزم
وبالرغم من ارتفاع صوت المغردين السعوديين في موقع "تويتر" تجاه صمت الدوحة الذي أثار جدلا واسعا، تجاهل المغردين القطريين البارزين القضية ولم يعيروها اهتماما.

ويرى سعوديون أن هذا الموقف كان بمثابة فرصة مناسبة لتأكيد حسن نوايا قطر بعد المصالحة التي جرت في القمة الخليجية التى استضافتها مدينة العلا، عقب 3 سنوات من أزمة المقاطعة بين الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، لكن الإعلام القطري لم يلتزم باتفاق المصالحة، على حد تعبيرهم.




ودشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر"  هاشتاج #الجزيرة_لم_تلتزم ، انتقدوا من خلاله تعاطي الجزيرة القطرية مع تغطية تقرير الاستخبارات الأمريكية.

تقرير خاشقجى
ومنذ رفع السرية عن تقرير الاستخبارات الأمريكية بقرار من الرئيس جو بايدن، اهتمت القناة القطرية بمتابعة القضية بجميع الفنون الصحفية على مستوى الأخبار والتحقيقات والتحليل على لسان مصادر تعزز الرواية الأمريكية ضد ولى العهد السعودي.

وتعود الأزمة الخليجية إلى يونيو 2017، بعدا قرر الرباعى العربى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ومنعتها من استخدام مجالاتها الجوية، على خلفية دعم نظام الأمير تميم بن حمد للإرهاب فى المنطقة وتعمد التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية والتحريض على هدم استقرارها.

قمة العلا
لكن القمة الخليجية الأخيرة في محافظة العلا السعودية يناير الماضي، أسفرت عن مصالحة أعادت العلاقات الدبلوماسية السعودية القطرية، وتقريب وجهات النظر مع الدوحة من قبل مصر والإمارات والبحرين بدرجة أقل، وتعمل دولة الكويت على تذليل العقبات باستقبال وفود من هذه الدول للتباحث مع وفد قطري بين الحين والآخر لإنهاء حالة الفتور التى تسيطر على العلاقات منذ اندلاع أزمة المقاطعة.
الجريدة الرسمية