السودان تحت المنظار.. سفينة حربية روسية تصل ميناء بورتسودان بعد زيارة أمريكية
أفادت شبكة «العربية» الإخبارية، في نبأ عاجل لها منذ قليل برسو سفينة حربية روسية في ميناء بورتسودان بشرق السودان.
وفي 24 من فبراير الجاري، وصلت سفينة تابعة لقيادة النقل البحري الأمريكي العسكري "يو إس إن إس كارسون سيتي" إلى ميناء بورتسودان السوداني، في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ عقود.
وبحسب صحيفة «سودان تربيون»، قالت السفارة الأمريكية بالخرطوم في بيان صحفي آنذاك، إن زيارة السفينة البحرية الأمريكية للسودان تعتبر أول زيارة منذ عقود، وتسلط الضوء على استعداد القوات المسلحة الأمريكية لتعزيز الشراكة المتجددة مع القوات المسلحة السودانية.
وقال النقيب فرانك أوكاتا، رئيس قيادة النقل البحري في أوروبا وأفريقيا وقائد الفرقة 63: "يشرفنا العمل مع شركائنا السودانيين في تعزيز الأمن البحري".
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة نائب القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" للتواصل المدني - العسكري، السفير أندرو يونج، ومدير المخابرات، الأدميرال هايدي بيرج، إلى الخرطوم في يناير من هذا العام لتوسيع الشراكة والتعاون بين البلدين.
وفي ديسمبر الماضي، أزالت الولايات المتحدة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقبلها في مارس من العام الماضي قررت الخارجية الأمريكية إنهاء كافة العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان.
وقررت الإدارة الأمريكية في أكتوبر الماضي شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بناء على اتفاق تم بين الخرطوم وواشنطن في أغسطس.
وتزامن القرار مع بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة والسودان إسرائيل، وأعلن عن اتفاق الزعماء على إقامة العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين.
ويقضي الاتفاق على دفع 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، والبارجة "يو إس إس كول" في اليمن عام 2000.
وبسبب إيوائه مجموعات وشخصيات إرهابية على رأسها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، أدرج السودان عام 1993 على قائمة الدول الراعية للإرهاب، مما تسبب في خسائر بنحو 300 مليار دولار للبلاد.
وتفتح خطوة شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بارقة أمل كبيرة أمام الاقتصاد السوداني المثقل بديون تقدر بنحو 60 مليار دولار.
وبعد تشكيل الحكومة الانتقالية في ديسمبر 2019، حدث تحسن ملحوظ في العلاقة بين الخرطوم وواشنطن، وقاد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك جهودا دبلوماسية كبيرة من أجل التوصل لحل لهذه المشكلة.