في ذكرى رحيلها.. محطات في حياة أم السينما المصرية عزيزة أمير
واحدة من أهم رواد السينما المصرية كممثلة ومنتجة ومخرجة أيضا، بدأت مشوارها الفني ممثلة بفرقة رمسيس عام 1925، عرفت الفنانة عزيزة أمير بإرادتها القوية ـ رحلت فى مثل هذا اليوم 28 فبراير 1952 ـ حتى إنها تصدت لإنتاج أول فيلم مصري روائي طويل "ليلى" عام 1927 ليكتب فى تاريخها أنها أول امرأة تعمل بالسينما فى مصر.
لم تحصل الطفلة مفيدة محمد غنيم الشهيرة بعزيزة أمير المولودة عام 1901 على شهادة دراسية وإنما حصلت على قسط من الثقافة بحكم وجودها فى بيت محمد محمود خليل باشا صاحب متحف الفن التشكيلى الشهير الذى كان يحبها ويرعاها بحكم صلة القرابة بينه وبين أسرتها، اهتم بثقافتها واصطحبها هى وأسرتها إلى أوروبا مما ساعد على اتساع مداركها وزاد ولعها بالأدب والفن بعد أن زارت المسارح واستوديوهات السينما فى أوروبا.
انضمت مفيدة إلى فرقة رمسيس لكنها اشترطت أدوار البطولة فاختار لها صاحب الفرقة يوسف وهبى اسم عزيزة أمير، بدلا من مفيدة غنيم وألف لها خصيصا رواية (الجاه المزيف) التى تألقت فيها وتقاضت 30 جنيها شهريا من الفرقة ، وفجأة انتشرت شائعة غرام يوسف وهبى بعزيزة أمير وقامت زوجته الأمريكية بطردها من المسرح وتهديدها .
ذهبت عزيزة الى فرقة أنصار التمثيل ومنها الى فرقة الريحانى فقدمت مسرحية "الانسة بطاطا " وبعد ان طلق يوسف وهبى زوجته عادت الى فرقة رمسيس لتقوم ببطولة مسرحية "أولاد الذوات" التى تحولت الى فيلم سينمائى.
تزوجت عزيزة من أحمد بك الشريعى وكان من أعيان الريف فثارت عائلته الا ان الشريعى اشترى لها الة تصوير للتسلية وصنعت بها فيلما مدته 5 دقائق .
خاضت عزيزة امير اول تجربة تأليف فى فيلم "بنت النيل"عام 1929 ، وقدمت بعدها ما يقرب من 20 عملا تمثيليا من بينها افلام ليلة الفرح ،ابن البلد ،وادى النجوم، شمعة تحترق ، وقامت بتأليف 16 فيلما وأخرجت فيلمين هما بنت النيل ، كفرى عن خطيئتك ، وكانت زوجة للمخرج محمود ذو الفقار حتى رحيلها عام 1952.
على مدار ربع قرن، كانت عزيزة أمير واحدة من المواهب المؤسِسة للسينما المصرية، ومثلما كانت معروفة بمسيرتها في التمثيل والإخراج، فقد استقطبت حياتها الشخصية الأضواء أيضاً، بأربع زواجات وعدد من العشاق الغامضين.
حياتها لم تكن لتناسب عناوين الشائعات فى الصحف وحسب، بل ربما أيضا كتب التاريخ، فقد مزجت عزيزة أمير بين تحدي المجتمع والنزعة الاستقلالية الشرسة مع عشق للفن نتج عنه تراث مهني هائل، حتى لقبت بـ"بمؤسسة السينما المصرية"، وكذلك أم السينما المصرية " .
تعتبر قصة إنتاج فيلم ليلى درسا في المثابرة وشاهدا على إصرار عزيزة وثقتها بنفسها.
في البداية، لم تبد أي من المواهب الفنية رغبة في العمل معها، باستثناء التركي وداد عرفي، والذي كان قد انجذب بشكل أساسي لثروة عزيزة، ووقعت عزيزة عقدا مع عرفي لكتابة وإخراج فيلم "نداء الله" كما أنه كان سيقوم بدور البطولة بنفسه ومع الوقت اكتشفت انه يفتقد كل مقومات الاخراج ففسخت عقدها معه ،وبدأت المشروع من جديد تحت اسم ليلى الذى انتجته وساهمت فى اخراجه مع استيفان روستى .
وعرض لأول مرة في سينما متروبول بالقاهرة في 16 نوفمبر 1927، وكان بمثابة مناسبة وطنية كبيرة.
وكان المصرفي المصري الشهير طلعت حرب قد نصح عزيزة في السابق أن تتخلى عن حلمها المستحيل، إلا أنه جاء في هذا اليوم وحضر العرض الاول هو وأمير الشعراء أحمد شوقى لتهنئتها قائلا "لقد نجحت فيما لم ينجح في تحقيقه أي رجل".
جذب النجاح المادي لفيلم ليلى اهتمام العديد من رواد ورجال الأعمال الطموحين لتكرار إنجاز عزيزة، وكررت عزيزة نجاحها بإنشاء مجمع ستوديو هليوبوليس وإنتاج ثاني أفلامها.
وكان المجتمع المصري محل التركيز مجدداً في فيلم بنت النيل عام 1929، وفيه انتقدت عزيزة بشجاعة التنميط العنصري بأن "النساء المصريات رجعيات ومتغطرسات".
وقامت عزيزة بتوسيع مكانتها الإقليمية من خلال المشاركة في أفلام أجنبية، مثل دورها في الفيلم الفرنسي "الفتاة التونسية "عام 1931، والفيلمين التركيين "الكاتب المصري وشوارع اسطنبول "عام 1932. وربما كانت حاجتها إلى تلك الأدوار المربحة بحثا عن المال .
وأسس محمود ذو الفقار وعزيزة أمير معاً شركة أفلام عزيزة، وكان لهذه الشراكة بينهما تأثير ضخم فنياً وتجارياً على السينما المصرية. كما كانا من رواد تقديم موضوعات حيوية سياسية وجدلية، فكانت عزيزة أول من قدمت القضية الفلسطينية في السينما العربية من خلال فيلمها فتاة من فلسطين عام 1948، ثم فيلم نادية عام 1949.
وفى فيلم (آمنت بالله) هو الفيلم الذي ختمت به أم السينما المصرية مشوارها الفني ولهذا الفيلم حكاية، حيث احترقت بعض مشاهد منه في حريق القاهرة في 26 يناير 1952 وكاد يعدم دون أن يرى النور، ثم وفاة بطلته ولولا أنه قد أجريت عليه بعض التعديلات عند عرض الفيلم في الموسم التالي بتغيير النهاية .
لم تحصل الطفلة مفيدة محمد غنيم الشهيرة بعزيزة أمير المولودة عام 1901 على شهادة دراسية وإنما حصلت على قسط من الثقافة بحكم وجودها فى بيت محمد محمود خليل باشا صاحب متحف الفن التشكيلى الشهير الذى كان يحبها ويرعاها بحكم صلة القرابة بينه وبين أسرتها، اهتم بثقافتها واصطحبها هى وأسرتها إلى أوروبا مما ساعد على اتساع مداركها وزاد ولعها بالأدب والفن بعد أن زارت المسارح واستوديوهات السينما فى أوروبا.
انضمت مفيدة إلى فرقة رمسيس لكنها اشترطت أدوار البطولة فاختار لها صاحب الفرقة يوسف وهبى اسم عزيزة أمير، بدلا من مفيدة غنيم وألف لها خصيصا رواية (الجاه المزيف) التى تألقت فيها وتقاضت 30 جنيها شهريا من الفرقة ، وفجأة انتشرت شائعة غرام يوسف وهبى بعزيزة أمير وقامت زوجته الأمريكية بطردها من المسرح وتهديدها .
ذهبت عزيزة الى فرقة أنصار التمثيل ومنها الى فرقة الريحانى فقدمت مسرحية "الانسة بطاطا " وبعد ان طلق يوسف وهبى زوجته عادت الى فرقة رمسيس لتقوم ببطولة مسرحية "أولاد الذوات" التى تحولت الى فيلم سينمائى.
تزوجت عزيزة من أحمد بك الشريعى وكان من أعيان الريف فثارت عائلته الا ان الشريعى اشترى لها الة تصوير للتسلية وصنعت بها فيلما مدته 5 دقائق .
خاضت عزيزة امير اول تجربة تأليف فى فيلم "بنت النيل"عام 1929 ، وقدمت بعدها ما يقرب من 20 عملا تمثيليا من بينها افلام ليلة الفرح ،ابن البلد ،وادى النجوم، شمعة تحترق ، وقامت بتأليف 16 فيلما وأخرجت فيلمين هما بنت النيل ، كفرى عن خطيئتك ، وكانت زوجة للمخرج محمود ذو الفقار حتى رحيلها عام 1952.
على مدار ربع قرن، كانت عزيزة أمير واحدة من المواهب المؤسِسة للسينما المصرية، ومثلما كانت معروفة بمسيرتها في التمثيل والإخراج، فقد استقطبت حياتها الشخصية الأضواء أيضاً، بأربع زواجات وعدد من العشاق الغامضين.
حياتها لم تكن لتناسب عناوين الشائعات فى الصحف وحسب، بل ربما أيضا كتب التاريخ، فقد مزجت عزيزة أمير بين تحدي المجتمع والنزعة الاستقلالية الشرسة مع عشق للفن نتج عنه تراث مهني هائل، حتى لقبت بـ"بمؤسسة السينما المصرية"، وكذلك أم السينما المصرية " .
تعتبر قصة إنتاج فيلم ليلى درسا في المثابرة وشاهدا على إصرار عزيزة وثقتها بنفسها.
في البداية، لم تبد أي من المواهب الفنية رغبة في العمل معها، باستثناء التركي وداد عرفي، والذي كان قد انجذب بشكل أساسي لثروة عزيزة، ووقعت عزيزة عقدا مع عرفي لكتابة وإخراج فيلم "نداء الله" كما أنه كان سيقوم بدور البطولة بنفسه ومع الوقت اكتشفت انه يفتقد كل مقومات الاخراج ففسخت عقدها معه ،وبدأت المشروع من جديد تحت اسم ليلى الذى انتجته وساهمت فى اخراجه مع استيفان روستى .
وعرض لأول مرة في سينما متروبول بالقاهرة في 16 نوفمبر 1927، وكان بمثابة مناسبة وطنية كبيرة.
وكان المصرفي المصري الشهير طلعت حرب قد نصح عزيزة في السابق أن تتخلى عن حلمها المستحيل، إلا أنه جاء في هذا اليوم وحضر العرض الاول هو وأمير الشعراء أحمد شوقى لتهنئتها قائلا "لقد نجحت فيما لم ينجح في تحقيقه أي رجل".
جذب النجاح المادي لفيلم ليلى اهتمام العديد من رواد ورجال الأعمال الطموحين لتكرار إنجاز عزيزة، وكررت عزيزة نجاحها بإنشاء مجمع ستوديو هليوبوليس وإنتاج ثاني أفلامها.
وكان المجتمع المصري محل التركيز مجدداً في فيلم بنت النيل عام 1929، وفيه انتقدت عزيزة بشجاعة التنميط العنصري بأن "النساء المصريات رجعيات ومتغطرسات".
وقامت عزيزة بتوسيع مكانتها الإقليمية من خلال المشاركة في أفلام أجنبية، مثل دورها في الفيلم الفرنسي "الفتاة التونسية "عام 1931، والفيلمين التركيين "الكاتب المصري وشوارع اسطنبول "عام 1932. وربما كانت حاجتها إلى تلك الأدوار المربحة بحثا عن المال .
وأسس محمود ذو الفقار وعزيزة أمير معاً شركة أفلام عزيزة، وكان لهذه الشراكة بينهما تأثير ضخم فنياً وتجارياً على السينما المصرية. كما كانا من رواد تقديم موضوعات حيوية سياسية وجدلية، فكانت عزيزة أول من قدمت القضية الفلسطينية في السينما العربية من خلال فيلمها فتاة من فلسطين عام 1948، ثم فيلم نادية عام 1949.
وفى فيلم (آمنت بالله) هو الفيلم الذي ختمت به أم السينما المصرية مشوارها الفني ولهذا الفيلم حكاية، حيث احترقت بعض مشاهد منه في حريق القاهرة في 26 يناير 1952 وكاد يعدم دون أن يرى النور، ثم وفاة بطلته ولولا أنه قد أجريت عليه بعض التعديلات عند عرض الفيلم في الموسم التالي بتغيير النهاية .