رئيس التحرير
عصام كامل

العثور على رسائل نادرة لوالد هتلر

العثور على رسائل
العثور على رسائل نادرة لوالد هتلر
كشف النقاب على رسائل نادرة لوالد القائد النازي أدولف هتلر، بعد أعوام من السرية.

وسلطت هذه الرسائل الضوء على مراحل نشأة الديكتاتور.

وبحسب ما نشرته "دويتشة فيله"، نشر المؤرخ النمساوي رومان ساندغروبر كتابا بعنوان، والد هتلر: كيف أصبح الابن ديكتاتورا، استنادا إلى 31 رسالة كتبها ألويس هتلر.



وأرسل والد هتلر الرسائل إلى رجل يدعى جوزيف رادليغر، باعه مزرعة في النمسا عام 1895.

واكتشفت الرسائل قبل خمس سنوات في علية المنزل من قبل صاحب المزرعة.

وأفادت الإذاعة الألمانية، بأن "الرسائل تقدم لمحة نادرة عن الحياة الأسرية المبكرة لرجل أصبح أحد أشهر الشخصيات في التاريخ".

وذكر مؤلف الكتاب، إن أدولف هتلر ووالده ألويس كانا متشابهين بشكل رهيب.. وكان لديهما نفس أسلوب خط اليد تقريبا.

وأضاف ساندغروبر: "كان هناك طابع العبودية في تقليد هتلر الابن لوالده، وذلك بداية من أسلوب خط اليد وتعامله بفوقية تجاه النظام التعليمي واعتماده على نفسه في دراسته المنزلية وثقته بقدراته".

كما كتب المؤلف عن الحياة الأسرية المضطربة، التي تعرض لها أدولف هتلر في شبابه، حيث كان يعمل والده موظفا حكوميا لهذا السبب كان على الأسرة تغيير موقع المعيشة كل عام تقريبا.


واستطرد: "لقد كان أبا مستبدا بشكل لا يعقل، وكان يضرب ابنه باستمرار".

ومع ذلك، عارض هتلر إرادة والده، وتقدم مرتين إلى أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا، ولكنه لم ينجح في كلتا المحاولتين.

وأشارت ألكسندرا فيدرل شميد، التي راجعت الكتاب لصحيفة "تسايتونج سود دويتشه"، إلى أهمية الرسائل، لأنه لم تكن هناك مصادر تقريبا حول شخصية والد هتلر من قبل.

جدير بالذكر ان هتلر ولد فى الامبراطورية النمساوية المجرية، وكان زعيم ومؤسس حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني والمعروف باسم الحزب النازي.

وحكم هتلر المانيا النازية فى الفترة ما بين عامى 1933 و 1945، واختارته مجلة تايم واحدا من بين مائة شخصية تركت أكبر الأثر في تاريخ البشرية في القرن العشرين.

وينظر بعض المؤرخين لهتلر بأنه شخصية فريدة في التاريخ الألماني، حاولت تحسين الظروف السياسية والاقتصادية للشعب الألماني في فترة حكمه.

وعلى الطرف الآخر، يعتبر مؤرخون آخرون أن هتلر واحد من أكثر الشخصيات دموية في التاريخ الحديث؛ حيث تسببت سياساته في قتل ملايين المدنيين والعسكريين، خلال الحرب العالمية الثانية.
الجريدة الرسمية