آخر رئيس سوفييتي يدعو بايدن وبوتين للالتقاء لبحث نزع السلاح
دعا آخر رؤساء الاتحاد السوفييتي ميخائيل جورباتشوف، اليوم السبت، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن إلى الاجتماع للمضي قدماً في ملف نزع السلاح، وخصوصا أن العلاقات بين موسكو وواشنطن في أدنى مستوياتها.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "انترفاكس" عن جورباتشوف قوله: "أعتقد أنه من الضروري أن يجتمع الرئيسان.. بينت التجربة أنه من الضروري الاجتماع والتفاوض".
وأضاف: "من الواضح أن الأساس هو تجنب الحرب النووية.. وبما أنه يجب تفادي هذه المشكلة، فمن المستحيل حلها من طرف واحد، لذا من الضروري الالتقاء"، معتبراً أنه إذا سادت الرغبة في نزع السلاح وتعزيز الأمن، فيمكن إنجاز الكثير.
وكان جورباتشوف، الذي يبلغ من العمر 89 عاماً، قد دعا بالفعل في يناير الماضي إلى تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، معرباً عن قلقه البالغ.
وتواجه العلاقات بين موسكو وواشنطن سلسلة أزمات، من أوكرانيا إلى سوريا مروراً باتهامات في التدخل بالانتخابات والتجسس والهجمات الإلكترونية مؤخراً.
لكن القوتين خطتا، في يناير الماضي، خطوة باتجاه تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "نيو ستارت" بين واشنطن وموسكو الموقعة في 2010 والتي كانت مهددة مع انتهاء مدتها.
وأحيا تمديد المعاهدة الآمال في تحسين الحوار بين واشنطن وموسكو بعد وصول جو بايدن إلى السلطة، على الرغم من أن كلا من القوتين نبهت إلى أنها ستكون حازمة فيما يتعلق بمصالحها الوطنية.
وأكدت الرئاسة الروسية أنه لا يمكنها التعليق على ما إذا كانت واشنطن قد أبلغت روسيا مسبقا بشأن الضربات في سوريا والاتصالات تتم من خلال الجيش.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف حصيلة قتلى الضربة الأمريكية في سوريا في الساعات الأولى من الجمعة
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريحات لفرانس برس: إن الغارات التي استهدفت معبرا غير شرعي جنوب البوكمال أسفرت عن تدمير ثلاث شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق.
وأضاف أن هناك عددا كبيرا من القتلى، والمعلومات الأولية تفيد بسقوط 17 قتيلا على الأقل من المقاتلين العراقيين في الحشد الشعبي.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أعلنت أن مقاتلاتها شنت غارات على مواقع عسكرية تستخدمها جماعات مسلحة مدعومة من إيران في شرق سوريا، وذلك ردا على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت قوات أمريكية متمركزة في العراق.
الحرب في سوريا
وقال مسئولون لـ"رويترز": إن الولايات المتحدة شنت غارة جوية في سوريا استهدفت هيكلًا تابعًا لما قالت إنها جماعة مدعومة من إيران.
وأفاد المسئولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هُويتهم، بأن الضربة الجوية وافق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتأتي الضربة بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية الأخيرة على أهداف أمريكية في العراق.
وفي سياق آخر وقع انفجار عنيف شمال غرب إدلب في سوريا، تزامنًا مع تحليق طيران مسير.
وفي وقت سابق، أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا الأميرال فيتشيسلاف سيتكين أن وسائل الدفاع الجوي الروسي نجحت في صد هجوم على قاعدة حميميم الجوية في سوريا باستخدام بطاريات صواريخ بعيدة المدى.