محمد آل الشيخ: الإسلام السياسي ظاهرة طارئة تستوحي أفكارها من الخوارج
محمد آل شيخ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن الإسلام السياسي لم يعرفه العالم بهذا التوحش إلا بعد ثورة الخميني، وبخلاف ذلك لم يعرف أهل السنة والجماعة في تاريخهم مثل هذا التيار إلا في فترة الخوارج الذين قاموا بتثوير الإسلام زمن الفتنة، على حد وصفه.
انتهازية الإسلاميين
أوضح آل الشيخ أن الإسلاميين عملوا بانتهازية طوال عقد الثمانينات والعقدين اللذين تلاه على نشر أفكارهم، وكل صاحب فكر كان يدرك وقتها أن لا بد لهذا الظلام من نهاية، فالإسلام السياسي ظاهرة طارئة، تستوحي فكرها وممارساتها من تجربة إيران ومن ثقافة فرقة الخوارج.
أضاف: مثلما انتهت تلك الفرقة، فستنتهي تجربة الإسلام السياسي التي تعيش نزعها الأخير، وسوف تتراجع إلى أضيق نطاق، لكنها مثل بقية الظواهر الإنسانية التي عرفها تاريخ البشر لن تنتهي تماماً.
أنصار النازية
أشار آل الشيخ إلى أن الإسلاميين وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية يتبعون مبدأ ومنهج جوزيف جوبلز وزير الدعاية في عهد هتلر، وفحواه ركز على الجانب الذي تريد إبرازه، وهمش الجوانب الأخرى، وكرر ما تقول وكرسه حتى يكون انطباعاً لدى المتلقي يستدعيه كلما أراد أن يتحدث عن هذا الموضوع.
استكمل: الإسلام دين أولا لقوله جل شأنه وجعلت لكم الإسلام دينا، ولم يقل وجعلت لكم الإسلام سياسة أو نظام حكم، فأركان الإسلام الخمسة تشمل فقط القضايا العقدية والعبادات الرئيسية الصلاة والزكاة والصيام والحج.
استطرد: وعندما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: هل ثمة زيادة، أجاب: إلا أن تتطوع، أي تتبرع، مردفا: معنى ذلك أن لب الإسلام هذه الأركان، التي لم تشمل أي أمر بالحاكمية التي اعتبرها المتأسلمون فيما بعد فيصلاً بين الكفر الإسلام.
الشباب ضد الإسلاميين
اختتم: الأجيال من الأربعين إلى الستين، كان تأثير الإسلاميين عليهم قويا ومؤثرا إلى درجة الغلو في أحايين كثيرة، أما جيل ما دون الثلاثين فقد تخلصوا منها، ومن تأثيراتها، وأصبحت لديهم مجال للسخرية والتندر، على حد قوله.