الزيادة السكانية أزمة أرقت رؤساء مصر.. عبدالناصر روج للاكتفاء بطفلين.. السادات حاول احتواءها.. والسيسي يحذر من مخاطرها
أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد سكان مصر سيصل إلى 119,8 مليون نسمة عام 2030 وفقاً لإسقاطات السكان المستقبلية التي قام الجهاز بإعدادها عن الفترة من عام 2017 حتى عام 2052.
وهذا العدد يساوي عدد سكان 15 دولة أوروبية هي ( هولندا 17,9 مليون نسمة، بلجيكا 12 مليون نسمة، السويد 11,2 مليون نسمة، اليونان 10,8 مليون نسمة، التشيك 10,7 مليون نسمة، المجر 9,6 مليون نسمة، سويسرا 9,5 مليون نسمة، النمسا 9,3 مليون نسمة، الدنمارك 6,1 مليون نسمة، النرويج 5,9 مليون نسمة، فنلندا 5,8 مليون نسمة، أيرلندا 5,5 مليون نسمة، كرواتيا 3,9 مليون نسمة، لوكسمبرج 0,7 مليون نسمة، أيسلندا 0,4 مليون نسمة).
وعلى الصعيد العربي يساوي عدد سكان مصر في عام 2030 عدد سكان 14 دولة عربية هم ( السعودية 39,3 مليون نسمة، تونس 12,7 مليون نسمة، الأردن 12 مليون نسمة، الإمارات 11,1 مليون نسمة، ليبيا 7,3 مليون نسمة، فلسطين 6,2 مليون نسمة، موريتانيا 6,1 مليون نسمة، عمان 5,8 مليون نسمة، لبنان 5,5 مليون نسمة، الكويت 4,9 مليون نسمة، قطر 3,2 مليون نسمة، البحرين 1,9 مليون نسمة، جزر القمر 1,1 مليون نسمة، جيبوتي 1,1 مليون نسمة).
أزمة الزيادة السكانية لم تكن حديث العصر، فهي أزمة واجهت كل رئيس سابق وستظل من أكبر الإشكاليات التي ستواجه الرؤساء القادمين، فقد سعى كل رئيس سابق لاحتواء تلك الأزمة والعمل مع تقليصها.
جمال عبدالناصر
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أولى القضية السكانية اهتماما كبيرًا، وكان أهم محاور خطابه في الذكرى الرابعة عشرة لثورة يوليو 1952 الزيادة السكانية التي أصبحت قضية ملحة.
وقال: إذا كنا وصلنا في زيادة السكان إلى أكبر نسبة في العالم - باكستان أكبر نسبة واحنا نمرة ٢ - والزيادة ٢،٧، والإحصاء الأخير قال إن مصر زاد تعدادها على ٣٠ مليونا، ومعنى هذا إن احنا كل سنة حنزيد مليون، طب حنوكل المليون دول منين إذا لم نعمل؟ يعني لازم نعتمد على نفسنا.
وتبنت الدولة وقتها مشروعات «تنظيم الأسرة»، بعد اعتراض الأزهر على مصطلح «تحديد النسل»، لكن الحملات روجت للاكتفاء بطفلين أو ثلاثة من أجل أسرة سعيدة، فأنشأ المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة في عهده عام 1965.
أنور السادات
أزمة الزيادة السكانية كانت صداعا أيضا في رأس الرئيس محمد أنور السادات، والذي قال عنها في أحد خطاباته: «زيادة السكان عندنا ما زالت تسجل معدلا شديد الارتفاع، وحين نقول إننا نستقبل كل سنة مليون نسمة زيادة، فإننا نستقبل تلك الزيادة بالطبع في استخدام المرافق، وفي مصاريف الدراسة، وفي تشغيل الخريجين من المدارس والمعاهد والجامعات».
الرئيس الراحل حاول التفكير خارج الصندوق، بعدم الاكتفاء بالترويج لقضية تنظيم النسل، فقد حاول تخفيف الضغط عن القاهرة، بإنشاء عاصمة جديدة وجد فيها حلا لمشكلة التكدس السكاني، فوقع الاختيار على منطقة صحراوية قريبة من مسقط رأس السادات في المنوفية، لتقام عليها «مدينة السادات» التي كان ينوي الرئيس الراحل جعلها عاصمة إدارية جديدة، لكن الفكرة انتهت إلى الفشل، ولم يكن للعاصمة المقترحة أي مردود اقتصادي أو مروري أو أمني.
حسني مبارك
الزيادة السكانية كانت من أكبر الأزمات التي واجهت الرئيس الراحل حسني مبارك أيضا خلال فترة حكمه، هكذا وصفها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في أحد خطاباته، قائلا: «لا بد أن تستمر الوقفة المصرية المصيرية إزاء هذه القضية المهمة التي تمثل التحدي الأكبر لمسيرة العمل الوطني»، كما عبر الرئيس عن وجهة نظره في التعداد السكاني في أحد خطاباته ساخرًا: واحد عنده تسع عيال وعايز شقة!
واعتمد مبارك في مهمة مكافحة الزيادة السكانية على وسائل الإعلام، لتشجيع مبادرات التصدي للزيادة السكانية بجانب رجال الدين والدعاة والمفكرين والمثقفين والكتاب، وكثيرا ما دعا الرئيس الأسبق أيضا لعقد مؤتمرات قومية للسكان لتجديد طرح هذه القضية، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني «باعتبارها إحدى القضايا الرئيسية في حاضر المجتمع ومستقبله».
عبدالفتاح السيسي
ولم يكن هذا التحدى غائبا على الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ساوى خطر الزيادة السكانية بالإرهاب، واضعا الزيادة السكانية في تحد مع الإرهاب لأنها تقلل فرص مصر في التقدم، واصفا الاثنين أكبر خطرين يواجهان مصر في تاريخها، فتزايدت مبادرات مكافحة الزيادة السكانية في عهده، واهتم أيضا بالقيام بمهمة التوعية في عدد من لقاءاته الإعلامية وخطاباته.
وأكد على أن إنجاب أكثر من طفلين يعد مشكلة كبيرة جدا، قائلا: "لا نسعى لحل هذه المشكلة من خلال إصدار قوانين حادة، ولكن نسعى لدفع الناس إلى استشعار المسؤولية والمساهمة في مواجهة هذه المشكلة"، وأكد علي أن الحكومة لديها برنامج لمواجهة الزيادة السكانية، وتوفر كافة الخدمات المطلوبة بالمجان.
وهذا العدد يساوي عدد سكان 15 دولة أوروبية هي ( هولندا 17,9 مليون نسمة، بلجيكا 12 مليون نسمة، السويد 11,2 مليون نسمة، اليونان 10,8 مليون نسمة، التشيك 10,7 مليون نسمة، المجر 9,6 مليون نسمة، سويسرا 9,5 مليون نسمة، النمسا 9,3 مليون نسمة، الدنمارك 6,1 مليون نسمة، النرويج 5,9 مليون نسمة، فنلندا 5,8 مليون نسمة، أيرلندا 5,5 مليون نسمة، كرواتيا 3,9 مليون نسمة، لوكسمبرج 0,7 مليون نسمة، أيسلندا 0,4 مليون نسمة).
وعلى الصعيد العربي يساوي عدد سكان مصر في عام 2030 عدد سكان 14 دولة عربية هم ( السعودية 39,3 مليون نسمة، تونس 12,7 مليون نسمة، الأردن 12 مليون نسمة، الإمارات 11,1 مليون نسمة، ليبيا 7,3 مليون نسمة، فلسطين 6,2 مليون نسمة، موريتانيا 6,1 مليون نسمة، عمان 5,8 مليون نسمة، لبنان 5,5 مليون نسمة، الكويت 4,9 مليون نسمة، قطر 3,2 مليون نسمة، البحرين 1,9 مليون نسمة، جزر القمر 1,1 مليون نسمة، جيبوتي 1,1 مليون نسمة).
أزمة الزيادة السكانية لم تكن حديث العصر، فهي أزمة واجهت كل رئيس سابق وستظل من أكبر الإشكاليات التي ستواجه الرؤساء القادمين، فقد سعى كل رئيس سابق لاحتواء تلك الأزمة والعمل مع تقليصها.
جمال عبدالناصر
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أولى القضية السكانية اهتماما كبيرًا، وكان أهم محاور خطابه في الذكرى الرابعة عشرة لثورة يوليو 1952 الزيادة السكانية التي أصبحت قضية ملحة.
وقال: إذا كنا وصلنا في زيادة السكان إلى أكبر نسبة في العالم - باكستان أكبر نسبة واحنا نمرة ٢ - والزيادة ٢،٧، والإحصاء الأخير قال إن مصر زاد تعدادها على ٣٠ مليونا، ومعنى هذا إن احنا كل سنة حنزيد مليون، طب حنوكل المليون دول منين إذا لم نعمل؟ يعني لازم نعتمد على نفسنا.
وتبنت الدولة وقتها مشروعات «تنظيم الأسرة»، بعد اعتراض الأزهر على مصطلح «تحديد النسل»، لكن الحملات روجت للاكتفاء بطفلين أو ثلاثة من أجل أسرة سعيدة، فأنشأ المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة في عهده عام 1965.
أنور السادات
أزمة الزيادة السكانية كانت صداعا أيضا في رأس الرئيس محمد أنور السادات، والذي قال عنها في أحد خطاباته: «زيادة السكان عندنا ما زالت تسجل معدلا شديد الارتفاع، وحين نقول إننا نستقبل كل سنة مليون نسمة زيادة، فإننا نستقبل تلك الزيادة بالطبع في استخدام المرافق، وفي مصاريف الدراسة، وفي تشغيل الخريجين من المدارس والمعاهد والجامعات».
الرئيس الراحل حاول التفكير خارج الصندوق، بعدم الاكتفاء بالترويج لقضية تنظيم النسل، فقد حاول تخفيف الضغط عن القاهرة، بإنشاء عاصمة جديدة وجد فيها حلا لمشكلة التكدس السكاني، فوقع الاختيار على منطقة صحراوية قريبة من مسقط رأس السادات في المنوفية، لتقام عليها «مدينة السادات» التي كان ينوي الرئيس الراحل جعلها عاصمة إدارية جديدة، لكن الفكرة انتهت إلى الفشل، ولم يكن للعاصمة المقترحة أي مردود اقتصادي أو مروري أو أمني.
حسني مبارك
الزيادة السكانية كانت من أكبر الأزمات التي واجهت الرئيس الراحل حسني مبارك أيضا خلال فترة حكمه، هكذا وصفها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في أحد خطاباته، قائلا: «لا بد أن تستمر الوقفة المصرية المصيرية إزاء هذه القضية المهمة التي تمثل التحدي الأكبر لمسيرة العمل الوطني»، كما عبر الرئيس عن وجهة نظره في التعداد السكاني في أحد خطاباته ساخرًا: واحد عنده تسع عيال وعايز شقة!
واعتمد مبارك في مهمة مكافحة الزيادة السكانية على وسائل الإعلام، لتشجيع مبادرات التصدي للزيادة السكانية بجانب رجال الدين والدعاة والمفكرين والمثقفين والكتاب، وكثيرا ما دعا الرئيس الأسبق أيضا لعقد مؤتمرات قومية للسكان لتجديد طرح هذه القضية، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني «باعتبارها إحدى القضايا الرئيسية في حاضر المجتمع ومستقبله».
عبدالفتاح السيسي
ولم يكن هذا التحدى غائبا على الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ساوى خطر الزيادة السكانية بالإرهاب، واضعا الزيادة السكانية في تحد مع الإرهاب لأنها تقلل فرص مصر في التقدم، واصفا الاثنين أكبر خطرين يواجهان مصر في تاريخها، فتزايدت مبادرات مكافحة الزيادة السكانية في عهده، واهتم أيضا بالقيام بمهمة التوعية في عدد من لقاءاته الإعلامية وخطاباته.
وأكد على أن إنجاب أكثر من طفلين يعد مشكلة كبيرة جدا، قائلا: "لا نسعى لحل هذه المشكلة من خلال إصدار قوانين حادة، ولكن نسعى لدفع الناس إلى استشعار المسؤولية والمساهمة في مواجهة هذه المشكلة"، وأكد علي أن الحكومة لديها برنامج لمواجهة الزيادة السكانية، وتوفر كافة الخدمات المطلوبة بالمجان.