رئيس التحرير
عصام كامل

ليلة 30 يونيو بين "مرسي والشاطر والسيسي".. الرئيس يعاني إضرابات ما بعد القلق ويعيش حالة من التطمين الخاطئ.. نائب المرشد يفكر في استخدام العنف لفض التظاهرات.. ووزير الدفاع يعلن حالة الاستعداد القصوى

محمد مرسي والسيسي
محمد مرسي والسيسي

ليلة صعبة تحياها مصر بأكملها، في انتظار شمس 30 يونيو وما تحمله لمستقبل البلاد، إلا أنها بالتأكيد ليلة غير عادية بالنسبة لبعض الأسماء وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع.


الدكتورة هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس تحلل الحالة النفسية لهؤلاء الأشخاص في هذه الليلة؛ قائلة: "الدكتور "مرسي" يعيش حالة من القلق؛ وأن هذه الحالة ظهرت واضحة في خطابه حينما بدأ بابتسامة عريضة لم تكن مناسبة للموقف لإخفاء حالة القلق التي يعيشها.

وأوضحت أن حالة القلق ليس بدرجة كبيرة لأنه يتعامل بنوع من الإنكار، حيث يصف المتظاهرين في التحرير وميادين مصر على أنهم فلول ومأجورين لا يسعون لمصلحة الوطن، وهو ما يحدث له نوعًا من التطمين الخاطئ، بالإضافة لما يصل لمسامعه من أن هؤلاء "كفار" لا ينتمون للتيار الإسلامي وهو ما يجعله يتعامل معهم بأنهم ليس لهم حقوق وبالتالى كل شىء معهم مباح حتى لو وصل لحد القتل.

وأشارت "العيسوي" إلى أن الرئيس مرسي يعاني "اضطراب ما بعد الكرب"، من خلال محاولة استرجاع الضغوط النفسية التي مر بها خلال السنوات الماضية "فلاش باك"، وما تعرض له من ألم نفسي من تجارب شخصية وهو ما ظهر حينما تحدث عن موقفه مع كمال الشاذلى ولم يكن في صالحه.

واستبعدت أن يخرج الرئيس "مرسي" بخطاب غدًا الأحد للرد على مطالب الجماهير، قائلة: " إنه بطىء في التعامل مع الأزمة وهذا هو منهج جماعة الإخوان ككل"، متوقعة أن تملأ الملاين الميادين غدًا، وستكون أكثر بعد غد لأن "الثورة معدية".

"أما عن خيرت الشاطر".. فقالت أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس إنه يضع مع جماعته سيناريوهات لكل الاحتمالات وكيفية التعامل معها حتى ولو عن طريق العنف، موضحة أن "الشاطر" شخصية قلقة جدًا لأنه يريد أن تسير كل الأمور كما يريد، وأشارت إلى أنه وجماعته يتعاملون مع المتظاهرين بعدم اقتناع لما يقوموا به وذلك لأنهم لا يستطيعون أن يروا الآخر أو يستوعبوه.

وأضافت العيسوي أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي سيقضى ليلته في عمل دائم ولن ينم هو وقيادات الجيش للاطمئنان على حالة الاستعداد القصوى، ونفت أن يكون ذلك قلق وإنما "استعداد"، مشيرة إلى أنهم تعلموا الدرس ولن يسمحوا للعناصر التخريبية مثل "حماس" بتكرار ما حدث منها.

الجريدة الرسمية