لماذا تسارع الإخوان بإنشاء مراكز بحثية في كل بلدان العالم ؟
تحاول جماعة الإخوان الإرهابية، احتراق المراكز البحثية القائمة وإنشاء الجديد في كل بلدان العالم، إذ كانت الأبحاث والرؤية العلمية نقطة ثغرة الجماعة في كل مراحلها، وهو ما يجعلها تسعى الآن للاعتماد على قائمة كبيرة من الكيانات والتنظيمات التي تنفذ مخططاتها في الداخل الخارج .
مراكز بلا هدف
تملك الإخوان «المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ومنظمة كير الإسلامية الأمريكية، واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا والجمعية الإسلامية الأمريكية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومعهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن الذى يديره عزام التميمي، أحد قادة التنظيم الدولي، والاتحاد الإسلامي في الدنمارك، الذى يرأسه سمير الرفاعي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتحالف المنظمات الإسلامية الذى يتولاه إبراهيم الزيات، القيادي في التنظيم الدولي.
الغريب أن بعض هذه الأذرع يعود نشأته للستينات ولكن أهداف الإخوان في التغلغل واختراق المجتمعات، كانت تعطل الأهداف الحقيقية للبحث، ولهذا بعد إسقاط الإخوان عن الحكم وتشرزمهم في كل بلدان العالم، أصبح التنظيم يحاول زرع في كل جمعية يملكها جماعة بحثية تغطي مختلف ميادين الحياة الاجتماعية على أمل إيجاد ثغرات كافية تلهمه في العودة مرة آخرى.
لكن تبقى أهداف الإخوان في السيطرة والاستقطاب نقطة الضغف الأزلية التي تضرب مشروع البحث في مقتل، بجانب تجمد قيادتها القديمة على كراسيها، ما يمنع استمرار الباحثين الأجانب ويقود الجميع للفشل كما كان الحال دائما
مخططات خبيثة
يرى عمرو فاروق الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن جماعة الإخوان الإرهابية، اتجهت على مدار السنوات الماضية لتأسيس العشرات من "المراكز البحثية" والاستقصائية، لتقديم دراسات، وتحليلات سياسية متنوعة، حول الفترة الزمنية الراهنة للنظام السياسي المصري.
أوضح فاروق أن الأبحاث الإخوانية يتم توثيقها عبر منصاتها الإعلامية والإلكترونية، كنوع من الشهادة على الأحداث الجارية في العمق المصري، ومساهمة في كتابة التاريخ المعاصر، بشكل غير مباشر من خلال التقارير والأكاذيب التي تروجها في شكل علمي ممنهج.
أردف: مساعي جماعة "الإخوان" في تنفيذ مخططها بكتابة "التاريخ المعاصر"، يلقي بالمسؤولية الكاملة على الدولة المصرية ومؤسساتها الإعلامية والاستراتيجية، حول ضرورة تأسيس العشرات من المراكز البحثية، للوقوف كحائط صد منيع على المستوى الفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.
مع الدولة
يرى فاروق أن هناك حاجة للوقوف أمام الآلة "الإخوانية" التي تتعمد تهميش وتزييف الحقائق وتوثيقها على الشبكة العنكبوتية بما يخدم أهدافها، لتكون مرجعاً في ما بعد، لمختلف الباحثيين والدارسين سواء العرب والأجانب.