رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء العاصمة الأرمينية يريفان

العاصمة يريفيان
العاصمة يريفيان
أفادت وسائل إعلام مختلفة بأن طائرات حربية تحلق في سماء العاصمة الأرمينية يريفان، على خلفية الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد.

وفي وقت باكر من صباح اليوم الخميس، سادت حالة من الارتباك داخل أرمينيا، وذلك عقب مطالبة هيئة الأركان العامة في الجيش الأرميني باستقالة حكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، مشددة على أنها لم تعد قادرة على "اتخاذ قرارات مناسبة في الظروف العصيبة والمصيرية الحالية".


جبهة إنقاذ
وقالت مصادر لـ «فيتو»: إن ما يحدث حاليا داخل أرمينيا، هو محاولة لإنقاذ البلاد وتصحيح المسار، عقب الهزيمة التي تعرضت لها أمام أذربيجان في إقليم "قره باج" المتنازع عليه بعد البلدين. 


وأوضحت المصادر، أن هناك ما يصل إلى 17 حزبا في أرمينيا، قاموا بتشكيل ما يمكن تسميته بجبهة إنقاذ في محاولة منهم لتصحيح مسار البلاد عقب "الاتفاق المخزي" الذي وقعته حكومة باشينيان، لوقف إطلاق النار مع أذربيجان لإنهاء القتال بين الجانبين.

ويأتي هذا بعدما واجه رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان، اتهامات بالخيانة بعد تخليه عن أراض تسيطر عليها القوات الأرمينية لصالح أذربيجان. 

بيان الجيش الأرميني
وكانت هيئة الأركان العامة في الجيش الأرمني طالبت في بيان باستقالة حكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، مشددة على أن حكومة باشينيان، لم تعد قادرة على "اتخاذ قرارات مناسبة في الظروف العصيبة والمصيرية الحالية". 

وجاء نص بيان هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأرمينية كالتالي:

"تعرب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لجمهورية أرمينيا عن احتجاجها الشديد على إقالة النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأرمينية لأسباب تتعلق بقصر النظر، والتي تم تنفيذها دون مراعاة مصالح الدولة القومية لأرمينيا، في مثل هذه الظروف الصعبة للبلاد، فإن مثل هذا القرار يعد خطوة غير مسؤولة ومعادية للدولة".

محاولة انقلاب أم إنقاذ للبلاد.. حقيقة ما يحدث في أرمينيا

وأضاف البيان: "لم يعد رئيس وزراء جمهورية أرمينيا، الحكومة، قادرين على اتخاذ قرارات مناسبة في هذا الوضع الحرج للشعب الأرميني.. ولفترة طويلة، تحملت القوات المسلحة بصبر "الهجمات" التي تهدف إلى تشويه سمعة القوات المسلحة من قبل الحكومة الحالية، لكن لكل شيء حدوده".

وتابع البيان: "لقد أوفت القوات المسلحة بواجبها بشرف في القتال مع شعبها ضد العدو.. أن الحكم غير المناسب للسلطات الحالية والأخطاء الجسيمة في السياسة الخارجية دفعت البلاد إلى حافة الانهيار".

واختتم البيان: "في ظل الوضع الحالي، تطالب القوات المسلحة باستقالة رئيس الوزراء والحكومة، وفي نفس الوقت تحذرهم من استخدام القوة ضد من مات أبناؤهم دفاعاً عن الوطن وآرتساخ الشعب كما كان الشعب مع الجيش".

غضب شعبي
وبدأت سلسلة التظاهرات ضد رئيس الوزراء الأرميني في نوفمبر الماضي بعد توقيعه اتفاق وقف إطلاق للنيران مع أذربيجان، لوقف الحرب التي استمرت ستة أسابيع حول إقليم "قره باج"؛ حيث يقول المتظاهرون إنه تخلى عن أراض تسيطر عليها القوات الأرمينية لصالح أذربيجان.
 
وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن الشرطة الأرمينية قامت باعتقالات واسعة النطاق أمام مبنى مجلس الوزراء في العاصمة يريفان.

وأوضحت أن السلطات الأمنية قامت باعتقال العشرات من المحتجين، الذين توافدوا إلى مبنى مجلس الوزراء في العاصمة الأرمينية يريفان، وهتفوا بشعارات منددة بسياسة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، متابعة أن الشرطة حاولت اعتقال المراسل التابع لها في أرمينيا، خلال تغطيته للأحداث في العاصمة، إضافة إلى اعتقال نحو 25 محتجا ينتمون إلى أحزاب المعارضة للحكم.

وقامت السلطات الأرمينية بتعزيز أعداد قواتها في العاصمة، بعد دعوات للاحتجاج من قبل الأحزاب المعارضة.

رفض باشينيان
من جانبه، وصف باشينيان، بيان هيئة الأركان العامة بمحاولة "انقلاب عسكري" ودعا أنصاره للاحتشاد أمام مقر الحكومة.

وأعلن رئيس الوزراء الأرميني، إقالة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. 

وشدد باشينيان، في كلمة ألقاها أمام أنصاره المتظاهرين في ميدان الجمهورية أمام مقر الحكومة وسط العاصمة يريفان، على أن الجيش الأرميني لا يزال يخضع لأوامره وللشعب، مؤكدا أنه وأفراد عائلته لا ينوون مغادرة البلاد. 

وبحسب شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، أقر رئيس الوزراء بأن الوضع الحالي في أرمينيا متوتر لكنه لا يزال "قابلا للإدارة"، مشددا على أهمية التوصل إلى اتفاقات تتيح تفادي النزاعات.

ونشرت وسائل إعلام مختلفة مقطع فيديو مصور أظهر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وهو يتجول في شوارع العاصمة يريفان، وذلك عقب دعوة الجيش له بالرحيل عن السلطة.
Advertisements
الجريدة الرسمية