الفنانة التي حكمت الباشوات.. قصة هروب بديعة مصابني من مصر.. وحكاية عاطفية وراء طلاقها من الريحاني
ولدت فى مثل هذا اليوم 25 فبراير 1892 الراقصة بديعة مصابنى، من أم شامية وأب لبنانى وسبعة أشقاء أربعة صبيان وثلاث بنات، عاشت بديعة حياة راضية مطمئنة، واسم مصابنى اكتسبته الأسرة بسبب عملهم فى مصبنة كانت تقع فى قلب دمشق، وقد اعتنى الوالد بتربية بناته وتعليمهن.
حضرت إلى مصر من أجل الفن فى منارة الشرق، وتعرَّفت على نجيب الريحانى وتم الزواج عام 1924.
وتحكى بديعة مصابنى بداية مشوارها الفنى وتقول: "جئت إلى القاهرة لأول مرة مع والدتى عام 1920، وقد بدأت قصتى مع الريحانى حين عرفنى عليه الفنان حسين رياض، ووقَّع معى عقد تمثيل فى فرقته وأصبحت عضوة فى فرقة الريحانى منذ عام 1920، وفى مارس 1923 نشر اسمى لأول مرة فى جريدة الأهرام كفنانة مشاركة للريحانى فى عرض أوبريت "الليالى الملاح" من تأليف بديع خيرى، ونجح نجاحًا كبيرًا، وتلا ذلك عدة مسرحيات منها أوبريت "الشاطر حسن" ثم أوبريت "البرنسيس" عام 1924 وانتهى عرض هذا الأوبريت بزواجى من نجيب الريحانى، وسافرنا بعروضنا إلى مختلف بلاد العالم وقدمنا أنجح المسرحيات، إلى أن دبت الخلافات بيننا فانسحبت من الفرقة وهاج الريحانى وصفعني على وجهي ففقدت توازني وتركت المنزل.
بدأت الاستقلال عن الريحانى وفرقته بشراء صالة وكازينو للرقص بالإسكندرية اسمها (سنديكس) مقابل 5 آلاف جنيه ليشاركنى فى تقديم عروضها فنانون مصريون وغير المصريين منهم فتحية أحمد، فاطمة سري، نجاة علي، محمد عبد المطلب، إبراهيم حمودة، أسمهان وفريد الأطرش، فريد غصن، محمد فوزي، محمود الشريف، إسماعيل يس وغيرهم.
وأضافت بعد النجاح المنقطع النظير أعددت مسرحًا باسمى بالقاهرة حيث قررت التخلص من حياة الفقر بأى وسيلة، وكانت صالة بديعة مصابنى بميدان الأوبرا ويوم الافتتاح أغتيل أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء على يد جماعة الإخوان، وتم الصلح مع الريحانى وقدمنا سويا مسرحية "ياسمينة" من إخراج الريحانى قدمت فيها دور الزوجة المخلصة، ثم مسرحية "أنا وأنت" فى دور امرأة قاهرية لعوب، بعدها تم الانفصال النهائى بسبب تصادم شخصياتنا إضافة إلى انشغاله بالمسرح مما أصابني بالفراغ العاطفى.
تبتكر بديعة رقصة الشمعدان التى تسجل باسمها وأصبحت بعد ذلك موضة الراقصات، كما حصلت على ألقاب لم يحصل عليها أي فنان أو فنانة فأطلق عليها "ملكة الليل، ملكة الرقص الشرقى، ملكة الملاهى الليلية، ملكة الصالات، ملكة الشيشة والنرجيلة، وإمبراطورة الصالات، والفنانة التى حكمت باشوات مصر وصعاليك القاهرة"، ومن شدة جماهيريتها أطلق على كوبرى الجلاء عند إعادة بنائه كوبرى بديعة، حتى إن العصر السياسى فترة وجود بديعة وشهرتها سمى بعصر بديعة.
كتب الصحفى جليل البندارى فى مجلة آخر ساعة عام 1960 قال: إن كازينو بديعة كان بحق المدرسة الأولى فى الشرق الأوسط التى خرَّجت أفواجا من الراقصات الرسميات وغير الرسميات وأشهرهن "ببا عز الدين، صفية حلمى، حكمت فهمى، كاميليا، تحية كاريوكا، سامية جمال"، ومن هنا يرجع إطلاق لقب عميدة الرقص الشرقى إلى الأجيال التى تربت على يديها فى هذا المجال.
طاردتها الضرائب فى مصر بمبالغ ضخمة لم تمتلكها فتقرر الهرب إلى لبنان عن طريق طيار إنجليزى فى زى راهبة من ميناء روض الفرج الجوى، وفى مدينة شتورا بلبنان تؤسس متجرًا تعيش من دخله حتى رحلت فى يوليو 1974.
حضرت إلى مصر من أجل الفن فى منارة الشرق، وتعرَّفت على نجيب الريحانى وتم الزواج عام 1924.
وتحكى بديعة مصابنى بداية مشوارها الفنى وتقول: "جئت إلى القاهرة لأول مرة مع والدتى عام 1920، وقد بدأت قصتى مع الريحانى حين عرفنى عليه الفنان حسين رياض، ووقَّع معى عقد تمثيل فى فرقته وأصبحت عضوة فى فرقة الريحانى منذ عام 1920، وفى مارس 1923 نشر اسمى لأول مرة فى جريدة الأهرام كفنانة مشاركة للريحانى فى عرض أوبريت "الليالى الملاح" من تأليف بديع خيرى، ونجح نجاحًا كبيرًا، وتلا ذلك عدة مسرحيات منها أوبريت "الشاطر حسن" ثم أوبريت "البرنسيس" عام 1924 وانتهى عرض هذا الأوبريت بزواجى من نجيب الريحانى، وسافرنا بعروضنا إلى مختلف بلاد العالم وقدمنا أنجح المسرحيات، إلى أن دبت الخلافات بيننا فانسحبت من الفرقة وهاج الريحانى وصفعني على وجهي ففقدت توازني وتركت المنزل.
بدأت الاستقلال عن الريحانى وفرقته بشراء صالة وكازينو للرقص بالإسكندرية اسمها (سنديكس) مقابل 5 آلاف جنيه ليشاركنى فى تقديم عروضها فنانون مصريون وغير المصريين منهم فتحية أحمد، فاطمة سري، نجاة علي، محمد عبد المطلب، إبراهيم حمودة، أسمهان وفريد الأطرش، فريد غصن، محمد فوزي، محمود الشريف، إسماعيل يس وغيرهم.
وأضافت بعد النجاح المنقطع النظير أعددت مسرحًا باسمى بالقاهرة حيث قررت التخلص من حياة الفقر بأى وسيلة، وكانت صالة بديعة مصابنى بميدان الأوبرا ويوم الافتتاح أغتيل أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء على يد جماعة الإخوان، وتم الصلح مع الريحانى وقدمنا سويا مسرحية "ياسمينة" من إخراج الريحانى قدمت فيها دور الزوجة المخلصة، ثم مسرحية "أنا وأنت" فى دور امرأة قاهرية لعوب، بعدها تم الانفصال النهائى بسبب تصادم شخصياتنا إضافة إلى انشغاله بالمسرح مما أصابني بالفراغ العاطفى.
تبتكر بديعة رقصة الشمعدان التى تسجل باسمها وأصبحت بعد ذلك موضة الراقصات، كما حصلت على ألقاب لم يحصل عليها أي فنان أو فنانة فأطلق عليها "ملكة الليل، ملكة الرقص الشرقى، ملكة الملاهى الليلية، ملكة الصالات، ملكة الشيشة والنرجيلة، وإمبراطورة الصالات، والفنانة التى حكمت باشوات مصر وصعاليك القاهرة"، ومن شدة جماهيريتها أطلق على كوبرى الجلاء عند إعادة بنائه كوبرى بديعة، حتى إن العصر السياسى فترة وجود بديعة وشهرتها سمى بعصر بديعة.
كتب الصحفى جليل البندارى فى مجلة آخر ساعة عام 1960 قال: إن كازينو بديعة كان بحق المدرسة الأولى فى الشرق الأوسط التى خرَّجت أفواجا من الراقصات الرسميات وغير الرسميات وأشهرهن "ببا عز الدين، صفية حلمى، حكمت فهمى، كاميليا، تحية كاريوكا، سامية جمال"، ومن هنا يرجع إطلاق لقب عميدة الرقص الشرقى إلى الأجيال التى تربت على يديها فى هذا المجال.
طاردتها الضرائب فى مصر بمبالغ ضخمة لم تمتلكها فتقرر الهرب إلى لبنان عن طريق طيار إنجليزى فى زى راهبة من ميناء روض الفرج الجوى، وفى مدينة شتورا بلبنان تؤسس متجرًا تعيش من دخله حتى رحلت فى يوليو 1974.