كيف تتخلص من الظن السيئ في خطوات سهلة؟
يُطلق سوء الظن على اعتقاد الشر بشكلٍ أكبر من الخير، دون أيّ دليلٍ أو برهانٍ على رجّحان الشرّ المُعتقَد به، وذلك في الأمور التي تحتمل الخير والشر، وسوء الظنّ لا يكون إلا بالقلب، ويفرّع سوء الظن إلى عدّة أنواعٍ.
وقد يكون بالله تعالى؛ أي أن يعتقد العبد أنّ نصيبه ناقصٌ، وأنّ المفروض أن يكون أكثر رزقاً أو نصيباً، مع عدم الرضا بأقدار الله تعالى التي تخصّه، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم الإيمان بالله تعالى كما يجب أن يكون، والجهل بمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العُلا، والاستجابة لوساوس الشيطان وكيده ومكره، إلّا أنّ الواجب على المسلم التسليم لقضاء الله، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسنُ باللهِ الظنَّ).
وقد يكون سوء الظنّ بالرسول صلّى الله عليه وسلّم؛ وذلك بمخالفة السنّة النبويّة التي وردت عنه، وإحداث البدع في دين الإسلام، وقد يكون سوء الظنّ أيضاً بالصحابة رضي الله عنهم، حيث إنّهم أفضل القرون بعد قرن النبيّ عليه الصّلاة والسّلام؛ فهم الذين صدقوا معه، وثبتوا على دين الإسلام، وتميّزوا بالصدق والإخلاص في الأقوال والأفعال، وبناءً على ذلك لا يجوز شتمهم، أو الإساءة إليهم، أو تحقيرهم وإهانتهم، كما أنّ سوء الظنّ يمكن أن يكون بعلماء الشريعة الإسلاميّة، والعلماء هم ورثة الأنبياء والمرسلين عليهم السّلام، فلهم مكانةٌ عظيمةٌ ومنزلةٌ رفيعةٌ، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (يحمِلُ هذا العِلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الجاهِلينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الغالينَ).
التخلّص من سوء الظنّ
يجب على المسلم تحرّي الخير في نواياه وفي أقواله وأفعاله، وإن وقع المسلم باعتقاد الشرّ فلا بدّ له من عدم العودة إليه، إلا أنّ ذلك يتطلّب القيام بعدّة أمور، منها:
استشعار العبد عِظم ذنب سوء الظن وقبحه، مع استشعار ما يترتّب عليه من العقوبة، وعدم تحمّله لها، كما أنّ التزام تقوى الله -عزّ وجلّ- يغلق باب سوء الظنّ، والتقوى تعرف بأنّها جعل وقايةٍ وحمايةٍ بين وقوع العبد بالذنب خوفاً من الله تعالى والخشية منه، ومن الجدير بالذكر أنّ استشعار خطورة الذنب تتحقّق بتذكّر الموت وما يكون بعده من الحساب والجزاء.
تأويل ما يقال من الكلام ويحدث من الأمور تأويلاً خيّراً طيّباً، وورد في ذلك قولٌ لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول فيه: (لا تظنّن بكلمةٍ أخرجت من صديقك شراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً)، حيث إنّ الأصل في أفعال المؤمن وأقواله النيّة الحسنة، فلا يجوز اعتقاد الشرّ دون أيّ دليلٍ أو برهانٍ، وبذلك تغلق طرق الشيطان في الإيقاع بين الناس، ومن صور اعتقاد الخير بالآخرين؛ قبول اعتذارهم وتقصيرهم وما بدر منهم من أفعالٍ سيّئةٍ، حيث إنّ اعتراف الآخرين يقبل بالصفح والمسامحة، وذلك يتحقّق بتربية الوالدين والمعلمين للأجيال على ذلك، بتصديق نواياهم وحسن الظنّ بها.
الصبر والتحمّل؛ أي تحمّل أفعال وأقوال مسيء الظنّ وما يصدر عنه؛ ليقدر المسلم على تحمّل الصعوبات والمشاق، اقتداءً بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما صبر وتحمّل ما قيل عن زوجته عائشة -رضي الله عنها- حتى تمّت براءتها من الله عزّ وجلّ، كما يجب ضبط النفس بعدم الاستجابة لأهوائها وغرائزها التي تريدها، وكذلك يجب ضبط النفس عند الوقوع في الابتلاءات والمحن، والرضا بقضاء الله تعالى وقدره، والصبر على الطاعات الواجبة على المسلم لله سبحانه، وخاصّةً الصلوات الخمس منها. توجيه السؤال للمظنون به بما يُظَنّ به، فلا يجوز الحكم على أيّ شخصٍ دون التأكد ممّا صدر عنه من كلامٍ والتأكد من قصده، فيجب على من سمع عن غيره كلاماً خاطئاً أن يصارح من صدر منه الكلام، دون إساءة الظنّ بالشخص الذي صدر عنه الكلام.
التوكّل على الله عزّ وجلّ، وإحسان الظنّ به، والثقة بما عنده وبالمقادير التي قدّرها لعباده، حيث إنّ ذلك من واجبات العبد المسلم، حيث قال الله تعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، والتوكّل على الله تعالى له صورٌ عدّةٌ، منها: التوكّل على الله في تحقيق وتحصيل حوائج الدنيا، والتوكّل على الله في دفع المكروهات والمصائب الدنيويّة. الحرص على إزالة الشكوك، فالواجب على المسلم أن يجنّب نفسه شكوك الناس به، ويتحرّز من وضع نفسه في مواطن الشكّ، وأن يُقدِم على الاعتذار والتوضيح والتبرير عند الحاجة.
حكم سوء الظنّ
حكم سوء الظنّ أمر الله تعالى بالاجتناب والابتعاد عن الكثير من الظنّ، حيث قال في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ)، فالآية تدلّ على أنه ليس كلّ الظنّ إثماً، وإنّما البعض منه؛ ممّا يدلّ على جواز بعض الظنّ السيئ، وذلك يتحقق بظهور بعض العلامات والدلالات؛ كالشخص الذي يضع نفسه في مواضع التهمة، وكحصول الخلوة بين الرجل والمرأة، والتزاور بين الرجال والنساء الغرباء، ومن العلامات أيضاً ظهور أماراتٍ تدلّ على عملٍ قبيحٍ يتّهم به الشخص، وفي المقابل فلا يجوز الظنّ السيء دون علاماتٍ وأماراتٍ، حيث إنّ الظنّ الواجب اجتنابه هو المتعلّق بإساءة الظنّ بالآخرين دون سببٍ أو علّةٍ، وذلك المقصود أيضاً في قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إيَّاكم والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكذَبُ الحَديثِ)، والمقصود من الحديث حرمة الظنّ بالآخرين ظناً سيئاً، ومن يصدر منه ذلك يعدّ ظالماً؛ لأنّ ظنّه ليس قائماًعلى أيّ سببٍ أو دليلٍ.
وقد يكون بالله تعالى؛ أي أن يعتقد العبد أنّ نصيبه ناقصٌ، وأنّ المفروض أن يكون أكثر رزقاً أو نصيباً، مع عدم الرضا بأقدار الله تعالى التي تخصّه، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم الإيمان بالله تعالى كما يجب أن يكون، والجهل بمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العُلا، والاستجابة لوساوس الشيطان وكيده ومكره، إلّا أنّ الواجب على المسلم التسليم لقضاء الله، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسنُ باللهِ الظنَّ).
وقد يكون سوء الظنّ بالرسول صلّى الله عليه وسلّم؛ وذلك بمخالفة السنّة النبويّة التي وردت عنه، وإحداث البدع في دين الإسلام، وقد يكون سوء الظنّ أيضاً بالصحابة رضي الله عنهم، حيث إنّهم أفضل القرون بعد قرن النبيّ عليه الصّلاة والسّلام؛ فهم الذين صدقوا معه، وثبتوا على دين الإسلام، وتميّزوا بالصدق والإخلاص في الأقوال والأفعال، وبناءً على ذلك لا يجوز شتمهم، أو الإساءة إليهم، أو تحقيرهم وإهانتهم، كما أنّ سوء الظنّ يمكن أن يكون بعلماء الشريعة الإسلاميّة، والعلماء هم ورثة الأنبياء والمرسلين عليهم السّلام، فلهم مكانةٌ عظيمةٌ ومنزلةٌ رفيعةٌ، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (يحمِلُ هذا العِلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الجاهِلينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الغالينَ).
التخلّص من سوء الظنّ
يجب على المسلم تحرّي الخير في نواياه وفي أقواله وأفعاله، وإن وقع المسلم باعتقاد الشرّ فلا بدّ له من عدم العودة إليه، إلا أنّ ذلك يتطلّب القيام بعدّة أمور، منها:
استشعار العبد عِظم ذنب سوء الظن وقبحه، مع استشعار ما يترتّب عليه من العقوبة، وعدم تحمّله لها، كما أنّ التزام تقوى الله -عزّ وجلّ- يغلق باب سوء الظنّ، والتقوى تعرف بأنّها جعل وقايةٍ وحمايةٍ بين وقوع العبد بالذنب خوفاً من الله تعالى والخشية منه، ومن الجدير بالذكر أنّ استشعار خطورة الذنب تتحقّق بتذكّر الموت وما يكون بعده من الحساب والجزاء.
تأويل ما يقال من الكلام ويحدث من الأمور تأويلاً خيّراً طيّباً، وورد في ذلك قولٌ لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول فيه: (لا تظنّن بكلمةٍ أخرجت من صديقك شراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً)، حيث إنّ الأصل في أفعال المؤمن وأقواله النيّة الحسنة، فلا يجوز اعتقاد الشرّ دون أيّ دليلٍ أو برهانٍ، وبذلك تغلق طرق الشيطان في الإيقاع بين الناس، ومن صور اعتقاد الخير بالآخرين؛ قبول اعتذارهم وتقصيرهم وما بدر منهم من أفعالٍ سيّئةٍ، حيث إنّ اعتراف الآخرين يقبل بالصفح والمسامحة، وذلك يتحقّق بتربية الوالدين والمعلمين للأجيال على ذلك، بتصديق نواياهم وحسن الظنّ بها.
الصبر والتحمّل؛ أي تحمّل أفعال وأقوال مسيء الظنّ وما يصدر عنه؛ ليقدر المسلم على تحمّل الصعوبات والمشاق، اقتداءً بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما صبر وتحمّل ما قيل عن زوجته عائشة -رضي الله عنها- حتى تمّت براءتها من الله عزّ وجلّ، كما يجب ضبط النفس بعدم الاستجابة لأهوائها وغرائزها التي تريدها، وكذلك يجب ضبط النفس عند الوقوع في الابتلاءات والمحن، والرضا بقضاء الله تعالى وقدره، والصبر على الطاعات الواجبة على المسلم لله سبحانه، وخاصّةً الصلوات الخمس منها. توجيه السؤال للمظنون به بما يُظَنّ به، فلا يجوز الحكم على أيّ شخصٍ دون التأكد ممّا صدر عنه من كلامٍ والتأكد من قصده، فيجب على من سمع عن غيره كلاماً خاطئاً أن يصارح من صدر منه الكلام، دون إساءة الظنّ بالشخص الذي صدر عنه الكلام.
التوكّل على الله عزّ وجلّ، وإحسان الظنّ به، والثقة بما عنده وبالمقادير التي قدّرها لعباده، حيث إنّ ذلك من واجبات العبد المسلم، حيث قال الله تعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، والتوكّل على الله تعالى له صورٌ عدّةٌ، منها: التوكّل على الله في تحقيق وتحصيل حوائج الدنيا، والتوكّل على الله في دفع المكروهات والمصائب الدنيويّة. الحرص على إزالة الشكوك، فالواجب على المسلم أن يجنّب نفسه شكوك الناس به، ويتحرّز من وضع نفسه في مواطن الشكّ، وأن يُقدِم على الاعتذار والتوضيح والتبرير عند الحاجة.
حكم سوء الظنّ
حكم سوء الظنّ أمر الله تعالى بالاجتناب والابتعاد عن الكثير من الظنّ، حيث قال في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ)، فالآية تدلّ على أنه ليس كلّ الظنّ إثماً، وإنّما البعض منه؛ ممّا يدلّ على جواز بعض الظنّ السيئ، وذلك يتحقق بظهور بعض العلامات والدلالات؛ كالشخص الذي يضع نفسه في مواضع التهمة، وكحصول الخلوة بين الرجل والمرأة، والتزاور بين الرجال والنساء الغرباء، ومن العلامات أيضاً ظهور أماراتٍ تدلّ على عملٍ قبيحٍ يتّهم به الشخص، وفي المقابل فلا يجوز الظنّ السيء دون علاماتٍ وأماراتٍ، حيث إنّ الظنّ الواجب اجتنابه هو المتعلّق بإساءة الظنّ بالآخرين دون سببٍ أو علّةٍ، وذلك المقصود أيضاً في قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إيَّاكم والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكذَبُ الحَديثِ)، والمقصود من الحديث حرمة الظنّ بالآخرين ظناً سيئاً، ومن يصدر منه ذلك يعدّ ظالماً؛ لأنّ ظنّه ليس قائماًعلى أيّ سببٍ أو دليلٍ.