لجأوا للصلاة.. مشاهد رعب عاشها ركاب طائرة لحظة انفجار المحرك في الجو | فيديو
لحظات من الرعب عاشها ركاب طائرة أمريكية الأسبوع الماضي أصيبت بعطل في المحرك الأيمن بعد مغادرتها مطار دنفر الدولي في طريقها إلى هونولولو مما أدى إلى تناثر أجزاء منه.
ركاب الطائرة البالغ عددهم 241 شخصاً، على متن الرحلة رقم "328" اتجهت أنظارهم إلى النوافذ لمشاهدة محرك طائرة مكشوف يقذف ألسنة اللهب، وقطعاً من الطائرة تتساقط بعيداً إلى الأرض.
وأظهر مقطع فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" المحرك وهو يشتعل، فيما أظهرت مقاطع أخرى وصور أجزاء من المحرك وهي تتناثر فوق أحياء سكنية.
ونشرت الشرطة الأمريكية صورا لقطع تطايرت من الطائرة، لكن لم ترد تقارير فورية عن أي إصابات على الأرض.
اللجوء للصلاة
وكشفت شبكة سي إن إن الأمريكية تفاصيل الحادث الذي كاد يودي بحياة ركاب الطائرة، حيث أشار التقرير إلى أن العديد من الركاب هرعوا إلى نوافذ الطائرة لمشاهدة محرك الطائرة وهو يطلق يحترق فيما نظر البعض الآخر بعيداً عن نوافذهم، وتمسكوا بأيدي أحبائهم، ولجأوا إلى الصلاة.
وفي الأسفل، على بعد آلاف الأقدام في إحدى ضواحي دنفر، ركض الناس للاحتماء لتفادي الحطام المتساقط فجأة من السماء.
وأصدر الطيارون نداء استغاثة، وبعد عودتهم إلى المطار، تمكنوا من الهبوط بالطائرة من طراز "بوينج 777-200"، بسلام.
لحظات رعب
واللافت أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات سواء في الجو أو على الأرض ومع ذلك، تُظهر المقابلات مع الركاب أن الحادث أثار الرعب لجميع المعنيين.
وقال ترافيس لوك، أحد ركاب رحلة الطائرة للشبكة الأمريكية إنه سمع دوياً بعد حوالي 20 دقيقة من الإقلاع إلى هونولولو.
وخلال مكالمة هاتفية، أوضح لوك، الذي كان يسافر مع زوجته، أنه "دوى صوت انفجار كبير، وهو نوع الصوت الذي لا تريد سماعه عندما تكون على متن طائرة".
وأضاف لوك: "رفعت غطاء النافذة على الفور، وكنت خائفاً عندما رأيت أن المحرك الموجود على جانبي مفقود".
وأشار لوك إلى أنه كان بإمكانه ملاحظة شعور الخوف على متن الطائرة، ولكن الجميع كانوا يتحلون بهدوء كبير.
ولم يتمكن العديد من الركاب من رؤية المحرك على هذا الجانب، لذلك شعر لوك بالذعر قليلاً لأنه تمكن من رؤية ما يحدث، وهو وضع ليس صحيحاً، بحسب ما ذكره لوك.
البرق يضرب الطائرة
وسمع نيت فيشر صوت الانفجار أيضاً، وقال لقناة "KCNC" التلفزيونية: "اعتقدت أن البرق ضرب الطائرة في البداية".
وعندما سمع بوب براون الإنفجار، نظر من نافذته، ورأى الأضرار التي لحقت بالمحرك، وأخرج هاتفه لتوثيق الحادث.
وقال براون: "نظرنا إلى بعضنا البعض، أمسكنا أنا وزوجتي بأيدي بعضنا، وتمنينا فقط أن نرى أطفالنا مرة أخرى".
فيما روي الرامب مايك فينا انه كان يجلس في منتصف الطائرة عندما سمع الانفجار موضحاً: "بدأت الطائرة في التأرجح، وبقيت على هذا النحو لمدة نصف ساعة تقريباً، حتى هبطت".
احترافية طاقم الطائرة
وأشار فينا إلى أن احترافية طاقم الرحلة هدأت من روعهم، ولكنه لا يخفي أنه كان لا يزال قلقاً، قائلاً: "لم يكن هناك ذعر بين الطاقم أو الركاب. لقد شعرت بالقلق فقط على أطفالي لأنهم ليسوا معنا".
شهود عيان
في الوقت ذاته كان هناك العديد من شهود عيان علي الأرض يتتبعون مشهد احتراق المحرك برعب شديد خوفا من سقوط الطائرة، وبينما كان أولئك الركاب يشعرون بالقلق بشأن هبوط الطائرة، نظر الموجودون على الأرض إلى الأعلى ليروا حطاماً يتساقط من السماء.
وسقط الغطاء الدائري الكبير لمحرك الطائرة بجوار أحد المنازل، ولكنه لحسن الحظ لم يُحدث أي أضرار جسيمة.
واعتقد صاحب أحد المنازل، كيربي كليمنتس، في البداية أن منطة الترامبولين الخاصة بجاره قد انفجرت وهبطت بفناء منزله.
ولكن بمجرد أن فتح باب منزله، قال كليمنتس إنه "المحرك الأمامي لطائرة".
وفي تلك الأثناء في مكان آخر، جاره كان كيران كاين يلعب مع أطفاله في باحة مدرسة ابتدائية محلية عندما حلقت طائرة فوقهم، وسمعوا انفجاراً مدوياً.
وقال كاين لـ شبكة سي ان ان: "رأيناها تعبر، وسمعنا الانفجار الكبير، ونظرنا للأعلى، وكان هناك دخان أسود في السماء".
وتابع كاين: "بدأ الحطام يتساقط، وبدا نوعاً ما وكأنه كان يطفو في طريقه إلى الأرض وليس ثقيلًا للغاية، ولكنه في الواقع كان عبارة عن قطع معدنية عملاقة في كل مكان".
وتفاجأ كاين أن الطائرة استمرت في التحليق دون انقطاع، ودون تغيير مسارها أو القيام بأي شيء، قائلاً: "لقد استمر الأمر على هذا النحو، كما لو أن شيئاً لم يكن".
ولجأ كاين مع أطفاله إلى شرفة المراقبة بالقرب من الملعب، وشاهدوا الحطام يسقط على بعد حوالي مبنيين أو أو 3 مبان، وفقاً لما ذكره.
سبب الحادث
من ناحيته قال رئيس المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل روبرت ساموالت، إن إجهاد المعادن له علاقة بالعطب الذي تسبب في حريق محرك طائرة بوينج 777 التابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" الأسبوع الماضي.
وأعلن ساموالت في مؤتمر صحفي، أنه بعد تحليل أولي لمسجل بيانات الرحلة ومسجل الأصوات في قمرة القيادة تبين أن المحرك الذي صنعته شركة "برات آند وتني "تعطل متسببا في ضجيج عال بعد مرور أربع دقائق على إقلاع الطائرة من دنفر بولاية كولورادو الأمريكية".
وقال إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الحادث شبيها بتعطل محرك في طائرة رحلة أخرى لشركة "يونايتد" كانت متجهة إلى هاواي في فبراير 2018 وأُرجع السبب فيه في حينها إلى كسر ناجم عن إجهاد المعادن في إحدى شفرات مروحة المحرك.
وأضاف ساموالت أنه "من المهم أن نفهم الحقائق والملابسات والظروف المتعلقة بهذا الحدث بعينه قبل مقارنته بأي حدث آخر".
والمحرك المعطل على طائرة "بوينج 777" المصنعة قبل 26 عاما، والذي تناثر منه حطام على إحدى ضواحي دنفر كان من طراز "برات آند وتني 4000" واستُخدم هذا الطراز في 128 طائرة، أي أقل من 10% من الأسطول العالمي لطائرات بوينج 777 ذات البدن العريض، والبالغ قوامه أكثر من 1600 طائرة.
فحص طائرات بيونج 777
تعتزم الولايات المتحدة إجراء فحص معمق لمحركات طائرات بيونج 777، المماثلة للمحرك الذي احترق الأسبوع الماضي برحلة فوق مدينة دنفر الأمريكية وذلك بأوامر من الهيئة الناظمة للطيران المدني.
وقالت "إدارة الطيران الفيدرالي" (إف إيه إيه) في بيان إنه "يجب على الشركات الأمريكية المشغلة لطائرات مجهزة بمحركات معينة من طراز "برات إند ويتني بي دبليو 4000، أن تفحص هذه المحركات قبل قيام هذه الطائرات بأي رحلة أخرى".
ركاب الطائرة البالغ عددهم 241 شخصاً، على متن الرحلة رقم "328" اتجهت أنظارهم إلى النوافذ لمشاهدة محرك طائرة مكشوف يقذف ألسنة اللهب، وقطعاً من الطائرة تتساقط بعيداً إلى الأرض.
Boeing 777 de United Airlines de Denver a Honolulu pic.twitter.com/iIzRUmFWs9— escribano (@tuidelescribano) February 20, 2021
وأظهر مقطع فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" المحرك وهو يشتعل، فيما أظهرت مقاطع أخرى وصور أجزاء من المحرك وهي تتناثر فوق أحياء سكنية.
ونشرت الشرطة الأمريكية صورا لقطع تطايرت من الطائرة، لكن لم ترد تقارير فورية عن أي إصابات على الأرض.
اللجوء للصلاة
وكشفت شبكة سي إن إن الأمريكية تفاصيل الحادث الذي كاد يودي بحياة ركاب الطائرة، حيث أشار التقرير إلى أن العديد من الركاب هرعوا إلى نوافذ الطائرة لمشاهدة محرك الطائرة وهو يطلق يحترق فيما نظر البعض الآخر بعيداً عن نوافذهم، وتمسكوا بأيدي أحبائهم، ولجأوا إلى الصلاة.
وفي الأسفل، على بعد آلاف الأقدام في إحدى ضواحي دنفر، ركض الناس للاحتماء لتفادي الحطام المتساقط فجأة من السماء.
وأصدر الطيارون نداء استغاثة، وبعد عودتهم إلى المطار، تمكنوا من الهبوط بالطائرة من طراز "بوينج 777-200"، بسلام.
لحظات رعب
واللافت أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات سواء في الجو أو على الأرض ومع ذلك، تُظهر المقابلات مع الركاب أن الحادث أثار الرعب لجميع المعنيين.
وقال ترافيس لوك، أحد ركاب رحلة الطائرة للشبكة الأمريكية إنه سمع دوياً بعد حوالي 20 دقيقة من الإقلاع إلى هونولولو.
وخلال مكالمة هاتفية، أوضح لوك، الذي كان يسافر مع زوجته، أنه "دوى صوت انفجار كبير، وهو نوع الصوت الذي لا تريد سماعه عندما تكون على متن طائرة".
وأضاف لوك: "رفعت غطاء النافذة على الفور، وكنت خائفاً عندما رأيت أن المحرك الموجود على جانبي مفقود".
وأشار لوك إلى أنه كان بإمكانه ملاحظة شعور الخوف على متن الطائرة، ولكن الجميع كانوا يتحلون بهدوء كبير.
ولم يتمكن العديد من الركاب من رؤية المحرك على هذا الجانب، لذلك شعر لوك بالذعر قليلاً لأنه تمكن من رؤية ما يحدث، وهو وضع ليس صحيحاً، بحسب ما ذكره لوك.
البرق يضرب الطائرة
وسمع نيت فيشر صوت الانفجار أيضاً، وقال لقناة "KCNC" التلفزيونية: "اعتقدت أن البرق ضرب الطائرة في البداية".
وعندما سمع بوب براون الإنفجار، نظر من نافذته، ورأى الأضرار التي لحقت بالمحرك، وأخرج هاتفه لتوثيق الحادث.
وقال براون: "نظرنا إلى بعضنا البعض، أمسكنا أنا وزوجتي بأيدي بعضنا، وتمنينا فقط أن نرى أطفالنا مرة أخرى".
فيما روي الرامب مايك فينا انه كان يجلس في منتصف الطائرة عندما سمع الانفجار موضحاً: "بدأت الطائرة في التأرجح، وبقيت على هذا النحو لمدة نصف ساعة تقريباً، حتى هبطت".
احترافية طاقم الطائرة
وأشار فينا إلى أن احترافية طاقم الرحلة هدأت من روعهم، ولكنه لا يخفي أنه كان لا يزال قلقاً، قائلاً: "لم يكن هناك ذعر بين الطاقم أو الركاب. لقد شعرت بالقلق فقط على أطفالي لأنهم ليسوا معنا".
شهود عيان
في الوقت ذاته كان هناك العديد من شهود عيان علي الأرض يتتبعون مشهد احتراق المحرك برعب شديد خوفا من سقوط الطائرة، وبينما كان أولئك الركاب يشعرون بالقلق بشأن هبوط الطائرة، نظر الموجودون على الأرض إلى الأعلى ليروا حطاماً يتساقط من السماء.
وسقط الغطاء الدائري الكبير لمحرك الطائرة بجوار أحد المنازل، ولكنه لحسن الحظ لم يُحدث أي أضرار جسيمة.
واعتقد صاحب أحد المنازل، كيربي كليمنتس، في البداية أن منطة الترامبولين الخاصة بجاره قد انفجرت وهبطت بفناء منزله.
ولكن بمجرد أن فتح باب منزله، قال كليمنتس إنه "المحرك الأمامي لطائرة".
وفي تلك الأثناء في مكان آخر، جاره كان كيران كاين يلعب مع أطفاله في باحة مدرسة ابتدائية محلية عندما حلقت طائرة فوقهم، وسمعوا انفجاراً مدوياً.
وقال كاين لـ شبكة سي ان ان: "رأيناها تعبر، وسمعنا الانفجار الكبير، ونظرنا للأعلى، وكان هناك دخان أسود في السماء".
وتابع كاين: "بدأ الحطام يتساقط، وبدا نوعاً ما وكأنه كان يطفو في طريقه إلى الأرض وليس ثقيلًا للغاية، ولكنه في الواقع كان عبارة عن قطع معدنية عملاقة في كل مكان".
وتفاجأ كاين أن الطائرة استمرت في التحليق دون انقطاع، ودون تغيير مسارها أو القيام بأي شيء، قائلاً: "لقد استمر الأمر على هذا النحو، كما لو أن شيئاً لم يكن".
ولجأ كاين مع أطفاله إلى شرفة المراقبة بالقرب من الملعب، وشاهدوا الحطام يسقط على بعد حوالي مبنيين أو أو 3 مبان، وفقاً لما ذكره.
سبب الحادث
من ناحيته قال رئيس المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل روبرت ساموالت، إن إجهاد المعادن له علاقة بالعطب الذي تسبب في حريق محرك طائرة بوينج 777 التابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" الأسبوع الماضي.
وأعلن ساموالت في مؤتمر صحفي، أنه بعد تحليل أولي لمسجل بيانات الرحلة ومسجل الأصوات في قمرة القيادة تبين أن المحرك الذي صنعته شركة "برات آند وتني "تعطل متسببا في ضجيج عال بعد مرور أربع دقائق على إقلاع الطائرة من دنفر بولاية كولورادو الأمريكية".
وقال إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الحادث شبيها بتعطل محرك في طائرة رحلة أخرى لشركة "يونايتد" كانت متجهة إلى هاواي في فبراير 2018 وأُرجع السبب فيه في حينها إلى كسر ناجم عن إجهاد المعادن في إحدى شفرات مروحة المحرك.
وأضاف ساموالت أنه "من المهم أن نفهم الحقائق والملابسات والظروف المتعلقة بهذا الحدث بعينه قبل مقارنته بأي حدث آخر".
والمحرك المعطل على طائرة "بوينج 777" المصنعة قبل 26 عاما، والذي تناثر منه حطام على إحدى ضواحي دنفر كان من طراز "برات آند وتني 4000" واستُخدم هذا الطراز في 128 طائرة، أي أقل من 10% من الأسطول العالمي لطائرات بوينج 777 ذات البدن العريض، والبالغ قوامه أكثر من 1600 طائرة.
فحص طائرات بيونج 777
تعتزم الولايات المتحدة إجراء فحص معمق لمحركات طائرات بيونج 777، المماثلة للمحرك الذي احترق الأسبوع الماضي برحلة فوق مدينة دنفر الأمريكية وذلك بأوامر من الهيئة الناظمة للطيران المدني.
وقالت "إدارة الطيران الفيدرالي" (إف إيه إيه) في بيان إنه "يجب على الشركات الأمريكية المشغلة لطائرات مجهزة بمحركات معينة من طراز "برات إند ويتني بي دبليو 4000، أن تفحص هذه المحركات قبل قيام هذه الطائرات بأي رحلة أخرى".