رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر تجدد هجوم الإخوان على الدعاة الكاجول.. يحقدون على قاعدة شعبية ساهموا في صنعها.. منتصر عمران: يبحثون عن ‏مصلحة التنظيم

الدعاة الجدد
الدعاة الجدد

في ظاهرة تتجدد باستمرار، وما تلبث أن تخفت حتى تشتعل مرة أخرى، عادت جماعة الإخون الإرهابية ووكلائها سواء من ‏يعلنون دعمهم بشكل مباشر، أو الذين يتظاهرون بالصدام معها، ولكنهم يحاربون بسيفها ويجلسون على موائدها، للهجوم ‏الشرس على الدعاة الكاجول، ولاسيما النموذج الذي يعتبر الأب الروحي له الداعية عمرو خالد. 


 ‏
رفض العلم الشرعي

كان الهجوم الأشد من حسام عبد العزيز، الداعية السلفي المتطرف، والموالي للجماعة، الذي اتهمهم  بالتجرؤ على مقام ‏النبوة إلى درجة سوء الأدب، واتهمهم بتنظيم المعسكرات للنساء المتبرجات، ودفع الشباب إلى عدم تعلم العلم الشرعي، ‏ولهذا لم يعد في مخيلتهم عن الدين إلا هؤلاء الدعاة. ‏

ما يقوله عبد العزيز المعروف بأفكاره التي لا تبتعد عن بئر التكفير والتطرف ليس جديدًا على الجماعة، بل سبق لها تقديمه ‏بأكثر من شكل، إذ يشعر التنظيم بحالة من الغضب البالغ بسبب شعبية الدعاة، الذي أبحروا بعيدًا عن عباءته بعد أن كان ‏يسوّق لهم في بدايتهم، على أمل التهام الشباب الذين يمرون للتدين عبر بوابتهم. ‏

وفي مواقف مختلفة هاجمت المواقع الرسمية للإخوان الدعاة الجدد، بسبب ابتعادهم عن السياسة، وبخبث معروف عنهم ‏طالبوا الدعاة بالتنظير في شئون السياسة العالمية وتفسير لماذا قتل هذا واعتقل ذلك، وسر ارتفاع الأسعار وانخفاضها، ‏وهموم المسلمين في كل بقاع الأرض بما يطلقون عليه «الهم الإسلامي العام»، وهي الطريقة المحببة لهم لاستقطاب النشء ‏والشباب، وإعادة دمج الدين بالسياسة مرة أخرى. ‏

مصلحة التنظيم ‏

يقول منتصر عمران، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن هجوم الإخوان على الدعاة الكاجول خلفه البحث ‏عن مكاسبهم من قاعدتهم الشعبية، مردفا: ديدن الإخوان دائما مصلحة تنظيمهم وغايتهم للوصول إليها تبررها الوسيلة، ‏فهم خليط من علم ديني وفلسفة وأفكار مستوردة من مناحي شتى.‏

وأرف: يصفون جماعتهم بأنها جمعية خيرية وطريقة صوفية ونادي وهلم جره، فمهنجهم كالياسق الذي ألفه جنكيز خان ‏عندما حكم بلاد المسلمين، على حد قوله.  ‏

أما الشيخ محمد دحروج، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، فيرى أن الحرب الشرسة من جماعة الإخوان ‏وأذنابها على الدعاة الكاجول، خلفها اعتقادهم في امتلاكهم الحصري للدين. ‏

أضاف: عشنا هذه التجارب الأليمة المرة التى أضرت بالبلاد والعباد وأفرزت المتشددين والملحدين، فالدعوة لابد أن تكون ‏وسطية معتدلة كما أمر الله تبارك وتعالى، وكما دعا الأنبياء والمرسلين  من حيث الحكمة والموعظة الحسنة  وتصحيح ‏المفاهيم والأخطاء من حيث هدى وفعل وتعامل النبى صلى الله عليه وسلم  مع المذنبين والمخطئين وحتى مع غير المسلمين‏.

اختتم: يستخدمون الدين كعادتهم الانتهازية بإفراط فى قضاياهم السياسية وخلافاتهم الدنيوية كنوع من أنواع الاستقطاب ‏للمجتمعات التى يعيشون فيها، وكان من نتائج ذلك تبنى بعض الدعاة من كلا الإتجاهين  حتى تبينت حقائق الدعم والتمويل ‏والتسويق وانتهى الأمر إلى تصفية الحسابات، كنوع من دفع فواتير الشهرة التى منحوها إياهم على حد قوله. ‏

Advertisements
الجريدة الرسمية