أبرز المحطات فى حياة عراب الذهب الأسود أحمد زكي يماني

غيب الموت الشيخ أحمد زكي يماني وزير البترول والثروة المعدنية السعودي الأسبق، عن عمر يناهز 90 عاما، حيث وافته المنية اليوم الثلاثاء في لندن، وسيتم مواراة جثمانه الثرى في مقابر المعلاة بمكة المكرمة.

نشأته
ولد «يماني» في  مكة المكرمة عام 1930، وكان قريبا من الملك فيصل بن عبدالعزيز، ثالث ملوك البلاد والذي عينه (عندما كان وليا للعهد) وزيرا للبترول في دولة تعتبر هي أكبر مصدري النفط بالعالم.

دراسته 
درس الحقوق في جامعة القاهرة وتخرج في جامعة هارفارد وقبل منصبه النفطي عمل مستشارا قانونيا لمجلس الوزراء ووزير دولة وعضو مجلس وزراء في عام 1960، وهو أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، ومؤسس ورئيس مركز دراسات الطاقة العالمي.





حياته العملية 

ويعد يماني ثاني وزير للبترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية حيث شغل المنصب خلال الفترة بين عامي 1962 وحتى 1986، وهو أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حيث عمل طوال 25 عاما في مرحلة تمثل بداية الطفرة النفطية السعودية.

في عام 1990، أسس يماني مركز دراسات الطاقة العالمية، وهو مجموعة لتحليل السوق.

رجل اللحظة 
وخلال أزمة النفط عام 1973، لعب يماني دورا كبيرا في خفض إنتاج الذهب الأسود، ما سبب أزمة كبيرة لدى الدول الغربية التي تأثرت بقرار الملك فيصل بحظر تصدير النفط على الولايات المتحدة وهولندا في تلك الفترة.

في العدد الصادر يوم 24 ديسمبر 1973، وصفت مجلة "نيوزويك إنترناشيونال" على غلافها، يماني بأنه "رجل اللحظة" خلال تلك الأزمة.

الثعلب
وقد اختطف في عام 1975 من قبل الإرهابي الشهير كارلوس الملقب بـ«الثعلب»، خلال اجتماع لأوبك في فيينا إلى جانب 10 وزراء نفط آخرين، من قبل، إلييتش راميريز سانشيز المعروف بـ "كارلوس الثعلب" الذي كان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير لفلسطين.

واستمرت عملية الاختطاف ما يقارب 46 ساعة، حيث تم نقل الوزراء وعدد آخر من وفود الدول عبر حافلة إلى مطار مهجور، حيث كانت تقف إحدى الطائرات، وتم الإفراج عن جميع الرهائن باستثناء وزراء الدول ومَن ينوب عنهم.