باحث: الإسلاميون جندوا الاقتصاد للتأثير على السياسة وخدمة أغراضهم
قال حسن إسميك، الكاتب والباحث تيارات الإسلام السياسي دأبت على رفع شعارات دينية تستخدمها وتوظفها لخدمة لصالحهم مع أنهم يزعمون تطبيق شرع الله.
لفت إسميك أن هؤلاء الأشخاص يضفون هالة من القداسة الدينية على أنفسهم، حتى إذا انتقدهم شخص ما من قريب أو بعيد سرعان ما يتهمونه بمهاجمة الدين، وصولاً إلى النفاق ثم الكفر فالخروج عن الإسلام بالكامل وتحليل دمه وماله.
أضاف: ساعدت هذه الشعارات والممارسات أنصار الإسلام السياسي على استقطاب شرائح واسعة من المتدينين الذين اعتبرونهم حماة الدين والشرع، كما دفعت العاطفة الدينية العديد من أفراد مجتمعاتنا إلى الوقوع في شرك هؤلاء السياسيين وعدم التنبه لممارساتهم التي تسيء عملياً إلى الدين.
استكمل: لنا في التجربة المصرية بعد عام 2011 أوضح مثال، من خلال وصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى الحكم وممارساتها التي أساءت إلى واقع مصر ومكانتها في الوطن العربي.
استطرد الباحث مؤكدا ان المراقب لحال مجتمعاتنا، سيجد أن إساءة استخدام الدين لأغراض سياسية تتم عند هؤلاء بأدوات اقتصادية أيضاً، مضيفا:
"في كثير من الأحيان تسوّق جهة اقتصادية ما مشروعاً تجارياً أو منتجاً جديداً، بواسطة شعارات ورموز دينية أو حتى أسماء أماكن مقدسة، من أجل استقطاب شريحة واسعة من الجمهور المتدين، والذي يحكم على هذا المشروع أو البضاعة من خلال منظور إيماني، فلا يتنبه الكثيرون إلى أنه مشروع تجاري غايته الأولى والأساسية هي الربح".
استكمل: "بدعة" البنوك الإسلامية أصبحت اليوم النموذج الأوضح لتوظيف الدين في خدمة الاقتصاد وأصحابه، موضحا أن انطلاق الفكرة دخل حيّز التنفيذ في سبعينات القرن الماضي.
تابع: يعتقد أن أصحاب الفكرة الأساسيين هم الإخوان الذين أدركوا مدى أهمية البنوك في العملية الاقتصادية ككل، وبالتالي حاجتهم لوجود نشاط مؤسسي مؤثر إلى جانب مشاريعهم الاقتصادية وجمعياتهم الخيرية التي تعمل كلها لخدمة أهدافهم السياسية.
اختتم: يسعون إلى السيطرة على العملية الاقتصادية في المجتمع ما يمكنهم من التأثير على السياسة بما يخدم أغراضهم.