رئيس التحرير
عصام كامل

جمجمة وبقايا عظام بشرية.. أحراز اتهام "سفاح الجيزة" بقتل شقيقة زوجته

محكمة جنايات الجيزة
محكمة جنايات الجيزة
تستكمل محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار حسين مسلم، اليوم الاثنين، محاكمة قذافي فراج المعروف بـ"سفاح الجيزة"، في اتهامه بقتل نادين، الطالبة بكلية الحقوق، شقيقة إحدى زوجاته عمدًا مع سبق الإصرار.

 
وفضت المحكمة الأحراز المقدمة من قبل النيابة العامة، وهي عبارة عن مجموعة أسطوانات مدمجة تتضمن عدة مقاطع فيديو، يظهر فيها المتهم أثناء تجوله في أحد الشوارع، ويحمل في يده حقيبة، وبعض الفيديوهات يظهر خلالها أثناء ارتدائه النقاب".
 
وأكملت المحكمة فض الأحراز، وخلال عرض الأسطوانة، وجد فيديو مسجل باعترافات تفصيلية للمتهم عن كيفية ارتكابه جرائمه والتخلص من ضحاياه، فيما كشفت مقاطع أخرى ظهور رجال يقومون بأعمال حفر داخل إحدى غرف منزل "سفاح الجيزة"، ويستخرجون بقايا عظام بشرية وجمجمة.

وقال ممثل النيابة العامة: إن قذافى فراج قتل المجني عليها نادين السيد عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بعد استدراجها إلى مكان الجريمة لحل خلافهما وأوهمها بحبه ووعدها بالزواج، وخنقها، إلى أن تأكد من مفارقتها الحياة، وحفر قبرها بحجرة بذات المسكن.

وعقدت المحاكمة أمام الدائرة 24 جنايات الجيزة برئاسة المستشار حسين مسلم.

وكشفت التحقيقات التي جرت معه أن سلسلة جرائمه بدأت بقتل المجني عليها «نادين»، في 2015، وهي الممثلة المبتدئة. 

سفاح الجيزة نفذ جريمته بقتل نادين، وهي شقيقة زوجته فاطمة الزهراء، وأوهم أسرتها أنها هربت إلى الخارج بصحبة مخرج سينمائي يحمل الجنسية السورية ويُدعى "محمد ق". 

وتقدم «قذافي» لخطبة فاطمة الزهراء شقيقة نادين مطلع عام 2015، وحينها كانت نادين في أوج نشاطها بمجال الإعلانات، حيث أكد المتهم أنه على علاقة بمنتج فني كبير، وبالفعل وقعت على عقد عمل وتصوير إعلانات لسلسة منتجات نسائية، واشترط العقد أن يكون التصوير في الغردقة، ثم السفر إلى باريس والعاصمة الأردنية "عمّان"، كما اشتمل على شرط جزائي بقيمة 500 ألف جنيه، حال رغبتها في فسخ العقد والعودة إلى القاهرة، قبل انتهاء الأعمال الفنية المتفق عليها.

وبتاريخ 13 مارس 2015، غادرت نادين منزل أسرتها بالهرم، ولم يعلم أي منهم أنه سفر أبدي بلا عودة، وكان من المقرر أن تتجه إلى الغردقة ومنها إلى شرم الشيخ، ثم رحلة للأردن، ثم باريس لتصوير إعلان عن مستحضرات تجميل نسائية.. وفي نفس الشهر، وتحديدا يوم 30 مارس 2015، عقد «قذافي» قرانه على فاطمة الزهراء شقيقة نادين.

وبحسب أشقاء نادين، فإن «قذافي» نصب على والدهم، والذي كان يعمل مهندسا بإحدى شركات البترول الكبرى، واستولى منه على مبلغ 240 ألف جنيه، بحجة تشغيلها والمشاركة في مشروع تجاري، إلا أنه اختفى بعد أيام قليلة من الحصول على المبلغ، ولم يظهر إلا بعد القبض عليه وكشف حقيقته، حيث تعرفوا عليه.

وحررت أسرة «نادين» محاضر بتعرضهم لحوادث سرقة هواتف محمولة من داخل المحل التجاري الخاص بهم في الهرم، وكذا بتعرض شقيقها لحادث سرقة هاتفه المحمول في منطقة المريوطية، عام 2016.. فضلا عن تأكيدهم بسابق تعرضهم لمحاولات تسميم، كان السفاح يقف وراءها. 

أما والدة" نادين" فقالت في التحقيقات إن ابنتها أرسلت لها رسائل عبر هاتفها المحمول قائلة لها: "أنا باصور فيلم وإعلانات يا ماما في باريس، وهاخلص وأرجع، اطمنوا".. تلك الكلمات كانت عبارة عن رسائل وصلت إلى هاتف والدة المجني عليها "نادين أ.".

مبررات القتل لدى سفاح الجيزة كانت التخلص من كل ضحية بعد النصب عليها والاستيلاء على أموالها، فبدأ بالفتاة الحسناء "نادين" التي كانت تحلم بالتمثيل والشهرة، وكانت نهايتها على يديه في عام 2015، وهي شقيقة زوجته فاطمة الزهراء، وأوهم أسرتها أنها هربت إلى خارج بصحبة مخرج سينمائي.

والدة المجني عليها قالت في تحقيقات النيابة إن ابنتها تلقت اتصالا من «قذافي» وهو زوج شقيقتها فاطمة وطلب منها الحضور لمقابلة مخرج سينمائي شهير للاتفاق على إعلانات مستحضرات التجميل وسوف يتم تصويرها في باريس، وحصلت من المخرج على 10 آلاف جنيه، وبعد أيام طلب منها قذافي الحضور للاتفاق على موعد السفر وترتيبات العمل خارج مصر، فذهبت إليه وبعد ساعات من خروجها استشعرت الأسرة القلق فاتصلت بالفتاة فوجدت هاتفها مغلقًا.

وأضافت والدة الضحية في تحقيقات النيابة أنها تلقت عدة رسائل على هاتفها في اليوم التالي لاختفائها، وأن هذه الرسائل كانت مطمئنة بعد أن أخبرهم قذافي أنها سافرت إلى باريس مع المخرج دون علمه وهربت قبل أن يذهب إليهما.

وتابعت والدة المجني عليها أن ابنتها ظل هاتفها مغلقًا بعد أن حصل عليه المتهم قذافي بعد قتلها وأنهم اكتشفوا خديعة قذافي بعد عدة سنوات عندما لاحظ المحامي الخاص بهم أن قذافي كان محبوسًا بسبب أنه قتل صديقه المهندس رضا، وكان ينتحل صفته ودخل السجن لقضاء عقوبة كانت صادرة بحق رضا.

الجريدة الرسمية