رئيس التحرير
عصام كامل

4 وزراء يناقشون جهود التخلص الآمن من نواتج تطهير الترع بالبحيرة

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع
اجتمع اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، مع نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماع، والسيد القصير وزير الزراعة، بحضور اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، وبمشاركة الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى عبر الفيديو كونفراس، وبحضور عدد من قيادات الوزارات والمحافظة.


يأتى ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لوزارات التنمية المحلية والري والزراعة والتضامن الاجتماعى بالاستمرار فى متابعة جهود تنفيذ المشروع القومى لتأهيل الترع بمختلف محافظات الجمهورية والتخلص الآمن من نواتج التطهير والتكريك والقمامة والمخلفات على جانبي الترع والمصارف. 

وفى بداية الاجتماع استعرض شعراوى، جهود وزارة التنمية المحلية لإزالة ونقل نواتج تطهير المجارى المائية بنطاق الكتل السكنية بالقرى والمدن إلى المقالب العمومية فى المحافظات، مشيراً إلى بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة ووزارة الرى لإزالة مخلفات نواتج التطهير ، ويتم أيضاً التنسيق بين الوزارتين ووزارة البيئة فى هذا الشأن حيث تم تكليف المحافظات بتحديد مواقع للتخلص الآمن من تراكمات الترع والمصارف بالمحافظات وتم رفع تراكمات من على المجاري المائية قدرت بحوالى 673 ألف طن فى 16 محافظة.

وأكد وزير التنمية المحلية على أهمية منع إلقاء أي مخلفات أو قمامة على جانبى الترع والمصارف بالمحافظات وأن هناك تعاون بين أجهزة المحليات ووزارتى الرى والزراعة فى هذا الشأن، لافتاً إلى تكليفات الدكتور مصطفى مدبولى بتحديد نموذج لمنظومة التعامل مع نواتج تطهير الترع والمصارف والتصرف فيها بإحدى المحافظات، ليبدأ التنفيذ فيها ثم التعميم على باقي محافظات الجمهورية .


وأشار وزير التنمية المحلية إلى أهمية بذل أقصى الجهود لتوعية المواطنين فى القرى للمحافظة على سلامة الترع والمصارف خاصة بعد تنفيذ تأهيل وتبطين الترع ، موضحًا أهمية دور الجمعيات الأهلية التى تعمل فى مجال جمع ونقل ومعالجة القمامة والمخلفات للمشاركة فى المنظومة بالقرى المستهدفة بالمحافظة كنموذج ودعم المبادرات الشبابية فى هذا الشأن للتخلص الآمن من القمامة ومخلفات الترع والمصارف ونواتج التطهير.

ومن جانبه استعرض الدكتور محمد عبد العاطى الإجراءات المتبعة من أجهزة الوزارة المعنية للاستعداد لفترة أقصى الاحتياجات القادمة من خلال ضمان أداء وكفاءة سير العمل بكافة إدارات الرى والصرف على مستوى الجمهورية، مع القيام بتطهير الترع والمصارف بشكل دوري لضمان قدرة القطاع المائى على امرار التصرفات المطلوبة بدون حدوث أي نقص في مياه الرى بالترع أو حدوث أي ازدحامات بالمصارف. 

وتابع عبد العاطي: وذلك مع متابعة جاهزية قطاعات وجسور المجارى المائية لمجابهة أي طارئ، ومواصلة المجهودات المبذولة من كافة جهات الوزارة للتصدى لكافة أشكال التعديات على المجارى المائية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، وتحرير  محاضر المخالفات وقرارات الإزالة للتعديات وإرسالها للنيابات العسكرية لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها، ومتابعة عدم تكرار التعدي وإزالة كافة التعديات في مهدها ، بهدف ضمان حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية وتحسين الخدمات المقدمة لجموع المنتفعين.

ومن جانبه أكد  القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على أهمية التوصل إلى آلية للتخلص من نواتج التطهير والتكريك وأن يكون عقد التطهير شامل لنقل النواتج مع ضرورة متابعة المحليات لموضوع عدم إلقاء القمامة فى الترع والمصارف وتفعيل القانون في هذا الشأن شريطة التوافق بين المحليات والتضامن الاجتماعي على إيجاد أسلوب لجمع القمامة من المواطنين بانتظام لضمان عدم إلقاء القمامة والمخلفات على الترع والمصارف.

ومن ناحيتها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيڤين القباچ أهمية المشاركة الإيجابية للمجتمع في مواجهة التحديات البيئية مع أهمية إضفاء الجانب الاقتصادي والربحي على منظومة جمع وتدوير المخلفات كجزء من الجهود المبذولة من أجل تطوير وتطهير الترع والمصارف. 

كما أشارت القباج إلى أن الوزارة يمكن أن تتيح فرص تمليك أصول إنتاجية وإقراض متناهي الصغر للشباب لشراء موتوسيكلات وسيارات كسح ونقل المخلفات بعد جمعها من المنازل وتجميعها في أماكن تحددها السلطات المحلية بالتنسيق مع المحافظة، وذلك لتكوين سلاسل من القيمة المضافة داخل القرية، مضيفة أنه تم مناقشة الدور الهام للجمعيات الأهلية وجمعيات تنمية المجتمع المحلي في المساهمة في إدارة تلك المنظومة، مع ضرورة التعاون مع المركز القومي للبحوث وغيره في نفس المجال لتعظيم الاستفادة من المخلفات ولتقديم الخبرات العلمية في مجال الاقتصاد الأخضر وحماية البيئة من التلوث.

وأكدت القباج على دور المجتمع المدني والرائدات المجتمعيات والشباب المتطوع في رفع الوعي بالنظافة والصحة العامة والتنبيه على الغرامات التي يتحملها المواطن جراء مخالفة رمي القمامة والمخلفات في الترع أو المصارف، حيث إن ذلك سيساهم في تعزيز المواطنة الفعالة والإيجابية للاسر المقيمة بالمناطق المستهدفة.

وشهد الاجتماع عرضاً من اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة حول مستجدات المشروع القومى لتطهير الترع والمصارف بالمحافظة وتوزيع وتصنيف المجارى المائية سواء التابعة للرى أو الزراعة وجهود تطهيرها ومنظومة رفع كفاءة الترع والمصارف والمبالغ المالية التى يتم انفاقها فى هذا الشأن ونواتج التطهير ومقترحات التعامل معها.

وخلال الاجتماع تم الاتفاق على أهمية حملات التوعية للمواطنين بعدم إلقاء القمامة والمخلفات على جوانب الترع والمصارف والعمل على تغيير سلوك المواطنين فى هذا الشأن بالتعاون بين الوزارات، وتحرير محاضر لمن يتم ضبطه بإلقاء مخلفات في الترع والمصارف، أو التعدي على منافع الري وإتخاذ الاجراءات القانونية التى ينص عليها قانون البيئة فى هذا الشأن ومنها غرامة مالية علي إلقاء القمامة بالمجاري المائية والتي تصل إلى ١٠ آلاف جنيه والإحالة للنيابة العامة للتحقيق .

كما تم الاتفاق أيضاً على أهمية إيجاد بديل أمام المواطنين بالقرى والمدن لعدم إلقاء المخلفات والقمامة على الترع والمصارف ودعم المبادرات الشبابية لتمويل المشروعات فى مجال القمامة والمخلفات وشراء المعدات والأدوات اللازمة ، كما تم الاتفاق على ترشيح محافظة البحيرة لإحدى القرى لتنفيذ نموذج للتعامل فيها مع نواتج تطهير الترع والمصارف ليبدأ بعدها التعميم على باقى المحافظات.

الجريدة الرسمية