تقرير: بايدن يفتح الولايات المتحدة أمام ملايين المهاجرين غير الشرعيين
كتب أليكسي بوبلافسكي في "جازيتا رو" حول سعي الديمقراطيين إلى تجنيس ملايين المهاجرين غير الشرعيين.
وجاء في المقال: "قدم الديمقراطيون مشروع قانون إلى مجلس الشيوخ لتغيير نظام الهجرة في الولايات المتحدة، إذا تم تبني المبادرة، سيحصل 11 مليون مهاجر غير شرعي على الجنسية الأمريكية، ولكن لتحقيق ذلك على الحزب الديمقراطي في حشد دعم الجمهوريين".
بدوره، قال مدير معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري جاربوزوف، إن كلا من الجمهوريين والديمقراطيين حاولوا إصلاح تشريعات الهجرة، لكن في النهاية لم ينجح أحد في القيام بذلك بشكل كامل.
وأضاف: "خضع النظام لتغييرات جزئية، ومهمة الحزب الديمقراطي الآن هي تبني نوع من التشريعات المتكاملة التي من شأنها أن تسمح بالتغلب على الفوضى في النظام الحالي.. المهم، نجاح تمرير هذه المبادرة في الكونجرس. سيحاول الديمقراطيون تنفيذ جميع المشاريع المهمة في أسرع وقت ممكن، بل أن ينجزوا ما يريدون في غضون عامين، أي قبل الانتخابات النصفية الجديدة للكونجرس، لأن هناك خطر أن يخسروا، بنتيجة انتخابات التجديد، الأغلبية الهشة في مجلس الشيوخ، وربما في مجلس النواب".
ومن وجهة نظر جاربوزوف، فإن بايدن، بمحاولته إصدار عفو عن المهاجرين غير الشرعيين، يعترف، في الواقع، بهم كمواطنين.
وكانت آخر مرة اتُخذت فيها مثل هذه الخطوة، في الولايات المتحدة، في عهد الرئيس الجمهوري رونالد ريجان. و"لقد لقي عفو ريجان، في حينه، ترحيباً جيداً بشكل عام في المجتمع الأمريكي. فلماذا يعارض الجمهوريون الآن؟ لأن هذا سيزيد على الفور من عدد الناخبين المحتملين للديمقراطيين. وهذا أكثر ما يخشونه"، بحسب جاربوزوف.
ووفقا لضيف الصحيفة، فقد تبنى الحزب الديمقراطي حل مشكلة كبيرة حقا، بل لعلها إحدى المشكلات الرئيسية في المجتمع الأمريكي. وإذا تمكن الديمقراطيون من تمريرها في الكونجرس، فسيكون ذلك نجاحا لسياستهم. الشيء الرئيس هنا هو اقناع الجمهوريين بضرورة ذلك، ومن المؤكد أنهم سيقاتلون من أجل ذلك".