حكاية فيلم Timbuktu الفائز بـ 5 جوائز سيزار

يصادف اليوم 20 فبراير ذكرى فوز الفيلم الموريتاني Timbuktu بـ 5 جوائز سيزار تمنحها أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الفرنسية، حيث استطاع  Timbuktu حصد جائزة أفضل فيلم لعام 2015 وكذلك أفضل سيناريو، ومخرجه عبد الرحمن سيساكو فاز بجائزة أفضل مخرج، وبيار نيني يفوز بأفضل ممثل وأدال أنال تفوز بجائزة أفضل ممثلة، وذلك في الحفل الأربعين من جائزة سيزار.



كما شارك فيلم "غضب الطيور" أو "تمبكتو" في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ67، ويعتبر أول عمل فني موريتاني ينال صيت كبير علي المدي المحلي والعالمي، واعتبره النقاد أن فيلم  Timbuktu شكل نقلة نوعية للسينما المحلية، كما اعتبره البعض الآخر عملاً أيديولوجياً كشف عن الفكر الموريتاني.



وخلال السطور التالية نستعرض حكاية  فيلم Timbuktu الفائز بـ 5 جوائز سيزار:
صور الفيلم على الحدود الشرقية لموريتانيا وتحديداً في مدينة تمبكتو التاريخية، وهو عمل فني يعالج عراقة المدينة وكيف حافظت عبر العصور على بعدها عن التعصب الديني.

واعتمد الفيلم على تصوير مشاهده بطريقة تشبه واقع حكم الحركات الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، لمنطقة شمال مالي التي حكمتها عام 2012، وظلت تسيطر عليها حتى تاريخ التدخل الفرنسي الأفريقي في المنطقة.

 

وترجع أهمية فيلم Timbuktu إلي أنه مستمد بالكامل من أحداث واقعية حدثت بالفعل، وإثارته جدلا واسعا في الشارع الموريتاني، بين من يعدونه عملا فنيا يستحق الإشادة لأنه حاول بشجاعة أن ينقل معاناة واحدة من أعرق المدن التاريخية، وبين من انتقدوه بقوة ووصفوه بالعمل المبتذل الذي لم يستطع أن يتجاوز الصورة النمطية للحركات الجهادية، وما زاد على أنه كرس وجهة النظر التي تتبناها فرنسا ومالي.



وفيلم Timbuktu من إخراج عبدالرحمن سيساكو، وتأليف ديان إنجلش، وبطولة كل من هابيل جافري  فاتوماتا دياوارا  تولو كيكي  إبراهيم أحمد.