رئيس التحرير
عصام كامل

باعت كليتها لتسديد ديون زوجها.. ريهام تقع فريسة لتجار الأعضاء البشرية.. سيدة تنصب عليها.. وأبو الأولاد يطردها من المنزل

السيدة التى باعت
السيدة التى باعت كليتها وتعرضت للنصب
ضاق بها الحال، وأوصدت جميع الأبواب في وجهها، وتراكمت عليها وعلى زوجها الديون، وأصبحت لا تطيق توفير متطلبات الحياة اليومية، فقررت بيع إحدى كليتيها لسداد الديون، وتوفير متطلبات الحياة اليومية والمعيشية لأسرتها المكونة من 5 أطفال، بعد الضغط والإلحاح المستمر من زوجها.




وأعلنت ريهام صلاح الدين 42 سنة، ربة منزل ومقيمة ديو الوسطى التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، عن التبرع وبيع إحدى كليتيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت "فيس بوك" مقابل مبلغ مالي 100 ألف جنيه لسداد ديون زوجها المتراكمة حتى لا يزج به إلى السجن، إلا أنها سقطت في براثن إحدى السيدات التي قامت بالنصب عليها.

وقالت ريهام: في بداية الأمر تعرضت للنصب مقابل مبلغ 3 آلاف جنيه لسداد ديون زوجي كانوا عبارة عن قرض، تقوم إحدى السيدات بجمع السيدات وتعطينا المبلغ، وهي في الأصل استلمت مبلغ 5 آلاف وليس 3 آلاف، ووقعت على 10 إيصالات أمانة مقابل المبلغ.



وتابعت: وبعد عرضي التبرع بإحدى كليتيي على موقع فيس بوك تواصلت معي إحدى السيدات "سمسارة أعضاء" وتقابلت معها بحي الدقي وأجرت لي بعض التحاليل والأشعات للتأكد من صلاحية الكلية، وإصطحبتني للشهر العقارى للتنازل عن الكلية مقابل مبلغ 100 ألف جنيه، وفي يوم إجراء العملية سلمتني مبلغ 30 ألف جنيه.



وأشارت ريهام إلى أنها مريضة ضغط وسكر، وأن السيدة سمسارة الأعضاء قامت بإعطائها بعض الأدوية حتى لا تكتشف المستشفى أنها مريضة ولا يتم إلغاء العملية، مشيرة إلى أن السمسارة لديها العديد من المساعدين يقومون بمعاونتها على ذلك العمل كل منهم له عمله: أشعة تحاليل وغيرها من الفحوصات.



وأضافت دعاء: كان هناك شاب بعمر الـ 18 عامًا دخل العمليات في نفس اليوم لكي يستطيع السفر للخارج مقابل المال، مشيرة إلى أن السيدة السمسارة تقاضت مبلغ 250 ألف جنيه من الشخص الذي سيتم زراعة الكلية له.



واستكملت ريهام: تم إجراء الجراحة بإحدى المستشفيات الكبرى المعروفة بالقاهرة، واقنعتني السمسارة بأن الاطباء سيقومون بإجراء الجراحة بفتح 5 غرز جراحية، فقط لتفاجئ بأنهم 50 غرزة جراحية، مشيرة إلى أنه نزعوا الكلية السليمة وتركو لها الكلية التي تعمل بنسبة 14% فقط، وهم يعلمون ذلك وأعطتني الـ 30 ألف جنيه، وعندما طالبتها بباقي المبلغ هددتنى بإبلاغ الشرطة، واحتجزت 4 أيام في حالة إعياء شديد داخل المستشفى.


 
 تابعت: قام زوجي بطردي من المنزل أنا وأبنائي بعد التبرع بكليتي وإعطائه الأموال، وأصبحت بلا مأوى أنا وأبنائي الـ 5.

وناشدت ريهام المسؤولين بمساعدتها للحصول على مأوى هي وأطفالها، وناشدت القانونيين لمساعدتها في الحصول على حقها ومقاضاة تلك السيدة.
الجريدة الرسمية