رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على سبب إعفاء الكاتب فكري أباظة من عمله الصحفى

الكاتب فكرى أباظة
الكاتب فكرى أباظة مع الرئيس جمال عبد الناصر
مبدع فى كتاباته لا يقلد أحدا، له مدرسة خاصة به، علامة فارقة فى مؤسسة دار الهلال، رجل القانون المفوه وراهب الصحافة الذى رفض لها شريكا، البطل الرياضى الأهلاوى، الأديب والنائب البرلمانى انه شيخ مشايخ الصحفيين فكرى اباظة، الذي رحل فى فبراير 1979.


ينتمى الصحفى فكرى أباظة الى عائلة الأباظية بالشرقية وهى تضم أعلام الأدب والشعر والصحافة فمنهم الشاعر عزيز أباظة والكاتب ثروت أباظة والصحفى فاروق أباظة وغيرهم.


تخرج فكرى أباظة في مدرسة الحقوق عام 1918 ثم كان من خطباء ثورة 1919 حتى إنه كان مؤلف وملحن نشيد الثورة وقتئذ، انضم إلى الحزب الوطنى وانتخب عضوا فى مجلس النواب عام 1923 وكتب مصطفى أمين عنه يقول (كان أحد نجوم البرلمان المتألقين خطيبا رائعا ومعارضا خفيف الدم فهامة تجرح الحكام ولا تسيل دماءهم).

بدأ حياته الصحفية فى جريدة المؤيد ومنها الى جريدة الأهرام ثم مجلة المصور 1924 التى أصبح رئيسا لتحريرها عام 1926 لمدة تصل لأكثر من ثلاثين عاما .نشر خلالها اكثر من 5500 مقالة صحفية تنوعت ما بين القضايا السياسية والاجتماعية والكتابة الجادة والساخرة والكتابة العادية والكتابة الأدبية.


كان لاعبا فى النادى الاهلى ثم انتخب رئيسا شرفيا له  ثم انتخب نقيبا للصحفيين وانعم عليه الملك فاروق برتبة الباشوية عام 1950 ليصبح اول نقيب يحمل لقب باشا.

فكرى أباظة يحكى ذكرياته تحت القبة

كتب مقالا فى الستينات 1961 ينتقد الأوضاع الاقتصادية فى المجتمع بعنوان (الحالة ج ) كانت سببا فى إعفائه من الكتابة واعتزاله الصحافة وكان رئيسا لمجلس ادارة دار الهلال ورئيس تحرير المصور. إلا أنه كتب اعتذارا عما كتب ونشرته الصحف وصدر الإعفاء لكنه لم يعود إلى مؤسسته.

كان صاحب مبدأ فى الصحافة يقول: من لا يستطيع أن يساعد نفسه بنفسه لن يستطيع أى إنسان أن يساعده مهما كانت سلطاته وفى كل الأحوال لن يتبقى من الصحفى إلا ما وقع عليه باسمه فإما أن يكون له أو عليه.


كان يقول عن نفسه: لم أكن أبدا عدوا للمرأة كما قالوا عنى وكل ما فى الأمر أنى حاولت الزواج اثنتى عشر مرة وفشلت وفسخ العلاقة لم يكن من طرفى وكانت النتيجة أن عشت بمفردى وأنا لى رؤية فى الحب ( قالوا لى انت بتحب قلت عقبالكم ،الحب مش عيب وانتم ياغجر مالكم ) 
وعن الحب كتب يقول: أصبح الحب تاريخا فى خبر كان من عهد ان تبادل المحبون العواطف بالتليفون بعد الرسائل الرائعة التى كنا نصب فيها مشاعرنا الحقيقية وليست الكلام المعسول وكانت القلوب فيما مضى صالحة للحب كان هناك خير ورزق وروقان بال، أما وقد خلفت الحروب الفقر واللهفة على لقمة العيش والأنانية والسعى على طريقة اخطف وأجرى فقد اندحر الحب ولم يعد له مكانا فى القلوب.
الجريدة الرسمية