محمد دحروج: الإخوان تروج للزيادة السكانية لإفشال خطط الدولة في النمو
قال محمد دحروج، الداعية والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن معارضة مبادرات وحملات تنظيم الأسرة وتنظيم النسل أصبح موروثا ومتاجرة أكثر منه قضية دينية أواجتماعية عند تنظيم الإخوان الإرهابي.
أضاف دحروج مؤكدًا أن هناك معارضة من أجل المعارضة، فالواقع المعاصر يؤكد على شنهم حملات ومبادرات ضد الرؤية القومية للدولة.
مردفا: التنظيمات المتأسلمة جميعها ولا أستثنى منها أي تنظيم وفى مقدمتها تنظيم الإخوان تتذرع بالحاكمية وتدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلاميّة فى الدول التى تنشط بها بجميع مناحى الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها.
تابع: تتعامل مع قضايا مجتمعية كثيرة من الناحية الدينية والشرعية والعقدية بتفسيرات وتأويلات تخدم توجهاتها فى معارضة الأنظمة الحاكمة ودغدغة مشاعر البسطاء ومحاولات إنهاك الدولة وإفشالها والتأكيد على محاربتها للشرع والدين وغير ذلك من الإتهامات الباطلة التى يخدعون بها البسطاء .
استكمل: هذا هو التفسير الحقيقى لهذه الازدواجية الفجة التى يتعامل بها تنظيم الإخوان مع قضايا معاصرة ومشروعات قومية تنفذها وترعاها الحكومات بطريقة انتهازية توظف لصالح غرضها الأسمى هو الوصول للحكم والسلطة.
وتعاني الدولة المصرية من أزمة النمو السكاني، الذي لا يفترس ثمار النمو فحسب، بل أيضا يتسبب في إهدار الأراضي الزراعية ومصادر المياه المحدودة.
وأظهرت خبرات العقود الخمس الماضية أنه كلما زاد عدد السكان يتم التوسع العمراني على حساب ما تبقى من الأراضي الزراعية التي كانت حتى ستينات القرن الماضي تنتج ما يزيد على حاجة المصريين من القمح والأرز.
أما اليوم فقد تراجعت حصة الفرد من المياه إلى أكثر من 50 % خلال الخمسين سنة الماضية، وقد تتراجع أكثر فأكثر مع استمرار الزيادة السكانية وبناء سد النهضة الإثيوبي على النهر واحتمال قيام دول أخرى ببناء مشاريع مماثلة.