رئيس التحرير
عصام كامل

المحبة بلغة الإشارة.. هايدي راجي فتاة أقصرية تخدم ذوي الإعاقة السمعية.. تعلمت بسبب صديقتها.. وشعارها الخدمة للجميع

هايدي راجي
هايدي راجي
"المحبة بلغة الإشارة" خيط جديد في نسيج الوطن، قصة بطلتها قررت أن تؤصل جذور المشاركة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.

هايدي راجي، فتاة من محافظة الأقصر جنوب صعيد مصر، تشارك ذوي الإعاقة السمعية الخدمة من خلال مرافقتها لزملائها في الجامعة، فضلًا عن خدمة الكنيسة في هذا المجال أيضًا، ولكنها في خدمتهم في كل مكان حبًا منها في المساعدة .



الصداقة

قالت هايدي في تصريحات خاصة لـ "فيتو": إن سبب تعلمها لغة الإشارة هو صديقتها التي كانت تعاني من إعاقة سمعية، ما جعلها تعجز في كثير من الأحيان عن فهمها، وهذا الأمر دفعها إلى التعلم لتتبادل الحديث بلغة الإشارة.

وأكدت هايدي، على أنها بدأت تلك الخدمة منذ 6 سنوات عندما تعلمت لغة الإشارة، وانطلقت في كل مبادرات والجمعيات الخاصة بذوي الهمم لمساعدتهم ومشاركتهم بالإضافة إلى أنها كانت ومازالت لا توانى عن مساعدة زملائها في الجامعة، و ترافقهم في أغلب المعارض والمشاركات المجتمعية لتوصيل كل ما يريد توصيله.



صعب وجديد
بتلك الكلمات وصفت "هايدي" حالتها عندما تعلمت لغة الإشارة من خلال صديقتها، وقررت أن توهب جزء من وقتها لمساعدة الرفقاء لها في الجامعة والشارع، وأي مكان يتواجد فيه ذوي الهمم من الإعاقة السمعية.

وأشارت إلى أن الأمر بدأ يسهل شيئا فشيئا حتى وصلت إلى درجة المحترف حاليًا.



رفقاء 

ونوهت هايدي، إلى أن عبدالحميد وحسين رفقاء لها في الجامعة وهي تقوم على خدمتهم في ترجمة حديثهم الى لغة الإشارة، وكانت بداية تعارفي بهم في الفرقة الأولى بالجامعة .

وتابعت: بعد ذلك بدأ التعارف بيننا حتى وصلنا إلى درجة الصداقة والأخوة وجميعنا يساعد الآخر، فهم يقومون بمساعدتي في اختيار الرسومات والألوان .



مكنتش اعرف 

بتلك الجملة ذكرت هايدي، خدمتها مع ذوي الإعاقة السمعية من الصم والبكم في الجامعة قائلة: " في البداية مكنتش أعرف أنه يوجد زملاء من الصم والبكم في الجامعة، ولم يدر بمخيلتي مدى أهمية تعلمي لغة الاشارة إلا عندما تعاملت معهم، والجميع من الطلاب كانوا يأتون إلي لتعلم الإشارة للتعامل معهم".

وأشارت إلى أنهم محبوبين جدًا في الجامعة ولكن يفتقرون إلى وسائل التواصل معهم، ولذا كان علي أن أقوم بتعليم من يريد ذلك من الطلاب للتعامل فضلا عن التواصل معهم لتوصيل رسالتهم الى الأساتذة بالجامعة.



كلنا بشر

وأكدت هايدي، على أن الخدمة تقوم بها للجميع دون أي تفرقة، ونحن كما ذكر زميلي حسين بشر واحد ولا فرق بيننا والدين لله والوطن والمحبة والخدمة للجميع.
الجريدة الرسمية