الحمار والسطح!
يحكى أنه فى قديم
الزمان اشترى أحد التجار حمارًا جديدًا لكى يستفيد به فى نقل البضاعة الثقيلة، وكان
التاجر سعيدًا جدًا بحماره الجديد، حتى أنه على غير المألوف لم يضع الحمار فى مكانه
الطبيعى فى الحظيرة الملحقة بمحل سكنه، وبدلًا من ذلك أخذه إلى سطح منزله الخشبى وقرر
أن يجعله يرى الناس والشوارع من أعلى لعله بذلك يدخل السرور على قلبه، وكذلك لكى يحفظ
الحمار شكل الشوارع فيسهل عليه السير فيها طبقًا لما إعتقده التاجر.
وعند آذان المغرب قرر التاجر أن ينزل الحمار من فوق السطح لكى يبيت فى الحظيرة، ولكنه فوجىئ أن الحمار يرفض النزول.. حاول التاجر مرات ومرات أن يسحب الحمار لإنزاله لكنه لم يستطع.
رفض الحمار النزول رفضًا تامًا، وبدأ فى رفس صاحبه من كل اتجاه، وتمسك بمكانه بمنتهى الشراسة والعناد، ثم علا نهيقه وأخذ يدق على السطح بأرجله بمنتهى القوة حتى لا ينزل لأسفل مع باقى الحمير.
ومع توالى حركة الحمار بدأ البيت الخشبى يهتز بعنف، فشعر التاجر بالخوف الشديد على زوجته وأبنائه، فترك الحمار ونزل إليهم بسرعة وجرى بهم إلى خارج المنزل، وبدأوا يراقبون الحمار وهو يركض بجنون على السطح، وبعد دقائق قليلة سقط سقف المنزل بالحمار الغبى ومات فى الحال..
كُلُّكُمْ رَاعٍ!
وهنا اقترب التاجر منه بحرص وقال بحسرة: أشهد الله أن الحق ليس عليك، بل على أنا، فأنا الأحمق الذى رفعك إلى السطح بدون تفكير، على الرغم من علمى بأن مكانك الطبيعى هو الحظيرة.
والدرس المستفاد أحبائى الذى ينبغى أن نتعلمه من هذه القصة الملهمة، هو أنه يجب أن تتأكد أنك إذا رفعت من شأن من لا يليق به الرفعة، ووضعته فى مكان لا يستحقه، فثق بأنه عاجلًا أو آجلًا سيخرب كل شىء، لأنه ليس أهلًا لما ناله.
كن عادلًا ومنصفًا فى اختياراتك، سواء فى العلاقات الشخصية، أو فى مجال العمل والمناصب، ولا ترفع أبدًا من لا قيمة له، وتبخس من له قيمة، حتى تتجنب الندم الذى حل بصاحب الحمار.
يقول أمير الشعراء أحمد شوقى:
كن فى الطريق عفيف الخطى شريف السماع كريم النظر
وكن رجلًا إن أتوا بعده يقولون مر وهذا الأثر.
وعند آذان المغرب قرر التاجر أن ينزل الحمار من فوق السطح لكى يبيت فى الحظيرة، ولكنه فوجىئ أن الحمار يرفض النزول.. حاول التاجر مرات ومرات أن يسحب الحمار لإنزاله لكنه لم يستطع.
رفض الحمار النزول رفضًا تامًا، وبدأ فى رفس صاحبه من كل اتجاه، وتمسك بمكانه بمنتهى الشراسة والعناد، ثم علا نهيقه وأخذ يدق على السطح بأرجله بمنتهى القوة حتى لا ينزل لأسفل مع باقى الحمير.
ومع توالى حركة الحمار بدأ البيت الخشبى يهتز بعنف، فشعر التاجر بالخوف الشديد على زوجته وأبنائه، فترك الحمار ونزل إليهم بسرعة وجرى بهم إلى خارج المنزل، وبدأوا يراقبون الحمار وهو يركض بجنون على السطح، وبعد دقائق قليلة سقط سقف المنزل بالحمار الغبى ومات فى الحال..
كُلُّكُمْ رَاعٍ!
وهنا اقترب التاجر منه بحرص وقال بحسرة: أشهد الله أن الحق ليس عليك، بل على أنا، فأنا الأحمق الذى رفعك إلى السطح بدون تفكير، على الرغم من علمى بأن مكانك الطبيعى هو الحظيرة.
والدرس المستفاد أحبائى الذى ينبغى أن نتعلمه من هذه القصة الملهمة، هو أنه يجب أن تتأكد أنك إذا رفعت من شأن من لا يليق به الرفعة، ووضعته فى مكان لا يستحقه، فثق بأنه عاجلًا أو آجلًا سيخرب كل شىء، لأنه ليس أهلًا لما ناله.
كن عادلًا ومنصفًا فى اختياراتك، سواء فى العلاقات الشخصية، أو فى مجال العمل والمناصب، ولا ترفع أبدًا من لا قيمة له، وتبخس من له قيمة، حتى تتجنب الندم الذى حل بصاحب الحمار.
يقول أمير الشعراء أحمد شوقى:
كن فى الطريق عفيف الخطى شريف السماع كريم النظر
وكن رجلًا إن أتوا بعده يقولون مر وهذا الأثر.