رئيس التحرير
عصام كامل

خلايا نحل في قرى الصعيد.. قصص وحكايات فتيات الطماطم بأول محطة فرز وتجفيف بالأقصر.. جهود وعمل مستمر لزيادة القيمة المضافة

حكايات فتيات الطماطم
حكايات فتيات الطماطم
مرتديات البالطو الأبيض ممسكات بأيديهن حبات الطماطم الحمراء، واضعات الكمامات، والقفازات الطبية، لتقطيع الطماطم تمهيدًا لتجفيفها بمناشر مخصصة بمساحات معدة مسبقا لذلك الأمر.


"فيتو" ترصد قصص وحكايات فتيات مناشر الطماطم بقرى محافظة الأقصر جنوب صعيد مصر .



البداية 
تقول سناء محمد، إحدى العاملات، إن الطماطم تصل إلى محطة الفرز الموجودة هنا بقرية طفنيس، حيث يتم جمع الطماطم من خلال مناشر معدة ومخصصة من قبل بعض الجمعيات الزراعية، ويتم الفرز ومن ثم نبدأ في أعمال التجفيف والتقطيع من خلالنا، وهناك عدد كبير من الفتيات والنساء يعملن بالمحطة وباغلب المناشر، ويتم الاستعانة بالشباب أيضًا ولكن بنسب صغيرة.



وأضافت المهندسة أمل إسماعيل، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن أعمال التجفيف التي تتم الهدف منها زيادة العائد من القيمة المضافة للطماطم بدلًا من تصديرها .



ونوهت إسماعيل، إلى أنه تم تشغيل محطة تعبئة وفرز وتدريج الصادرات الزراعية بطفنيس فضلًا عن إنشاء 8 مناشر تجفيف للطماطم.

كما واصلت الجمعية الأهلية للتنمية الزراعية بإسنا توزيع شتلات الطماطم على مجموعة من المزارعين لزراعة ما يقرب من مساحة 95 فدانًا، وتصديرها مجففة للسوق الأوروبية بعد حصادها. 



خلية نحل

وأكدت هنادي محمد إحدى العاملات" على أن العمل يتم مبكرًا في المحطة وكثير من العاملات هنا من مختلف الأعمار والمؤهلات ما بين عليا ومتوسطة، ولكن بالنهاية وجود محطة لتشغيل الفتيات والنساء في الصعيد أمر عظيم جدًا.



وأشارت إلى أن الجميع هنا يعمل كخلية نحل مختلفة وموزعة كلًا بحسب عملها المنوط منه، من فرز وتقطيع وتوزيع وفرش بالمنشر وبالسرعة المطلوبة لإنجاز أكبر كمية في اليوم الواحد.



سوق خارجي

وتابعت سلوى محمود، مهندسة زراعية، أن العمل في تلك المناشر والمحطات يهدف في الأساس للتنمية وفتح مجال لخلق فرص عمل عبر العمل فى الإنتاج الزراعي، حيث يتم توظيف شباب وفتيات في كافة الخطوات حتى التجفيف.



ولفتت إلى أنه بالطبع يتم فتح أسواق خارجية لتسويق الطماطم، وهنا في الصعيد بدأت الكثير من الجمعيات والمزارعين في التوسعة في الزراعات الخاصة بالمحصول، متابعة أن فتح أسواق في إيطاليا والبرازيل شيء مهم وعامل محفز للمزارعين.
الجريدة الرسمية