رئيس التحرير
عصام كامل

بعد اعتصام رابعة: حتى نفهم ما يجري .. وما سيجري!


ماذا يعني تحول تكتيك الإخوان من امتصاص مظاهرات 30 يونيو إلى تكتيك آخر وهو وجود حشود على الأرض بالقرب من القصر الرئاسي بما يعني القدرة علي تحريكها عند الضرورة؟ يعني أولا عدم ثقة الجماعة مطلقا في ولاء السيسي والجيش .. ويعني ثانيا أن التقارير التي رفعت إلى الرئاسة بقوة الحشد إلى مظاهرات 30 بدت أنها صحيحة ويعني ثالثا إدراكها أنها المعركة الأخيرة.. فإن أضفنا الفيديو الذي أذاعته قناة الإخوان اليوم في محاولة إلى الإشارة إلى دور الشرطة في تهريب سجناء ثورة يناير لأدركنا على الفور عدم ثقة الجماعة في الداخلية أيضا حتى أن قناتها تلعب لعبتها الأخيرة!


الآن.. ماذا يمكن أن يفعل المتظاهرون الغاضبون الرافضون لحكم الإخوان أمام التطور الجديد علي الأرض؟

نقول: لو تحركت المعارضة إلي الاتحادية بكثافة سيتحرك معتصمو الإخوان عند رابعة على الفور.. أكثر من يخشي هذه اللحظة هم الإخوان وليس غيرهم لأنهم يدركون أن لحظة الصفر لتدخل الجيش قد أوشكت.. فضلا عن خسائر كبيرة جدا لهم في المحافظات تؤكدها مواجهات الجمعة.. وإذا تدخل الجيش فهم أمام احتمالين.. الأول: أن يستولى علي السلطة، والثاني: أن يكون شريكا فيها.. والإخوان لن تحتمل الاحتمالين أبدا.. والحل: أن تدير المعارضة مباراة الشطرنج السياسي التي علي الأرض الآن بذكاء.. يبدأ بقيادة موحدة .. تدير وتتحدث.. أي تدير وتخاطب المصريين والعالم.. حتى يعلم من بالداخل والخارج أن المعارضة موحدة .. قوية .. وحركتها سلمية جدا وحتى يعلم الإخوان أن كل محاولاتهم لاختراق أو تفتيت المعارضة أو دق أسافين بينها وبين الجيش والشرطة قد فشلت وهذا وحده كفيل بإحباط الإخوان أكثر وأكثر .. أما الباقي وهو الأهم .. فسنكمله غدا!
الجريدة الرسمية