رئيس التحرير
عصام كامل

مقاتلات روسية تعترض طائرات حربية فرنسية فوق البحر الأسود

مقاتلات روسية
مقاتلات روسية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن اثنتين من مقاتلاتها من طراز "سو-27" اعترضتا اليوم الأربعاء مجموعة من طائرات حربية فرنسية قرب حدود البلاد فوق البحر الأسود.


وقال المركز الوطني لإدارة الدفاع التابع للوزارة إن الرادارات الروسية رصدت اليوم مجموعة من الأهداف الجوية فوق المياه الدولية في البحر الأسود كانت تقترب من حدود البلاد.

وأشار المركز إلى أن المقاتلتين الروسيتين التابعتين لقوات المنطقة الجنوبية العسكرية أقلعتا بهدف التعرف على هذه الأهداف ومنعها من اختراق حدود البلاد، حيث تبين أن هذه المجموعة تضم ثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو الفرنسي، وهي مقاتلتان من طراز "ميراج 2000" وطائرة وقود من طراز "بوينج كيه سي-135".


وبحسب شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، ذكر البيان أن المقاتلتين الروسيتين واكبتا الطائرات الفرنسية خلال تحليقها فوق مياه البحر الأسود ثم عادتا إلى قاعدتهما بعد أن ابتعدت هذه الطائرات عن الحدود الروسية.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أسطول البحر الأسود الروسي تتبع المدمرة الأمريكية "دونالد كوك" في مياه البحر الأسود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الأسطول الروسي المتواجد في البحر الأسود يراقب تحركات المدمرة الأمريكية "يو إس إس دونالد كوك" المسلحة بصواريخ جوالة.

وأوضح مركز "إدارة الدفاع" التابع للوزارة أن "القوات في أسطول البحر الأسود بدأت مراقبة تحركات المدمرة الأمريكية (يو إس إس دونالد كوك) التي دخلت البحر الأسود في الثالث والعشرين من يناير".

يذكر أن أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق موسكو إزاء تعزيز حلف شمال الأطلسي (الناتو) قواته في البحر الأسود، مشيرة إلى أن تصرفات الحلف من شأنها تقويض الاستقرار في الإقليم وتدق إسفينا بين دول الجوار.

وقالت زاخاروفا في إحاطة لها نهاية العام الماضي: "الحلف يوسع مساحة أنشطته في مياه البحر الأسود، ويجذب إليها الدول غير الإقليمية. يتزايد عدد دخول السفن البحرية التابعة للناتو إلى موانئ الحلفاء والشركاء في البحر الأسود، وتحليقات طائرات الاستطلاع والطائرات المسيرة على طول الحدود الروسية. يجري تحديث البنية التحتية لبلغاريا ورومانيا، ويتم نشر أسلحة هجومية على أراضيهما، ويتم وضع السيناريوهات خلال التدريبات، التي تتضمن توجيه ضربات للأراضي الروسية بواسطة القاذفات الاستراتيجية الأمريكية القادرة على حمل أسلحة نووي".

وأضافت زاخاروفا: "كل هذا يثير قلقنا البالغ، فنحن مضطرون إلى وضع تكثيف النشاط العسكري للتحالف في الاعتبار، والرد على النحو المناسب. أود أيضًا أن أقول إن منطقة البحر الأسود مرت بالفعل بتجربة دعم الدول الساحلية بقوات. ظهور لاعب جديد هنا- من الواضح أنه لم يأت بنوايا حسنة- يقوض الاستقرار الإقليمي ويدق إسفيناً بين دول الجوار".

الجريدة الرسمية