المصريون بين السيجارة والسيجار.. القاهرة ضمن أكثر 10 دول فى التدخين.. تستورد "شاي وقهوة" بـ300 مليون دولار سنويًا.. والصغار في بؤرة الخطر
حقًا.. كم في مصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء، كما إن شر البلية ما يضحك؛ ففى الوقت الذي تعانى فيه قطاعات كبيرة من المصريين من الفقر بمستوياته الحمقاء.
غير أن ما ينفقه المصريون على مزاجهم، بدءًا من الشاى والقهوة، مرورًا بالسجائر والمعسل، وانتهاء بالمواد المخدرة والكحولية أرقام يمكن وصفها بالصادمة والخرافية، وصلت في أدنى معدلاتها إلى بضعة عشرات من مليارات الجنيهات خلال العام المنقضي، وهو رقم قابل للزيادة، إذا تم إدخال أصناف أخرى من "المزاج/ الكيف" لم تحصرها الدراسات والإحصائيات الرسمية والكلاسيكية.
أرقام مفزعة
ومن واقع تلك الأرقام الصادرة عن جهات معتمدة ومعتبرة، فإن مصر تأتى ضمن أعلى 10 دول في التدخين، كما إنها تستورد الشاي بأصنافه المختلفة بـ 242 مليون دولار، والبن بـ 80 مليون دولار، ويستهلك شعبها 50 ألف طن معسل.
وبحسب إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن حجم إنفاق المصريين على المزاج خلال 9 شهور فقط بلغ ثلاثة أرباع مليار دولار، متمثلة في مشروبات: الشاي، والبن، والسكر، والتبغ فقط، فيما بلغ المتوسط العام لإنفاق الأسرة المصرية على الدخان والمكيفات نحو 1724.9 جنيه سنويًا تمثل 4.7% من إجمالى الإنفاق السنوى البالغ 36 ألفًا و700 جنيه للأسرة.
فيما بلغ متوسط إنفاق الأسرة السنوى على الشاى والقهوة والمشروبات الغازية والعصائر 11.6 ألف جنيه، بينما وصل متوسط الإنفاق على المشروبات الكحولية 623 جنيهًا بنسبة 1.7% من إجمالى الدخل السنوى، مقابل إنفاق 770 جنيهًا سنويًا على الثقافة والترفيه.
هذه الأرقام وغيرها كثير تحمل في طياتها وجهًا آخر، يتمثل في مردوها السلبى على صحة المصريين، فعلى سبيل المثال، فإن 171 ألف يموتون سنويًا لأسباب تتعلق بالتدخين، فضلًا عن الأمراض الخطيرة التي تسببها الكحوليات والمواد المخدرة والإفراط في التدخين والمعسل.
هذه الأرقام وغيرها نضعها على طاولة البحث والتدقيق لدراسة دلالاتها وانعكاساتها وأسبابها وسبل التعامل السليم والتعاطى الصحيح معها.
السجائر
"السجائر" تعد من أهم المكيفات في السوق المصرى، ويتوزع إنفاق الأسرة المصرية على 12 بندًا رئيسيًا وذلك طبقا لبيانات بحث الدخل والإنفاق الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الذي قال: إن الطعام والشراب يحتل المرتبة الأولى فيها بنسبة 43.9٪، ويحتل السكن والمياه والكهرباء المرتبة الثانية بنسبة 13.5٪.
وتبلغ نسبة الملابس والأغطية 7.9٪، والنقل والمواصلات 5.2٪، والتعليم 4.4٪، والأثاث والأجهزة المنزلية 4.2٪، والسلع والخدمات المتنوعة 4.2٪، وتمثل الرعاية الصحية 3.6٪ فقط، وهى نفس نسبة الاتصالات السلكية واللاسلكية، فيما تبلغ نسبة الثقافة والترفيه 3.4٪، وتبلغ نسبة الإنفاق على الدخان والمشروبات الكحولية والمكيفات 25٪، بينما تصل نسبة الإنفاق بـ 3.6٪ على المطاعم والفنادق.
2 مليون مقهى
ووفق الأرقام الرسمية يوجد 2 مليون مقهى في مصر، تستحوذ محافظة القاهرة منها على 150 ألف مقهى، هذا في الوقت الذي كشفت فيه دراسة إحصائية عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، أن مصر ضمن قائمة أكثر 10 دول يحرص سكانها على التدخين بكل أنواعه.
حيث وصل استهلاك المصريين للسجائر يوميا خلال عام 2017/2018 إلى 280 مليون سيجارة، وطبقا للأرقام الصادرة، فقد بلغ استهلاك المصريين للسجائر خلال العام 2017-2018 نحو 83 مليار سيجارة، تقدر تكلفتها بـ73 مليار جنيه، في حين وصل استهلاك "تبغ المعسل" إلى 50 ألف طن سنويا بقيمة 3 مليارات جنيه طبقا للدراسة، كما بلغ المتوسط العام لإنفاق الأسرة المصرية على الدخان، نحو 1724.9 جنيه سنويا، أي ما يمثل 4.7 في المائة من إجمالي الإنفاق السنوي، البالغ 36700 جنيه للأسرة.
وارتفعت نسبة مدخني الشيشة مع تقدم السن، حيث بلغت النسبة 17.2 %للشباب بالفئة العمرية بين 15 و29 عاما، وارتفعت إلى 27.3 %بالفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة، وشكل مدخنو الشيشة نحو 19.9 في المائة من عدد المدخنين، بواقع 17.2 %بالفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة، و18.6%للفئة العمرية من 30 إلى 44 سنة، و23.4 % للفئة العمرية من 45 إلى 59 سنة، و27.3 % للفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة.
المدخنين
وظاهرة التدخين في مصر تعتبر شائعة بين الذكور أكثر منها بين الإناث، حيث بلغت النسبة 43.4% للذكور مقابل 0.5% للإناث.
ولقد دفع فيروس كورونا مصانع إنتاج المعسل إلى التوقف بسبب إغلاق المقاهى وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من انتقال الفيروس عبر تدخين الشيشة، ولم يمنع الاستخدام الضئيل للغاية لاستخدام الشيشة بالمنازل من تحريك المياه الراكدة داخل قطاع المعسل.
ورغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من خطر التدخين إلا أن مبيعات السجائر لم تتأثر بشكل كبير، وأوضحت المؤشرات الإحصائية، الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع نسبة المدخنين الحاليين من الذكور للسجائر العادية المصنعة لتصل إلى 82.7% من إجمالي المدخنين، بمتوسط عدد سجائر مستهلكة في اليوم بلغ 15.9 سيجارة.
الشيشة
وقالت الإحصائيات إنه يلي ذلك نسبة مدخني الشيشة نحو 20% بمتوسط استهلاك 0.6 حجر في اليوم، بينما كانت نسبة مدخني السيجار 6.2% بمتوسط استهلاك 0.9 سيجار في اليوم.
وتشير أحدث البيانات عن الإحصاء، أن نسبة الأفراد الذين يدخنون حاليًا أي منتج من منتجات التبغ المصنع في العمر (15 - 69 سنة) بلغت 22.7%، وأضاف الجهاز، أن أعلى نسبة من المدخنين الحاليين الذين يدخنون أي نوع من أنواع التبغ المصنع، بلغت 27.3% في الفئة العمرية (30-44 سنة).
فيما بلغ متوسط السن عند بداية التدخين 18.1سنة، ولفت الإحصاء إلى انخفاض هذا المتوسط من 15.9 سنة للمدخنين الحاليين الذكور في الفئة العمرية (15-29 سنة) مقارنة بالفئة العمرية (60- 69 سنة) والتي بدءوا سن التدخين في عمر 21.1 عام، مما يشير إلى شيوع التدخين في الأعمار الصغيرة حاليًا أكثر من ذي قبل.
وذكر جهاز الإحصاء، أن نسبة من سبق لهم التدخين بصفة يومية والمقلعين عنه حاليًا بلغت 5.4%، وأشار الجهاز إلى أن نسبة المدخنين الحاليين من الذكور الذين نصحهم الطبيب بالإقلاع عن التدخين خلال الإثنى عشر شهرًا السابقة على المسح كانت 28.3%، في حين يوجد 40.4% من المدخنين حاولوا الإقلاع عن التدخين.
ولفتت المؤشرات الإحصائية إلى أن نسبة الأفراد (15-69 سنة) الذين شملهم المسح والمعرضين لدخان التبغ في المنزل (التدخين السلبى) خلال الثلاثين يوما السابقة للمسح، والتي بلغت 48.9%، فيما بلغت نسبة المعرضين لدخان التبغ في أماكن العمل 30.3% معظمهم ذكور، وقد كانت أعلى نسبة لهؤلاء الأفراد في الفئة العمرية (30- 44سنة)، حيث بلغت 33.5%، بينما كانت أقل نسبة في الفئة العمرية (60-69) سنة بـ 17.5%.
4 مليار علبة سنويًا
ومن جانبه أكد إبراهيم الامبابى رئيس شعبة الدخان والمعسل باتحاد الصناعات، أن المصريين يستهلكون 4 مليارات علبة سجائر سنويا، بمعدل 83 مليار سيجارة سنويا، و280 مليون سيجارة يوميا.
وأشار إلى أن "التبغ" وهو المادة الخام التي يصنع منها السجائر لا تتم زراعته في مصر، وقال إن مصر تستورد تبغ خام بـ 750 مليون دولار سنويا، لافتا إلى أنه يتم استيراد التبغ من كل البلدان " أمريكا - كندا - أفريقيا -الهند" ولفت إلى أن حجم السجائر المهربة يصل إلى 3% بالسوق المحلى.
مشيرا إلى أن تراجع حجم التهريب يعود إلى جهود الدولة ممثلة في مصلحة الجمارك في مكافحة هذه الظاهرة، وقال إن حجم السجائر المهربة يقدر بـ مليار سيجارة ضمن 85 مليار سيجارة في السوق المحلى لافتا إلى أنه يوجد 3 شرائح للاستهلاك " الدنيا – الوسطى – العليا"، وفيما يتعلق بقطاع المعسل في الوقت الراهن بعد أزمة كورونا قال الامبابى، أن نسبة التراجع في مبيعات المعسل تقترب من 90% خلال الوقت الراهن.
كورونا
وقال الإمبابى أن مصانع التبغ الخاصة بالشيشة توقفت لأول مرة منذ دخول هذه الصناعة إلى مصر عقب قرار الحكومة لحظر تقديم الشيشة في المقاهى كإجراء احترازى لمواجهة كورونا.
وقال إن نسبة مدخنى الشيشة في مصر بالمنازل ضيئلة جدا وتتراوح بين 2% إلى 5% ولا تستطيع هذه النسبة في حدها الأقصى تحريك صناعة المعسل، وقال الإمبابي: إن هناك نوعين من المعسل هما؛ "أسمر، وبطعم الفواكه".
ويعمل في مصر نحو 42 مصنعا لإنتاج أنواع المعسل المختلفة،لافتا إلى أن هناك 72 مصنعا لإنتاج المعسل والسجائر في مصر بينها “الشركة الشرقية للدخان“ والتي تعد الشركة الوحيدة المسئولة عن تصنيع السجائر في مصر، وكشف الإمبابى أن مصانع المعسل بدأت نوفمبر الماضى في التصدير للخارج حيث تم التصدير إلى " السعودية -ليبيا - الإمارات -السودان"
فاتورة الإنفاق
وعن فاتورة إنفاق المصريين من السجائر قال الإمبابى إنه لا يمكن الحسم برقم محدد، وأوضح أن سبب هذا الأمر يرجع إلى اختلاف أسعار السجائر طبقا لانواعها ونمط الاستهلاك ما بين بين سجائر استهلاك للطبقات الدنيا والوسطى والعليا لافتا إلى أنه يمكن تحديد ما يتم استهلاكه سنويا.
يذكر أن الحصيلة الضريبية سجلت عام 2018- 2019 بقيمة 56 مليار جنيه، ثم ارتفعت إلى 65 مليار جنيه في 2019-2020وتعد الشرقية للدخان، أكبر منتج للدخان في مصر،وهى إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية.
ويبلغ رأسمالها الحالى 2.25 مليار جنيه، وأظهرت أحدث نتائج أعمال سنوية للشركة تسجيل صافى ربح قدره 3.79 مليار جنيه خلال العام المالى المنتهى يونيو 2020، وكشفت النتائج المقارنة تسجيل الشركة صافى ربح مماثل تقريبا (3.73 مليار جنيه) خلال العام المالى المنتهى في يونيو 2019، كما أظهرت القوائم المالية ارتفاع إيرادات الشركة إلى 14.4 مليار جنيه خلال العام مقارنة مع نحو 14 مليار جنيه خلال العام السابق. وارتفع نصيب السهم من الأرباح بشكل طفيف إلى 1.6 جنيه، مقارنة بنصيب قدره 1.55 جنيه للسهم في العام السابق.
واعتمد مجلس إدارة الشركة في وقت سابق الموازنة التخطيطية للعام المالي 2020-2021، باستهداف صافى ربح قدره 4.3 مليار جنيه وإيرادات بقيمة 15.9 مليار جنيه.
ورفعت الشركة في (26 فبراير 2020 ) أسعار جميع منتجاتها من السجائر بقيمة جنيه، على كل الأصناف ، ثم تبع ذلك بأيام زيادة أخرى (2 مارس ) في أسعار جميع منتجات المعسل بنسب تتراوح بين 50 قرشا إلى 3 جنيهات، وقالت الشركة وقتها إن هذه الزيادة ناتجة عن تعديل البرلمان المصرى لقانون ضريبة القيمة المضافة.
وطرحت الشركة في مارس 2020 منتجا جديدا من السجائر يحمل اسم “كليوباترا بوكس ” بسعر عشرة جنيهات للعلبة ذات العشرة سجائر، وقالت الشرقية للدخان في إفصاح للبورصة 2 مارس 2020 إن طرح هذا المنتج يتماشى مع متطلبات شرائح السوق المختلفة.
وأعلنت الشرقية للدخان في سبتمبر الماضى عن زيادة أسعار منتجات السجائر الفاخرة “السيجار” بقيم تتراوح بين 20 جنيها لبعضها وتصل إلى 350 جنيها للبعض الآخر.
غير أن ما ينفقه المصريون على مزاجهم، بدءًا من الشاى والقهوة، مرورًا بالسجائر والمعسل، وانتهاء بالمواد المخدرة والكحولية أرقام يمكن وصفها بالصادمة والخرافية، وصلت في أدنى معدلاتها إلى بضعة عشرات من مليارات الجنيهات خلال العام المنقضي، وهو رقم قابل للزيادة، إذا تم إدخال أصناف أخرى من "المزاج/ الكيف" لم تحصرها الدراسات والإحصائيات الرسمية والكلاسيكية.
أرقام مفزعة
ومن واقع تلك الأرقام الصادرة عن جهات معتمدة ومعتبرة، فإن مصر تأتى ضمن أعلى 10 دول في التدخين، كما إنها تستورد الشاي بأصنافه المختلفة بـ 242 مليون دولار، والبن بـ 80 مليون دولار، ويستهلك شعبها 50 ألف طن معسل.
وبحسب إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن حجم إنفاق المصريين على المزاج خلال 9 شهور فقط بلغ ثلاثة أرباع مليار دولار، متمثلة في مشروبات: الشاي، والبن، والسكر، والتبغ فقط، فيما بلغ المتوسط العام لإنفاق الأسرة المصرية على الدخان والمكيفات نحو 1724.9 جنيه سنويًا تمثل 4.7% من إجمالى الإنفاق السنوى البالغ 36 ألفًا و700 جنيه للأسرة.
فيما بلغ متوسط إنفاق الأسرة السنوى على الشاى والقهوة والمشروبات الغازية والعصائر 11.6 ألف جنيه، بينما وصل متوسط الإنفاق على المشروبات الكحولية 623 جنيهًا بنسبة 1.7% من إجمالى الدخل السنوى، مقابل إنفاق 770 جنيهًا سنويًا على الثقافة والترفيه.
هذه الأرقام وغيرها كثير تحمل في طياتها وجهًا آخر، يتمثل في مردوها السلبى على صحة المصريين، فعلى سبيل المثال، فإن 171 ألف يموتون سنويًا لأسباب تتعلق بالتدخين، فضلًا عن الأمراض الخطيرة التي تسببها الكحوليات والمواد المخدرة والإفراط في التدخين والمعسل.
هذه الأرقام وغيرها نضعها على طاولة البحث والتدقيق لدراسة دلالاتها وانعكاساتها وأسبابها وسبل التعامل السليم والتعاطى الصحيح معها.
السجائر
"السجائر" تعد من أهم المكيفات في السوق المصرى، ويتوزع إنفاق الأسرة المصرية على 12 بندًا رئيسيًا وذلك طبقا لبيانات بحث الدخل والإنفاق الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الذي قال: إن الطعام والشراب يحتل المرتبة الأولى فيها بنسبة 43.9٪، ويحتل السكن والمياه والكهرباء المرتبة الثانية بنسبة 13.5٪.
وتبلغ نسبة الملابس والأغطية 7.9٪، والنقل والمواصلات 5.2٪، والتعليم 4.4٪، والأثاث والأجهزة المنزلية 4.2٪، والسلع والخدمات المتنوعة 4.2٪، وتمثل الرعاية الصحية 3.6٪ فقط، وهى نفس نسبة الاتصالات السلكية واللاسلكية، فيما تبلغ نسبة الثقافة والترفيه 3.4٪، وتبلغ نسبة الإنفاق على الدخان والمشروبات الكحولية والمكيفات 25٪، بينما تصل نسبة الإنفاق بـ 3.6٪ على المطاعم والفنادق.
2 مليون مقهى
ووفق الأرقام الرسمية يوجد 2 مليون مقهى في مصر، تستحوذ محافظة القاهرة منها على 150 ألف مقهى، هذا في الوقت الذي كشفت فيه دراسة إحصائية عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، أن مصر ضمن قائمة أكثر 10 دول يحرص سكانها على التدخين بكل أنواعه.
حيث وصل استهلاك المصريين للسجائر يوميا خلال عام 2017/2018 إلى 280 مليون سيجارة، وطبقا للأرقام الصادرة، فقد بلغ استهلاك المصريين للسجائر خلال العام 2017-2018 نحو 83 مليار سيجارة، تقدر تكلفتها بـ73 مليار جنيه، في حين وصل استهلاك "تبغ المعسل" إلى 50 ألف طن سنويا بقيمة 3 مليارات جنيه طبقا للدراسة، كما بلغ المتوسط العام لإنفاق الأسرة المصرية على الدخان، نحو 1724.9 جنيه سنويا، أي ما يمثل 4.7 في المائة من إجمالي الإنفاق السنوي، البالغ 36700 جنيه للأسرة.
وارتفعت نسبة مدخني الشيشة مع تقدم السن، حيث بلغت النسبة 17.2 %للشباب بالفئة العمرية بين 15 و29 عاما، وارتفعت إلى 27.3 %بالفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة، وشكل مدخنو الشيشة نحو 19.9 في المائة من عدد المدخنين، بواقع 17.2 %بالفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة، و18.6%للفئة العمرية من 30 إلى 44 سنة، و23.4 % للفئة العمرية من 45 إلى 59 سنة، و27.3 % للفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة.
المدخنين
وظاهرة التدخين في مصر تعتبر شائعة بين الذكور أكثر منها بين الإناث، حيث بلغت النسبة 43.4% للذكور مقابل 0.5% للإناث.
ولقد دفع فيروس كورونا مصانع إنتاج المعسل إلى التوقف بسبب إغلاق المقاهى وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من انتقال الفيروس عبر تدخين الشيشة، ولم يمنع الاستخدام الضئيل للغاية لاستخدام الشيشة بالمنازل من تحريك المياه الراكدة داخل قطاع المعسل.
ورغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من خطر التدخين إلا أن مبيعات السجائر لم تتأثر بشكل كبير، وأوضحت المؤشرات الإحصائية، الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع نسبة المدخنين الحاليين من الذكور للسجائر العادية المصنعة لتصل إلى 82.7% من إجمالي المدخنين، بمتوسط عدد سجائر مستهلكة في اليوم بلغ 15.9 سيجارة.
الشيشة
وقالت الإحصائيات إنه يلي ذلك نسبة مدخني الشيشة نحو 20% بمتوسط استهلاك 0.6 حجر في اليوم، بينما كانت نسبة مدخني السيجار 6.2% بمتوسط استهلاك 0.9 سيجار في اليوم.
وتشير أحدث البيانات عن الإحصاء، أن نسبة الأفراد الذين يدخنون حاليًا أي منتج من منتجات التبغ المصنع في العمر (15 - 69 سنة) بلغت 22.7%، وأضاف الجهاز، أن أعلى نسبة من المدخنين الحاليين الذين يدخنون أي نوع من أنواع التبغ المصنع، بلغت 27.3% في الفئة العمرية (30-44 سنة).
فيما بلغ متوسط السن عند بداية التدخين 18.1سنة، ولفت الإحصاء إلى انخفاض هذا المتوسط من 15.9 سنة للمدخنين الحاليين الذكور في الفئة العمرية (15-29 سنة) مقارنة بالفئة العمرية (60- 69 سنة) والتي بدءوا سن التدخين في عمر 21.1 عام، مما يشير إلى شيوع التدخين في الأعمار الصغيرة حاليًا أكثر من ذي قبل.
وذكر جهاز الإحصاء، أن نسبة من سبق لهم التدخين بصفة يومية والمقلعين عنه حاليًا بلغت 5.4%، وأشار الجهاز إلى أن نسبة المدخنين الحاليين من الذكور الذين نصحهم الطبيب بالإقلاع عن التدخين خلال الإثنى عشر شهرًا السابقة على المسح كانت 28.3%، في حين يوجد 40.4% من المدخنين حاولوا الإقلاع عن التدخين.
ولفتت المؤشرات الإحصائية إلى أن نسبة الأفراد (15-69 سنة) الذين شملهم المسح والمعرضين لدخان التبغ في المنزل (التدخين السلبى) خلال الثلاثين يوما السابقة للمسح، والتي بلغت 48.9%، فيما بلغت نسبة المعرضين لدخان التبغ في أماكن العمل 30.3% معظمهم ذكور، وقد كانت أعلى نسبة لهؤلاء الأفراد في الفئة العمرية (30- 44سنة)، حيث بلغت 33.5%، بينما كانت أقل نسبة في الفئة العمرية (60-69) سنة بـ 17.5%.
4 مليار علبة سنويًا
ومن جانبه أكد إبراهيم الامبابى رئيس شعبة الدخان والمعسل باتحاد الصناعات، أن المصريين يستهلكون 4 مليارات علبة سجائر سنويا، بمعدل 83 مليار سيجارة سنويا، و280 مليون سيجارة يوميا.
وأشار إلى أن "التبغ" وهو المادة الخام التي يصنع منها السجائر لا تتم زراعته في مصر، وقال إن مصر تستورد تبغ خام بـ 750 مليون دولار سنويا، لافتا إلى أنه يتم استيراد التبغ من كل البلدان " أمريكا - كندا - أفريقيا -الهند" ولفت إلى أن حجم السجائر المهربة يصل إلى 3% بالسوق المحلى.
مشيرا إلى أن تراجع حجم التهريب يعود إلى جهود الدولة ممثلة في مصلحة الجمارك في مكافحة هذه الظاهرة، وقال إن حجم السجائر المهربة يقدر بـ مليار سيجارة ضمن 85 مليار سيجارة في السوق المحلى لافتا إلى أنه يوجد 3 شرائح للاستهلاك " الدنيا – الوسطى – العليا"، وفيما يتعلق بقطاع المعسل في الوقت الراهن بعد أزمة كورونا قال الامبابى، أن نسبة التراجع في مبيعات المعسل تقترب من 90% خلال الوقت الراهن.
كورونا
وقال الإمبابى أن مصانع التبغ الخاصة بالشيشة توقفت لأول مرة منذ دخول هذه الصناعة إلى مصر عقب قرار الحكومة لحظر تقديم الشيشة في المقاهى كإجراء احترازى لمواجهة كورونا.
وقال إن نسبة مدخنى الشيشة في مصر بالمنازل ضيئلة جدا وتتراوح بين 2% إلى 5% ولا تستطيع هذه النسبة في حدها الأقصى تحريك صناعة المعسل، وقال الإمبابي: إن هناك نوعين من المعسل هما؛ "أسمر، وبطعم الفواكه".
ويعمل في مصر نحو 42 مصنعا لإنتاج أنواع المعسل المختلفة،لافتا إلى أن هناك 72 مصنعا لإنتاج المعسل والسجائر في مصر بينها “الشركة الشرقية للدخان“ والتي تعد الشركة الوحيدة المسئولة عن تصنيع السجائر في مصر، وكشف الإمبابى أن مصانع المعسل بدأت نوفمبر الماضى في التصدير للخارج حيث تم التصدير إلى " السعودية -ليبيا - الإمارات -السودان"
فاتورة الإنفاق
وعن فاتورة إنفاق المصريين من السجائر قال الإمبابى إنه لا يمكن الحسم برقم محدد، وأوضح أن سبب هذا الأمر يرجع إلى اختلاف أسعار السجائر طبقا لانواعها ونمط الاستهلاك ما بين بين سجائر استهلاك للطبقات الدنيا والوسطى والعليا لافتا إلى أنه يمكن تحديد ما يتم استهلاكه سنويا.
يذكر أن الحصيلة الضريبية سجلت عام 2018- 2019 بقيمة 56 مليار جنيه، ثم ارتفعت إلى 65 مليار جنيه في 2019-2020وتعد الشرقية للدخان، أكبر منتج للدخان في مصر،وهى إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية.
ويبلغ رأسمالها الحالى 2.25 مليار جنيه، وأظهرت أحدث نتائج أعمال سنوية للشركة تسجيل صافى ربح قدره 3.79 مليار جنيه خلال العام المالى المنتهى يونيو 2020، وكشفت النتائج المقارنة تسجيل الشركة صافى ربح مماثل تقريبا (3.73 مليار جنيه) خلال العام المالى المنتهى في يونيو 2019، كما أظهرت القوائم المالية ارتفاع إيرادات الشركة إلى 14.4 مليار جنيه خلال العام مقارنة مع نحو 14 مليار جنيه خلال العام السابق. وارتفع نصيب السهم من الأرباح بشكل طفيف إلى 1.6 جنيه، مقارنة بنصيب قدره 1.55 جنيه للسهم في العام السابق.
واعتمد مجلس إدارة الشركة في وقت سابق الموازنة التخطيطية للعام المالي 2020-2021، باستهداف صافى ربح قدره 4.3 مليار جنيه وإيرادات بقيمة 15.9 مليار جنيه.
ورفعت الشركة في (26 فبراير 2020 ) أسعار جميع منتجاتها من السجائر بقيمة جنيه، على كل الأصناف ، ثم تبع ذلك بأيام زيادة أخرى (2 مارس ) في أسعار جميع منتجات المعسل بنسب تتراوح بين 50 قرشا إلى 3 جنيهات، وقالت الشركة وقتها إن هذه الزيادة ناتجة عن تعديل البرلمان المصرى لقانون ضريبة القيمة المضافة.
وطرحت الشركة في مارس 2020 منتجا جديدا من السجائر يحمل اسم “كليوباترا بوكس ” بسعر عشرة جنيهات للعلبة ذات العشرة سجائر، وقالت الشرقية للدخان في إفصاح للبورصة 2 مارس 2020 إن طرح هذا المنتج يتماشى مع متطلبات شرائح السوق المختلفة.
وأعلنت الشرقية للدخان في سبتمبر الماضى عن زيادة أسعار منتجات السجائر الفاخرة “السيجار” بقيم تتراوح بين 20 جنيها لبعضها وتصل إلى 350 جنيها للبعض الآخر.