رئيس التحرير
عصام كامل

"جامعة نسائية" .. العلمانيون غاضبون من أردوغان هل يطيحون به

اردوغان
اردوغان
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تغيير نمط الحياة التركية والعبث بنهجها العلماني الذي وضعه مؤسس الدولة كمال أتاتورك وهو ما يرفضه الشعب التركي؛ وذلك رغم تأكيد أردوغان مرارا وتكرارا أنه متمسك بالثوابت العلمانية وهو ما يضعه في مأزق أمام شعبه يهدد وجوده السياسي، وتجلى ذلك في احتجاجات أمس ضد الرئيس التركي بعد مبادرة تأسيس أول جامعة نسائية في تركيا.


الفصل بين النساء والرجال يرفضه الأتراك ويعتبرونه مساسا بقيمهم العلمانية ومحاولة لإقحام ما يسمونه بالأسلمة، وتصرفات  أردوغان أثارت حفيظة الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشوارع وخرجت تظاهرات نسائية منددة بفكرة تأسيس جامعة هى الاولى من نوعها في تركيا تهدف لفصل بين الجنسين وانطلقت التظاهرات تحت شعار: "لا نريد جامعة نسائية" واعتقلت الشرطة التركية عددا من المتظاهرات الأمر الذي يفاقم الأوضاع في تركيا.

التظاهرات النسائية
التظاهرات النسائية ليست الأولى ضد أردوغان حيث أنه خلال الأسابيع الأخيرة انطلقت تظاهرات عده ضده لمواقف شتى وكان العلمانيون هم العنوان العريض فيها ما يشي بأنهم أصبحوا شوكة في عنق أردوغان بل ويهددون بقاءه بل ومن الممكن الإطاحة به لأن كل شئ وارد في منطقة الشرق الأوسط وأحداث الربيع العربي التي لم يكن أحد يتوقعها خير دليل وخاصة أن الاونة الاخيرة خرجت تنديدات دولية عديدة ضد أردوغان ونهجه ضد المتظاهرين.



ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها أردوغان عن الفصل بين الجنسين فسبق ان قال 10 % من جامعات اليابان الـ 800 مخصصة للنساء"، وهو الحديث الذي أثار غضب الشعب ضده وقال الأتراك أن النموذج الياباني ليس دستورا لكي يتم تطبيقه بشكل كلي.

ومنذ أن أنشأت الجمهورية التركية في عام 1923 على يد أتاتورك، تم إغلاق العديد من المدارس الدينية ضمن تطبيقات قانون "قانون توحيد التعليم"، إلا أنها عادت لتفتح مع مرور الوقت.

احتجاجات الجامعة
كما أنه في يناير الماضي أصدر الرئيس التركي قراراً بتعيين مليح بولو رئيساً لجامعة "بوجازتشي"، إحدى أقدم وأعرق الجامعات التركية، ما أثار احتجاجات طلاب وكوادر الجامعة، والتي بدأت في 2 يناير ضد قرار أردوغان تعيين مقرب منه، وعضو حزب العدالة والتنمية في رئاسة الجامعة، بشكل يخالف الأعراف الديمقراطية في الجامعات التركية حيث يأتي رئيس الجامعة عبر الانتخابات.

كما شهدت كل من إسطنبول وأنقرة مؤخرا، احتجاجات أطلقت خلالها شرطة إسطنبول الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين تجمعوا في منطقة قاضي كوي في الجانب الآسيوي، بناء على دعوة من مجموعة المجتمع المدني لقوى العمل والسلام والديمقراطية في اسطنبول، ما يشي بأن الأوضاع هناك باتت غير مستقرة وتهدد عرش أردوغان.

الجريدة الرسمية