متى يكون المسح على الخفين واجباً؟
تميّز التشريع في الفقه الإسلامي بمرونته، وواقعيته، ورفعه للحرج عن المكلّفين والتيسير عليهم؛ إذ جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام من شأنها تسهيل حياة الفرد وتيسيرها، ومن هذا الباب شرّع الإسلام المسح على الخفين وجعله رخصة للمُكلّفين في حالات عديدة.
معنى المسح على الخفين المسح في اللغة: الميم والسين والحاء أصل صحيح، ويقصد به إمرار الشيء على الشيء بسطاً.
الخف في اللغة: هو اسم وجمعه: خِفاف وأَخفاف، يُراد به عدد من المعاني؛ فهو ما أَصاب الأَرض من باطن قدم الإِنسان، ويراد به أيضاً: ما يُلْبَسُ في الرِّجْل من الجِلْد الرقيق، والخُفُّ للبعير كالحافِر للفرس.
المسح على الخفين: هو أن تُصيب البَلة خفّاً مخصوص في محلّ مخصوص وزمن ووقت مخصوص.
حكم المسح على الخفين
الأصل في حكم المسح على الخفين الجواز، فهو رخصة للرجال والنساء على حد سواء في سفرهم أو إقامتهم، ولكن في بعض الحالات قد يكون المسح على الخفين واجباً، فهذه الحالات كالتالي:
إذا خاف الشخص انتهاء وقت الصلاة وفواتها (إذا خلع الخف وغسل قدماه)؛ ففي هذه الحالة يجب على هذا الشخص أن يمسح على خفّه.
إذا خاف الشخص فوات فرض غير الصلاة؛ كالوقوف بعرفة.
إذا لم يكن مع الشخص ماء يكفي لغسل رجليه.
شروط المسح على الخفين تنقسم شروط المسح على الخفين إلى قسمين؛ شروط متفق عليها بين الفقهاء وشروط مختلف فيها، وفيما يلي بيان لتلك الشروط: الشروط المتفق عليها بين الفقهاء أن يكون الشخص على طهارة كاملة عند لبس الخفّين.
أن يكون الخف المراد المسح عليه طاهراً غير نجس.
أن يكون الخف المراد المسح عليه ساتراً للموضع المفروض غسله في الوضوء.
أن يكون الخف غير رقيق؛ أي يمكن للشخص أن يتابع السير عليه مسافة فرسخ (كما قال الحنفية).
الشروط المختلف عليها بين الفقهاء أن يكون الخف سليماً من الخروق، وقد اختلف الفقهاء في مقدار الخروق التي يجوز معها المسح على الخفين؛ فذهب فقهاء الحنفية وفقهاء المالكية إلى أنّه إذا كان مقدار الخرق يسيراً بمقدار ثلاث أصابع من أصغر أصابع القدم، أو مقدار ثلث القدم، فيجوز المسح على الخف؛ منعاً للحرج وتيسيراً على المُكلّفين، وذهب فقهاء الشافعية وفقهاء الحنابلة إلى أنّه لا يجوز المسح على الخف الذي به خروق مهما كان مقدار تلك الخروق صغيرةً أو كبيرة.
أن يكون الخف من الجلد، وهذا شرط اشترطه فقهاء المالكية، أما جمهور الفقهاء فذهبوا إلى جواز المسح على الخف المصنوع من الجلد وغيره؛ بشرط أن يكون الخف مانعاً من وصول الماء إلى القدم.
أن يُلبس الخف وحده مفرداً، فلا يُلبَس فوقه شيء.
أن يكون لبس الخف مباحاً غير مغصوب أو مسروق، أو مصنوع من جلد الخنزير أو الحرير، وإلى هذا ذهب فقهاء المالكية وفقهاء الحنابلة، أمّا فقهاء الشافعية والحنفية فذهبوا إلى جواز المسح على الخفّ ولو لم يكن مباحاً.
ألّا يكون الخف شفّافاً تظهر القدم من خلاله؛ حيث ذهب فقهاء الحنفية إلى أن يكون الخفّ مانعاً من وصول الماء إلى القدم سواء أكان رقيقاً أم سميكاً، وذهب فقهاء المالكية إلى أنّه لا بدّ أن يكون الخف مصنوعاً من الجلد، وذهب فقهاء الحنابلة إلى أنّه يُشترَط في الخفّ ألّا يصف البشرة من خلاله.
مبطلات المسح على الخفين يبطل المسح على الخفين في ثلاث حالات هي:
إذا حصل ما يوجب الغُسل؛ كالجنابة (الحدث الأكبر)، ودليل ذلك ما رواه صفوان بن عسال رضي الله عنه قال: (أمَرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلمَ أن نمسحَ على الخفَّينِ إذا نحنُ أدخلناهُما على طُهرٍ ثلاثًا إذا سافَرنا ويومًا وليلةً إذا أقمْنا ولا نخلعَها من غائطٍ ولا بولٍ ولا نومٍ ولا نخلعَهما إلَّا من جَنابةٍ).
*انتهاء مدة المسح على الخفين، فلا يجوز المسح على الخفين بعد انتهاء مدّة المسح المحددة شرعًا؛ وهي يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.
*إذا نزع الشخص الخفّ وأحدث قبل لبسه مرة أخرى، ولو قبل انتهاء مدّة المسح.
كيفية المسح على الخفين
للفقهاء في كيفية المسح على الخفين عدة هيئات ذهب فقهاء الحنفية إلى أنّ كيفية المسح على الخفين تكون بأن يبدأ الشخص بالمسح على الخفين ابتداءً من أصابع القدم بشكل خطوط إلى جهة الساق، فيضع الشخص أصابع يده اليمنى على مقدّمة خفّ رجله اليمنى، ويضع أصابع يده اليسرى على مقدّمة خف رجله اليسرى، مع التفريج بين أصابع اليد قليلاً؛ بحيث يعمّ المسح أكبر قدر ممكن من الخف.
أما فقهاء المالكية، فقالوا بوجوب مسح جميع ظاهر الخف، ويُستحبّ للشخص أن يمسح أسفله؛ وذلك بأن يضع أصابع يده اليمنى فوق أطراف أصابع رجله اليمنى، ويضع أصابع يده اليسرى تحت أصابع رجله اليمنى، ويمرّر بكلتا يديه على خف رجله اليمنى مُتّجهاً بهما نحو الكعبين، وبالنسبة لرجله اليسرى؛ يضع أصابع يده اليسرى فوق أطراف رجله اليسرى ويده اليمنى تحت أصابعها، ويمرّر بكلتا يديه على خف رجله اليسرى مُتّجهاً بهما نحو الكعبين أيضاً، فيكون بذلك قد مسح جميع الخف ظاهره وباطنه.
أما فقهاء الشافعية، فقالوا يجب على الشخص مسح ظاهر الخفّ، فلا يمسح أسفله ولا جوانبه ولا خلفه. أما فقهاء الحنابلة، فقالوا أنّ الواجب على الشخص أن يمسح المقدمة الظاهرة من الخف (الأكثر بروزاً) خطوطاً بالأصابع.
معنى المسح على الخفين المسح في اللغة: الميم والسين والحاء أصل صحيح، ويقصد به إمرار الشيء على الشيء بسطاً.
الخف في اللغة: هو اسم وجمعه: خِفاف وأَخفاف، يُراد به عدد من المعاني؛ فهو ما أَصاب الأَرض من باطن قدم الإِنسان، ويراد به أيضاً: ما يُلْبَسُ في الرِّجْل من الجِلْد الرقيق، والخُفُّ للبعير كالحافِر للفرس.
المسح على الخفين: هو أن تُصيب البَلة خفّاً مخصوص في محلّ مخصوص وزمن ووقت مخصوص.
حكم المسح على الخفين
الأصل في حكم المسح على الخفين الجواز، فهو رخصة للرجال والنساء على حد سواء في سفرهم أو إقامتهم، ولكن في بعض الحالات قد يكون المسح على الخفين واجباً، فهذه الحالات كالتالي:
إذا خاف الشخص انتهاء وقت الصلاة وفواتها (إذا خلع الخف وغسل قدماه)؛ ففي هذه الحالة يجب على هذا الشخص أن يمسح على خفّه.
إذا خاف الشخص فوات فرض غير الصلاة؛ كالوقوف بعرفة.
إذا لم يكن مع الشخص ماء يكفي لغسل رجليه.
شروط المسح على الخفين تنقسم شروط المسح على الخفين إلى قسمين؛ شروط متفق عليها بين الفقهاء وشروط مختلف فيها، وفيما يلي بيان لتلك الشروط: الشروط المتفق عليها بين الفقهاء أن يكون الشخص على طهارة كاملة عند لبس الخفّين.
أن يكون الخف المراد المسح عليه طاهراً غير نجس.
أن يكون الخف المراد المسح عليه ساتراً للموضع المفروض غسله في الوضوء.
أن يكون الخف غير رقيق؛ أي يمكن للشخص أن يتابع السير عليه مسافة فرسخ (كما قال الحنفية).
الشروط المختلف عليها بين الفقهاء أن يكون الخف سليماً من الخروق، وقد اختلف الفقهاء في مقدار الخروق التي يجوز معها المسح على الخفين؛ فذهب فقهاء الحنفية وفقهاء المالكية إلى أنّه إذا كان مقدار الخرق يسيراً بمقدار ثلاث أصابع من أصغر أصابع القدم، أو مقدار ثلث القدم، فيجوز المسح على الخف؛ منعاً للحرج وتيسيراً على المُكلّفين، وذهب فقهاء الشافعية وفقهاء الحنابلة إلى أنّه لا يجوز المسح على الخف الذي به خروق مهما كان مقدار تلك الخروق صغيرةً أو كبيرة.
أن يكون الخف من الجلد، وهذا شرط اشترطه فقهاء المالكية، أما جمهور الفقهاء فذهبوا إلى جواز المسح على الخف المصنوع من الجلد وغيره؛ بشرط أن يكون الخف مانعاً من وصول الماء إلى القدم.
أن يُلبس الخف وحده مفرداً، فلا يُلبَس فوقه شيء.
أن يكون لبس الخف مباحاً غير مغصوب أو مسروق، أو مصنوع من جلد الخنزير أو الحرير، وإلى هذا ذهب فقهاء المالكية وفقهاء الحنابلة، أمّا فقهاء الشافعية والحنفية فذهبوا إلى جواز المسح على الخفّ ولو لم يكن مباحاً.
ألّا يكون الخف شفّافاً تظهر القدم من خلاله؛ حيث ذهب فقهاء الحنفية إلى أن يكون الخفّ مانعاً من وصول الماء إلى القدم سواء أكان رقيقاً أم سميكاً، وذهب فقهاء المالكية إلى أنّه لا بدّ أن يكون الخف مصنوعاً من الجلد، وذهب فقهاء الحنابلة إلى أنّه يُشترَط في الخفّ ألّا يصف البشرة من خلاله.
مبطلات المسح على الخفين يبطل المسح على الخفين في ثلاث حالات هي:
إذا حصل ما يوجب الغُسل؛ كالجنابة (الحدث الأكبر)، ودليل ذلك ما رواه صفوان بن عسال رضي الله عنه قال: (أمَرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلمَ أن نمسحَ على الخفَّينِ إذا نحنُ أدخلناهُما على طُهرٍ ثلاثًا إذا سافَرنا ويومًا وليلةً إذا أقمْنا ولا نخلعَها من غائطٍ ولا بولٍ ولا نومٍ ولا نخلعَهما إلَّا من جَنابةٍ).
*انتهاء مدة المسح على الخفين، فلا يجوز المسح على الخفين بعد انتهاء مدّة المسح المحددة شرعًا؛ وهي يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.
*إذا نزع الشخص الخفّ وأحدث قبل لبسه مرة أخرى، ولو قبل انتهاء مدّة المسح.
كيفية المسح على الخفين
للفقهاء في كيفية المسح على الخفين عدة هيئات ذهب فقهاء الحنفية إلى أنّ كيفية المسح على الخفين تكون بأن يبدأ الشخص بالمسح على الخفين ابتداءً من أصابع القدم بشكل خطوط إلى جهة الساق، فيضع الشخص أصابع يده اليمنى على مقدّمة خفّ رجله اليمنى، ويضع أصابع يده اليسرى على مقدّمة خف رجله اليسرى، مع التفريج بين أصابع اليد قليلاً؛ بحيث يعمّ المسح أكبر قدر ممكن من الخف.
أما فقهاء المالكية، فقالوا بوجوب مسح جميع ظاهر الخف، ويُستحبّ للشخص أن يمسح أسفله؛ وذلك بأن يضع أصابع يده اليمنى فوق أطراف أصابع رجله اليمنى، ويضع أصابع يده اليسرى تحت أصابع رجله اليمنى، ويمرّر بكلتا يديه على خف رجله اليمنى مُتّجهاً بهما نحو الكعبين، وبالنسبة لرجله اليسرى؛ يضع أصابع يده اليسرى فوق أطراف رجله اليسرى ويده اليمنى تحت أصابعها، ويمرّر بكلتا يديه على خف رجله اليسرى مُتّجهاً بهما نحو الكعبين أيضاً، فيكون بذلك قد مسح جميع الخف ظاهره وباطنه.
أما فقهاء الشافعية، فقالوا يجب على الشخص مسح ظاهر الخفّ، فلا يمسح أسفله ولا جوانبه ولا خلفه. أما فقهاء الحنابلة، فقالوا أنّ الواجب على الشخص أن يمسح المقدمة الظاهرة من الخف (الأكثر بروزاً) خطوطاً بالأصابع.