رئيس التحرير
عصام كامل

شروط أداء صلاة الاستسقاء وحكمها

صلاة الاستسقاء
صلاة الاستسقاء
 الاستسقاء هو طلب السقي بنزول المطر، أما صلاة الاستسقاء فهي صلاة خاصة يؤديها العبد طلباً للمطر من الله عز وجل، وهي عبارة عن ركعتين من غير الفريضة.


حكم صلاة الاستسقاء سنّة مؤكدة عند تأخر نزول المطر، فعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى فَاسْتَسْقَى فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَلَبَ رِدَاءَهُ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ) (رواه البخاري ومسلم).

شروط صلاة الاستسقاء
حدوث السبب وهو تأخر نزول المطر بأي شكلٍ كان.
الطهارة فهي تتطلّب ما تتطلّبه الصلاة العادية من الطهارة والوضوء.

يمكن تأديتها في المصلى ولكن من الأفضل تأديتها في مكانٍ مفتوح كصلاة العيد. يبدأ وقتها من طلوع الشمس إلى غروبها.

يمكن تأديتها بشكلٍ مفاجئ ولكن من الأفضل أن يحدد الإمام يوماً معيناً وذلك ليكثر الناس من الصدقات والصوم والاستغفار وأعمال الخير.

لا يوجد لصلاة الاستسقاء أذان ولا إقامة، يقرأ الإمام سورة الفاتحة بعد تكبيرة الإحرام وسورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الفاتحة وسورة الغاشية في الركعة الثانية.


وقت أدائها

اختلف علماء المسلمين في تحديد الوقت التي تصلى فيه صلاة الاستسقاء، وانقسموا إلى ثلاثة آراء:

وقت صلاة الاستسقاء يكون في نفس وقت صلاة العيد، لأنّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام صلى صلاة الاستسقاء في جموع المسلمين في نفس وقت صلاة العيد.

وقت صلاة الاستسقاء من وقت صلاة العيد حتى الانتهاء من صلاة العصر.


 وقت صلاة الاستسقاء لا يقيد بوقت معين، وهذا ما رجحه الإمام الشافعي، ويستطيع جموع المسلمين أداء صلاة الاستسقاء في أي وقت ماعدا الأوقات المكروه فيها الصلاة، ويكون ذلك باختيار الوقت الذي لا يكون فيه المسلمون منشغلين بأعمالهم كي يتمكنوا كافةً من القدوم لأداء صلاة الاستسقاء، ويستحبّ أداؤها بعد واحدة من الصلوات التي يجتمع فيها المسلمون، وعادةً ما يتمّ الإعلان عن موعد صلاة الاستسقاء قبل موعدها المحدد بأيام.

كيفيتها
يتوجب على الإمام والمصلين الوضوء والتطهر أو الاغتسال قبل التوجه إلى الصلاة، كما يسنّ التعطر وتقليم الأظافر والتخلص من رائحة الفم الكريهة، والتوجه إلى الصلاة تائبين ومتضرعين وخاشعين لله تعالى، ويدعوا الإمام لأداء الصلاة من دون أذان أو إقامة.


صلاة الاستسقاء ركعتان كصلاة العيد، يكبّر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، ويقرأ بعدها فاتحة القرآن ثم سورة الأعلى، أمّا في الركعة الثانية فيكبر خمس تكبيرات، ويقرأ سورة الغاشية جهراً بعد الفاتحة، وبعدها يخطب في جموع المصلين خطبة واحدة يبتدئها بالتكبير. أما الخطبة فعلى الإمام أو الخطيب أن يكثر فيها من الاستغفار لله تعال وطلب التوبة، وتوضيح أسباب حبس المطر عن العباد من فعل للفواحش، والمعاصي، وانتشار الظلم بين الناس، والابتعاد عن أداء الطاعات وصلة الرحم وما أمر به الله تعالى، ووعظ المصلين للتوبة إلى الله تعالى، وثم يرفع يديه نحو السماء للدعاء بأدعية الاستسقاء جهراً وهو متوجه نحو القبلة وبعدها بدأ بالدعاء سراً، ويقلب رداءه فيجعل يمينه عل الكتف الأيسر ويساره على الكتف الأيمن، وفي حال نزول المطر فعلى المسلمين شكر الله تعالى على ما أنعم عليهم، أما في حال استمرار انحباس المطر فيعودوا ويصلوا صلاة الاستسقاء إلى أن ينزل الله تعالى عليهم المطر.



الجريدة الرسمية