رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الخامسة لرحيل الأستاذ.. محمد حسنين هيكل ٧٣ عاما صحافة

الكاتب الصحفي محمد
الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل
«غواية الورق والقلم كلاهما يهيئ للكاتب أن هناك في مكان ما من أعماقه شيئا يستحق البحث عنه وإظهاره وإبرازه وتقديمه للناس.. الصحفى ليس سياسيا لكنه قوة سياسية مؤثرة.. الصحفى لا ينفصل عن صانع القرار، ولكن المهم ألا يكون أداة في يده».


عبارات للراحل الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، نذكرها كلما تذكرناه، فهو الأستاذ وصحفي القرن، وذاكرة العرب لمئة عام، الذي أثرى الحياة الصحفية بما لا يستطيع صحفي مصري أن يقدمه طيلة ما يقرب عن ٧٥ عاما في بلاط صاحبة الجلالة. 

علاقة الأستاذ بالصحافة الزواج الكاثوليكي، فكانت البداية في جريدة  "الإيجبشيان جازيت" عمل محررا تحت التمرين فى قسم الحوادث عام 1943م ثم فى القسم البرلماني، تميز الصحفي الفذ، فاختاره رئيس تحرير  الجريدة،  فى تغطية بعض معارك الحرب العالمية الثانية في مراحلها المتأخرة برؤية مصرية. 

 على مدى ثلاث سنوات متعاقبة حصل« هيكل» على جائزة فاروق الأول للصحفيين، عن مجموعة تحقيقات عن وباء الكوليرا في مصر، ثم عن حرب فلسطين، والثالثة عن الحرب الأهلية في اليونان.

عام  1945 عين كمحرر بمجلة آخر ساعة التي انتقل معها بعدما انتقلت ملكيتها إلى جريدة أخبار اليوم خلال الفترة (1946م -1950م).
 أصبح هيكل بعد ذلك مراسلاً متجولاً بأخبار اليوم، وتنقل وراء الأحداث من الشرق الأوسط إلى البلقان وأفريقيا والشرق الأقصى حتى كوريا ثم استقر فى مصر عام 1951م حيث تولى منصب رئيس تحرير "آخر ساعة" ومدير تحرير "أخبار اليوم". 
 
رئاسة مجلس إدارة وتحرير جريدة  الأهرام، حلم يتمناه أي صحفي مصري، إلا أن الأستاذ اعتذر عنه في المرة الأولى عندما عرض عليه  عام 1956م، ولكن موقفه تغير فى المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير الأهرام لمدة 17 عاما، يتقاضى ٥ آلاف جنيه سنويا دون زيادة طوال هذه الفترة، قبل أن يعينه الرئيس الراحل أنور السادات وزيرا للإعلام. 

تولى «هيكل» رئاسة تحرير جريدة الأهرام العريقة، وشرع فى كتابة عموده الأسبوعي تحت عنوان "بصراحة" حتى قرر اعتزال الكتابة المنتظمة وهو فى أوج مجده عام 2003م وذلك بعد أن أتم عامه الثمانين، قرارا  أثار ضجة كبيرة بمقاله الوداعي إلا أنه عاد إلى جريدة الأهرام بنفس العمود الأسبوعى فى أعقاب ثورة 25 يناير.
الجريدة الرسمية