رئيس التحرير
عصام كامل

العبوا غيرها!


ستفشل آخر محاولة للإخوان لإجهاض الانتفاضة الشعبية في ٣٠ يونيو والتي تستهدف إنهاء تحكمهم في مصر وأهلها وسيطرتهم عليهم واستبدادهم المندثر باسم الدين.. فلم يعد أحد يصدق لعبة الفلول التي يلعبها الإخوان الآن لتشويه انتفاضة الناس ضدهم أو لتقسيم المتظاهرين وتفجير المظاهرات العارمة التي ستغطى ربوع البلاد غدًا.


ستفشل هذه اللعبة لأن هناك أسبابا موضوعية بالفعل دفعت الناس للانتفاضة ضد الإخوان وحكمهم، وهذه الأسباب هي من صنع الإخوان ذاتهم، الذين أوصلوا البلاد إلى وضع شديد الخطورة..
عنف واقتتال أهلي.. وتدهور هائل في الدفعات الأساسية.. وقمع للحريات يفوق ما كان حادثًا في عهد النظام السابق.. وافتقاد شديد للأمن والأمان.. وارتفاع كبير في البطالة.. مع زيادة لا تتوقف في التضخم وارتفاع الأسعار.. وفوق ذلك كله استبداد سياسي يستخدم الدين لقهر الناس وتكفير المعارضين.

لقد فشلت كل المحاولات السابقة لإجهاض الانتفاضة الجماهيرية عندما حاول الإخوان التكشير عن أنيابهم وتوجيه التهديدات بالسجن والرش بالمياه وعندما حاول الإخوان التضييق على المعارضة والزج بالنشطاء السياسيين الشبان في السجون، وأيضًا عندما حاول الإخوان غواية المعارضة وتحديدًا أقطاب جبهة الإنقاذ.. ولذلك سيكون مصير اللعبة الجديدة المكشوفة للإخوان الفشل أيضًا وستنزل غدًا جموع حاشدة ضخمة في كل ربوع مصر بحثًا عن الخلاف من كل ما يعانيه شعب المحروسة من ظلم وقهر وتردٍ في الأحوال المعيشية.. وقد ظهرت بالفعل التباشير أمس الجمعة ٢٨ يونيو.. فهل يتدارك أمرهم حتى لا تتفاقم خسارتهم فيخسرون مع الحكم وجودهم أيضًا؟.
الجريدة الرسمية